مرت ثلاثة أشهُرٍ على خروجي مِن الميتم، أقصد هروبي مِنه
أخبرني هوسوك هيونغ بأن الصُداع أصبح عادة ستُلازِمُني مادُمتُ أشعُر بالتوتر و إن كُنتُ كثيرُ البُكاء
إصطحبني هوسوك للعيش في منزِله مؤقتاً، أنا لن أبقى لوقتٍ طويل حقاً
تعلمتُ القليل مِن وصفات الطعام اللذيذة ، خمسة وصفاتٍ ثلاثٌ مِنها تُصنع مِن البيض
بيضٌ مخفوق و بيضٌ مسلوق و عِجة
أما الوصفتين الأخيرتين ف هُما نوعين مِن الحساء سريع التحضير
أعني، فقط سأغلي الماء ثم سأضع المظروف الذي يحتوي على بودرة الحساء ثم أترُكُه يغلي لخمس دقائِق، ثم سيُصبِحُ جاهِزاً.
أنا لم أُجرِب الوقوف أمام الفُرن لأطبخ شيئاً، فقط حفِظت الوصفات و تعلمتُها مِن كِتاب الطبخ الذي وجدتهُ في منزِل هوسوك
عِند قدومي للمنزِل برفقة هوسوك هي أتت شقيقة هوسوك لِتُرحِب بي وغادرت، هي أحياناً تأتي، ليس كثيراً، أعني مرةً كُل أسبوع
تأتي وتملىء الثلاجة بالطعام وتُغادِر،
هي مُتزوِجه بشخصٍ يُدعى مين يونقي.
لقد قابلته مرةً واحِده يبدو بارِداً للغاية، ولكنه دافِىءٌ بمُعاملتُهُ لزوجته، لأول مرةٍ بحياتي أشعُرُ بالغيرة مِن شخصٌ مِثلُه
أعني، أنا فقط اتسائل عن شعوره، أن يكون لديك شخصٌ تُحِبُه و يُحِبُك، وتعيشُ بجانُبِه للأبد
أعتقد أنني أُعاني مِن الجفاف العاطفي، قلبي مُحطم، وأنا حقاً لا أعلمُ لِم لا أملُكُ عائِلة، ولا صديق، والأن علِمتُ أنني لا أملِكُ فتاةٌ أُحِبُها.
"أنت طِفلٌ بالثامِنة عشر ، مازِلتَ صغيراً على الحُب و المُواعده "
أغلقت كِتاب مُذكراتي وإلتفيتُ بجسدي صارِخاً بتذمُر مِن هوسوك هيونغ الذي قاطع كِتابتي لمُذكراتي :
لِم تتجسسُ عليّ ؟ لِم وقفت خلفي وقرأت مُذكراتي مالخطبُ معك هيونغ.
إستلقى على سريري ضاحِكاً حتى أنه لم يستطِع التحدُث جيداً بسبب ضِحكاته المُزعِجة:
أنت تعرِف طريقة صُنع البيض والحساء ولكنك لم تقُم بصُنعِهِم مُطلقاً، أنت تغار مِن يونقي لإمتلاكه زوجة؟ أنت طِفلاٌ لطيفٌ للغاية جونغكوك، لم أعتقِد بأن مُذكراتُك ستكون بهذه السذاجةً مُطلقاً.
