مر أكثر مِن أسبوعين و السيد كيم يتردد على الفتيان في المُستشفى بإستمرار و يتحدث معهُما و يُشارِكهُما أفكاره وهُما كذلِك
كانت علاقتهم تزداد قُرباً في كل مرةٍ يزورهم بِها ويتحدثون معاً
بدأ الفِتيان بمشاركته ما يمكنهم قوله مِن أسرارٌ هيِنةٍ و التحدث له بأفكارهم العميقة.
في آخِر ليلةٍ كانت لجونغكوك في المُستشفى لم يكن السيد كيم حاظِراً، كانت تلك الليلة بارِدة للغاية و لم يشعر الفتيان بأي شيء مِن السعادة أو البهجة في ذلك اليوم.
مع أن جونغكوك تعافى بالكامل ولكنهما يشعران بالفراغ هكذا فجأة
نظر جيمين نحو جونغكوك الذي يربِط حِبال حِذائه و يُطبِق عادته الطفولية الا وهي الغناء يبدو كالأطفال حينما يُغني أُغنية ربط الحذاء
فكر جيمين للحظة بأن السيد من الممكن بأن يكون قد تراجع عن قراره بتبنيهُما، هو فكر بأن صِحة جونغكوك قد تكون عائِقاً لهُما
وأن تعلُق الإثنان ببعضهما البعض لن يجعل السيد مُرتاحاً بحياته
اساساً هو رغب بتبني فتى واحِداً ولكن علاقتهُما تُرغِمه على أن يتبنى فتى آخر، إذ كانت هذه البداية فهو قد يتراجع عن هذا بأي لحظة، رفع جونغكوك رأسُه ينظُر نحو جيمين التائِه بأفكاره ثم مد إصبعه ينقُر بِه قدم الأخر ثم حرك رأسه وكأنه يسأله مالخطب
رفع الأخر كتفيه كعلامةً لعدم معرفته بشيء، ولكنه سرعان ماسأل بشرود :
أتعتقد بأنه تخلى عنا؟
شرد الأخر وهو ينظُر نحو رِباط حِذائه ثم همس لنفسه ولكن الاخر سمِعه :
أنا السبب ؟
نهره جيمين بعتاب :
لا تقل هذا، وما الذي فعلته أنت ليتخلى عنا بسببك؟
أنزل الأخر رأسه بهدوءٍ عكس تعكُر مزاجه :
لا أحد يرغب بفتى مريض ك إبن له.
تقدم له جيمين بغضب منزعجاً من سلبية الاخر:
لا تقل هذا أنت لست مريضاً بعد الأن، ها أنت ستخرُج مِن المُستشفى ولن تعود لها مجدداً، توقف عن التشائم أنت لست سبباً لأي شيء، كفاك غبائاً جونغكوك.
رفع الأخر جسدُه بينما يبتسِم و بغباء سأل الأخر :
ماذا لو أنه أراد أن يتبناك وحدك، ماذا ستفعل ؟
