3

1.7K 140 159
                                    





كُل يوم ، حينما ينتهي وقتُ المدرسة ويخرُجُ جميع الأولاد عائِدون إلى الدار،
أنا أذهبُ إلى النوم وحدي ، حتى وقت الظهيرة وهم يحصلون على وجبة غدائهم وأنا أبقى نائِماً.

و حينما ينتهي وقت الغداء، ويذهب كُلٍ مِنهم إلى سريره للحصول على قيلولة، حينها أنا أستيقِظُ مُجدداً للذهاب إلى الصالة الفارِغة للحصول على الغداء المُتأخِر، ثم ينتهي بي الحال أعبث ب طعامي مِن دون شهيةٌ بعدها أُغادِر، تارِكاً وِعائي كامِلاً.

بعدها أتوجه إلى الجهة الأخرى مِن الميتم، هُناك المكتبه، التى لا أحد يذهب لها سِواي ، هُناك أجِد مُعلِمي المُفضل ، كيم نامجون

هُناك أدرُس الكُتُب والحياة
هو يُعلِمُني المُعادلات الرياضية و تاريخ الدولة، ثم طريقة العيش

فتحتُ كِتابي مِن دون نفس ، مِن دون أي إستعداد للدراسة، ولكن لا خيارٌ أخر أملكه ، سِوى الإستِماع إلى المُعلِم بينما أنظُر إلى الكِتاب بفراغ.

أخذ هو يشرح بإندماج بينما يرفع رأسه وينظُرُ لي كُل خمس دقائِق ليتأكد مِن أنني لستُ شارِد الذِهن، وأنني قد فهِمت ما قاله

توقف هو عن الشرح وإستمر ينظُر لي لدقائق، وأنا مازِلتُ لم أنتبِه له، و لم أُعِره إنتباهاً، هو حقاً لم يُقاطِع شرودي ولكنني أخيراً رفعت رأسي ونظرت له بهدوء، ثم إنحنيت له وتحدثت بهدوء:
أعتذِر ، أنا لم أقصِد.

ولأنه كالملاك، فقط إبتسم و أعاد شرح ماقاله مُسبقاً، وكان حريصاً على أن أستمِع له و أفهم مايقوله لكنه توقف عن الشرح ثم سألني فجأة:
جونغكوك، عِندما تتخرج مالذي تُريد أن تُصبِح عليه في المُستقبل ؟

إبتسمت له وأجبت بما أتى على بالي ، لأنني كُنت أفكِر بهذا للتو عِندما كُنتُ شارِد الذِهن، أجبته مِن دون تفكير :
بما أنني سأُصبِح بالِغاً بعد سنة، فأنا سأذهب لتسليم نفسي إلى الشُرطة.

أغلق هو كِتابه وأخذ يزفُر بصبر ثم تحدث :
جونغكوك، كم مرة علي إخبارُك بأنك لستَ قاتِلاً ؟ ثِق بي جونغكوك أنتَ لستَ كذلك، عليكَ التصديق بأنك لستَ كذلك، أخبِرني مالذي عليّ فِعله لتتوقف عن التفكير بهذه الطريقه؟

DROWNING | JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن