13

1.1K 106 107
                                    



تنهدتُ أمسحُ دموعي المُتساقِطة بكف يدي بهدوء :
كيف سيأتي الربيع وأطرافي مازالت ترتجِف ؟
كيف يُمكِن أن تكون حياتي ربيعاً وقد تجمدت أوراقِ بفعل الشتاء ؟
كم تبقى على إشراق الشمس جيمين ؟
هل سأكون موجوداً حينما تظهُر ؟

تنهد هو بينما يُغلِقُ النافِذة بقوة حتى أصدرت صوتاً عالياً عكرَ عُمق نوم الفِتيان النائِمون في الغُرفة، إستلقى على سريرهُ بجانبي وقام بإعطائي ظهرهُ لأول مرةٍ في حياتُنا، ثم تمتم بغضب :
أنت ميئوسٌ مِنك جونغكوك، ألِهذه الدرجة أنت مُكتئِب ؟

إستندتُ بظهري على خشبة السرير وأغلقتُ عيناي أُجيبه :
منذُ متى كُنتُ سعيداً حتى تقول بأنني أصبحتُ يائِساً ؟
ثم ، أنا هو المُصاب هُنا، لِمَ أنتَ من يبكي جيمين ؟

إهتزت كتفاه وغمر وجهه في وِسادتُه يكتُمُ صوت بُكاؤه ، أخذ وقتاً طويلاً في البُكاء ثم همس مُتسائِلاً :
لِم تقول هذا ؟ أنت تُخيفُني وتمنعني مِن النوم جونغكوك ،
بحديثُك هذا تجعلني ساهِراً بجانِبُك أثناء نومك أتفقد ما إن كُنت تتنفس أم لا ، توقف عن قول هذه الأشياء أنت تجعلني ضعيفاً أكثر
بينما عليّ إدعاء القوة مِن أجلُك ،

كم حاولتُ أن أجعلُكَ ربيعاً مُلوناً ,ولكنكَ مازِلتَ شِتاءً قارساً
إستمع إلى أخِر ما سأقوله لك جونغكوك ،
أخبر نفسُك بأنك تجاوزت الأصعب وتستطيع أن تتجاوز هذا أيضاً.

إستلقيتُ أنا مُعطياً إياه ظهري كما فعل هو، لم أُعطيه إجابة لسؤاله ليس لأنني تعمدتُ هذا، بل لأنني لا أملِكُ إجابةٌ لأسئِلتُه
حينما مازال هو يبكِ كنتُ أنا على وشك أن أنام، ولكِنني إلتفيتُ بجسدي نحوه ثم همستُ بأُذُنه، إقشعر جسده وإنتفض ليس مِن البرد ولا مِن إقترابي، بل مما نطقت بِه :
بعد أن أذهب، بإمّكانك أن تعيّش بِلا أصدِقاء وتعيشُ حيّاتك بشكل جَيد فقط مِن أجلُك، لا أحَد يدومّ، الجميّع يستدِير ويرحُل، وإن بقيَ بجانِبُكَ أحداً فلا تستخدم معهم مفردات بيننا تبادلناها بيننا، و لا تخرُجُ مع أحدهم لأماكِن كان بِها ذِكرياتٌ ذات يومٍ عِشناها.

DROWNING | JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن