فتحتُ عيناي لأشعُر بالهواءٍ يتدفق مِن النوافِذ،
بينما أُزيحت الستائِر على جانبيّ النافِذة للتحرك بإستمرار
بينما أشِعة الشمس الغير دافِئة تسطع داخِل الُغرفة بالكامِل
نظرتُ حولي لأجِدُني مازِلتُ نائِماً على سرير جيمين في منزِل الرجُل العجوز، تفحصتُ الغُرفة بعيناي بدِقة بينما مازِلتُ مُستلقياً على ظهري براحة بينما مازِلتُ أشعُر النعاس، لم أستيقِظ بالكامِل
صُدِمتُ حين إستعدتُ وعيي وعلِمتُ أنه الصباح، وأنني في منزِل ذلك الرجُل
وبختُ نفسي لغبائي ، كيف يُمكِنُني أن أغُطُ بنومٍ عميق بينما أنا في منزِلِ عائِلةٌ غريبة، الأغربُ مِن هذا أنني أتيتُ للقاء جيمين ولكنني نُمتُ لوقتٍ طويل
حملتُ جسدي وجلستُ بينما شهقتُ حينما سقط نظري نحو الساعة التي تموضعت بجانِب رأسي، إنها الثانية عشر ظُهراً
تباً جونغكوك أنت نائِمٌ مُنذُ السابِعة مساء الأمس
مالذي سأقوله لجيمين إن أتى الأن ؟ لحظة، أين نام هو بالأمس ؟
أنا لا أتذكر شيئاً بعد أن جعلني أتناول الدواء، سِوى أنه قام بإعطائي الحلوى، ثم جعلني أستلقي مُجدداً
ماذا أيضاً ؟ ماذا أيضا ؟ لقد قام بالمسح على رأسي بخفه بينما يُغني لي تهويدة النوم الطفولية خاصتُنا
ثُم أنا نُمت ؟ هل نُمتُ حقاً ؟
طُرِق الباب، لقد أتى جيمين
أدخل رأسه مِن خِلال الباب ينظُرُ بطفولية يتأكد ما إن كُنتُ مُستيقِظاً أم لا ، إبتسم لي بإشراق وهو يدخل بصمتٌ بينما يحمِلُ بيديه صحنٌ صغير قد إحتوى على مُكوناتٍ قليله وبسيطة مِن أجل الإفطار،
ولكِنها تبدو شهية، جلس بجانبي بينما مازال يرسُم تِلك الإبتسامة الدافِئة وأنا أنسخُها في ذاكِرتي، خوفاً مِن أن أنساها
ولكنه أمامي الأن لذا، أتمنى ألا أفعل أبداً
إستقمتُ بجسدي ثم تحدثتُ بهمس وبما أنني قد إستيقظتُ مِن نومي للتو فلذلك قد خرج صوتي مبحوحاً وثقيلاً ، انا تحدثت :
انا أسف، لقد نسيتُ نفسي بالأمس ونِمتُ لوقتٍ طويل.
نفى هو بإبتسامتهُ الواسعة بينما يُحرِك يديه ورأسه يميناً و يساراً دليلاًعلى النفي :
لا لا، لاعليك إعتبِرهُ منزِلُك.
انا أجبته بسُرعة ومِن دن تفكير قد كشرتُ بوجهي وتحدثتُ بوقاحة:
لِم سأعتبِرُه منزلي؟ بصفتي من حتى أشعر بأن هذا منزلي؟ هل أنا وُلِدتُ و تربيتُ هُنا؟ ام أنني بقيت بِه لثلاث سنوات كما فعلت أنت جيمين ؟
