أوراقٌ مُبعثرة و أقلامٌ ملونة ثناثرت على الفِراش الأبيض بعشوائية
كُتبٌ إختلفت مواضِيعُها وماتحويه مِن معلومات و أوراقٌ إحتوت نصوصٍ طويلة وُجِب حِفظُها بطريقةٌ جيدة.
رفع جيمين أحد الكُتُب الكبيرة وأخذ يضرُبُ بِه رأسه بعنف، تذمر:
لا أستطيع إدخال معلومةٍ واحِدة لرأسي، ماأن أفعل حتى تتبخر.
أمسك جونغكوك الكِتاب مِن بين يديه وضعه بجانب الكُتب ثم عاد يستلقِ ويتكىء بظهرِه على خشبة السرير، قهقه له :
المُشكِلة بأنك الشخص المُعافى هُنا، أنا الذي حصلتُ على جِراحة بدماغي إستطعتُ الحِفظ جيداً، أتُريد الحصول على جِراحة؟ مارأيُك جيمين ؟
هسهس جيمين بغضب لطيف بينما يستلقِ على الكتُب وعلى قدميَ جونغكوك المُمدة:
لو أنك بخير لكنتُ قد كسرتُ جُمجُمتُك مِن شدة إحباطي جونغكوك، غداً سنخضعُ للإختبار وأنا لا أعرف عما يتحدث هذا الكِتاب بالضبط.
سمِع جونغكوك تذمُر جيمين بعبوس لطيف وهو يتحسس رأسُهُ يشعُر بنغزاتٌ خفيفه ماذا لو كسر جيمين جُمجُمته فِعلاً؟ نطق جونغكوك :
حاوِل قليلاً بعد جيمين لا تستسلِم، نامجون هيونغ في الطريق آتٍ لتدريسُنا علينا إظهار بعض المعلومات له حين مجيئه، هيا حاوِل قليلاً فأنت مازِلتَ جيميني الذكي.
قاطع حديثُهُما دخول نامجون بحقيبة عملِه وبوجهٍ مُتجهِم، القى التحية بينما يُمسِك بجيمين مِن خلف ملابِسُه يُبعِدُه عن سرير جونغكوك و يُجلِسُهُ على الأريكة التي بالغُرفه بصمت، إلتفت نحو جونغكوك وسأل بإبتسامة أبوية:
هل تستطِيع ترك السرير؟
اومأ جونغكوك وأخذ ينزِل مِن على السرير لتُلامِس قدميه العارية الأرض البارِدة ليقشعِر جسدُه، تقدم مِنه نامجُون يُمسِك بيده يد جونغكوك وبالأُخرى محلوله الوريدي الذي وُصِل بِها :
السرير صُنِع لننام بِه لا لِأن ندرُسُ عليه، أيُها الطِفلان.
