ها نحنُ هُنا ، في منزِل ذلِك الرجُلُ العجوز يبدو لطيفاً ولكنني كرهته لسببٍ لا أعرِفه، صدِقُوني لا أعلم لِمَ ولكنني فقط لم أستطِع حتى الإبتسام في وجهِه،
فقط فِكرة أنه وجد جيمين وخبأه في منزِله لثلاثِ سنواتٍ مِن دون البحث عن إسمه أو حتى المكان الذي أتى مِنه
فكرة أنه السبب بجعلي أنتظِر جيمين لوقتٍ طويل و البُكاء عليه
هو السبب بجعلي أُحاوِل الإنتحار لمراتٍ كثيرة
هو السبب ببكائي واكتئابي.
فهِمتُ الأن كيف وجد جيمين، بسبب أن منزِلُهُ مُطِلٌ على أحد جِهات البحر البعيدة عن المدينة، على كُلٍ لقد أدخلنا منزِلُه، الهيونغ الثلاثة أولاً ثم أنا في الخلف أمشِ وحدي أخذتُ أنظُرُ في الأرجاء، منزِلُه لطيف ولكِنه صغير قليلاً
صُدِمتُ عِندما دخلنا غُرفة المعيشة حيث تجلُسُ عائِلته.
ما إستنتجته أن هُن زوجته و إبنتين كبيرتين، واحِدةٌ مِنهُما تُمسِكُ بطِفلٍ أعتقد بأنه في السنة الثانية مِن عمره ! على كُلٍ الأُخرى لديها بطنٌ كبير، إذاً هي حامِل أيضاً لفت إنتباهي طِفلٌ أعتقد بأنه في السابِعة أو السادِسة مِن عُمرِه كان يلعب بعيداً عنهم في زاويةٌ تكومَت بِها ألعابُه.
هو جدٌ إذاً، ألا يكفي أنه لديه بناتٌ و لديُهن أطفال ؟
لِم يطمع بجيمين إذاً؟ لِم خبأُه في منزِلِه؟
لِم لم يُعِدهُ إليّ؟ هو لديه عائِلتُه، وأنا جيمين عائلتي.
فاليكتفِ كُلُ بعائلتُه إذاً، يا إلهي لِم يأخُذُ شيئاً مُلكاً لغيره ؟
ذلِك العجوز الأناني
جلستُ بين هوسوك و سوكجين هيونغ وأنا مازِلتُ أنظُر نحو المنزِل، إذاً جيمين كان يعيشُ هُنا خِلال ثلاث سنوات ؟
مازِلتُ شارِد الذِهن مع تعابير وجهٍ عبوسه، أفاقني سوكجين هيونغ مِن شرودي حينما مسح على رأسي، نظرتُ له لأجِدُه يبتسِم ثم همس لي :
لقد قال الجد بأن جيمين نائِم الأن ولكن إقترب موعِد إستيقاظه.
اومأ جونغكوك بتعابيرٌ بارِدة كالثلج ومِن دون مشاعِر، وكأنه كسولٍ لدرجة أنه لايود تحريك عضلاتُ وجهِه لتُشكِل شكلاً يُطلقُ عليه تعبيراً
المُهِم بالنسبة له هو أن يرى جيمين، ولكِن جيمين نائِماً
لذا هو وقف بهدوء مِن دون إدراك بينما توجهت أنظار الجميع له
تلعثم بينما يُبرِر سبب وقوفه وهو ينظُر نحو سوكجين :
أنا أُحتاج دورة المياه.
وقف الطِفل ذو السادِسة وتوجه راكِضاً نحو جونغكوك وتحدث له بلطافه :
دعني أخُذُك إلى هُناك.
