الظلام يحاوطني من كل مكان ، اشعر بالكسل و الخمول ، هنالك شيء في انفي يبث لي الاوكسجين الذي يريح رئتا و الذي يجعلني آخذ انفاس طويله ، رفرفت عيناي لافتحها واتعود على الاضاءه ليقابلني سقف ابيض ومنه خمنت اني بالمشفى ." يا إلهي ، لقد استيقظتِ " التفت الى جانبي لارى ذات الشعر الاحمر ، ميا .
" أتريدين الماء ؟ " سئلت ميا و هي تناولني كوب الماء
" كيف عرفتِ إني احتاج الماء " سئلت بعد ان شربت كوب الماء لتقول بتملل
" دائما في الافلام يحدث هذا "
ضحكت عليها ثم صمت لتتدفق جميع الذكريات في رأسي ، هاري ..هارولد ، ما الذي حدث معي ؟ لقد دخلت في نوبة ربو من الذي احضرني الى هنا ؟" كيف جِئتُ الى هنا ؟ " سئلتُ ميا بعد ان لم استطع كبح فضولي .
" لقد اتصلت المشفى بساندرا و اخبروها انكي هنا ، لقد اخذوا رقمها من هاتفك "
" بالمناسبه اين ساندرا ؟ " سئلت ميا
" انا هنا " سمعت صوت ساندرا التي دخلت للغرفه للتو ثم قالت
" لقد أصبتِ بنوبة ربو حاده لذا فقدتِ وعيك ، اخبرني الطبيب انه يمكنك الخروج متى اردتِ "
" إجعليها الآن ارجوكي " فأنا حقا اكره المستشفيات و اجوائها رغم اني ادخلها كثيرا نوعا ما .
" ميا وقعي على اوراق الخروج ، اريد التحدث مع كلوي بأمر ما " تحدثت ساندرا بغموض و هي تنظر لي لتستغرب ميا معي ثم تومئ و تعتدل من على الكرسي ثم تذهب لارفع حاجبي لساندرا بمعنى ' ماذا ؟' ، اقتربت وجلست على نفس الكرسي الذي كانت ميا تجلس عليه .
" أذا هل علمتِ بشأن التوأم ؟ "
لهثت بصدمه و توسعت عيناي بينما اشعر بمشاعري تتضارب داخل صدري مكونه لي شعور مروع و غير مريح .
" أكنتِ تعلمين ؟؟" سئلت بصوت خافت و ضعيف لتومئ لي بينما لم تنطق بكلمه حتى .
" بحق اللعنه اجيبي اكنتِ تعرفين كل شيء منذ البدايه ؟ " صرخت بها بعدم تصديق لتصرخ هي الاخرى
" نعم انا اعلم كل شيء قبل حتى أن تأتي الى هذه الشركه "
تجمعت العيون بعيناي بينما انظر لها بقهر ، لقد ظننتها صديقتي الوفيه و الصدوقه ، تلك الصديقه التي لم تتركني ابدا رغم اني تعرفت عليها بفتره قصيره لكنها كانت كافيه لجعلي ارتاح لها ." لقد ظننتك ِصديقتي ! ، تلك التي تقف معي بكل حالاتي ، الجيده و السيئه ، لكنك لم تفعلي شيئا سوى خداعي منذ البدايه ، و ربما تتعاونين مع هذان التوأم ضدي ، اشعر بالخيبه "
صرخت بها ثم انكسر صوتي في نهاية حديثي و نزلت دمعه حاره على وجنتي ." اذا كنتِ تظنين اني اتعاون معهم لما اهتممت انكي بالمشفى و جئت لكي بسرعه ، انا لا استطيع ان امشي و اخبر اي شخص اراه بالحقيقه ، كنتِ انتِ المختاره ، و إن اخبرتك فهذا لم يغير شيء سوى العذاب النفسي لكي " تكلمت ساندرا بهدوء على عكسي لاعقد حاجباي .
أنت تقرأ
Number Two |H.s|
Fanfictionأنا العادي ، أنا الأحتياطي ، أنا الشئ الزائد ، أنا كَالحل و الأختيار الأخير في أسفل القائمة !! ، انا المصاب بلعنة الرقم اثنان !! لطالما كنت ضحيته .