راقبها تدخل بسرعه ، القت التحيه على موظفة الاستقبال و تمنت لها يوم سعيد ، لتتوجهه نحو المصعد لتضغط على الزر و يظهر لها جوش في المصعد ليبتسم لها و هي و ايضا ثم تدخل و هي تتبادل اطراف الحديث الى ان انغلق باب المصعد و اختفت عن انظاره ليتنهد بشده .هذا هو وضعه في الايام السابقه يراقبها بصمت ، هو بذاته لا يفهم ماذا يريد فقط يشعر بالتلخبط الداخلي و هذا مقيت !
ان تشعر بالغربه من ذاتك ، كأنك في المكان و الجسد الخاطئ ، هنالك شيء بين اضلعك ينبض بأمر لا تفهمه او تحاول تجاهله بأي طريقه .
و هذا ما يفعله هاري ، فهو المهووس بالنظام و ترتيب كل شيء ، كانت حياته عباره عن مهمه يضع لها الخطط المؤقته و يعتمد على الحظ في نجاحها .
يراقب كلوي لانه يشعر برؤيتها بأنها تزيح تلك العاصفه السوداء عنه و تحاوطه بنورها و لا يتطلب منها ان تفعل شيء سوى الابتسام ، يدرك ان قلبه بدأ ينبض لها لكنه لا يريد ! ، كيف سيؤذيها بحبه ؟ ، هو يظن انه غير مناسب للحب و هذا خطأه الاعظم ، يحاول ان يمنع قلبه عنها لكن كان خوفه الاكبر ان لا يراها ابدا بالنهايه لينتهي به الحال يتفقدها من بعيد مبتسما .
يميل قلبه لها .. يميل و يبث الفوضى بصدره و هو المهووس بالاتزان و الترتيب .
فجأه وضعت يد على كتفه لينتفض و يلتفت بسرعه ليواجهه صديقه إيثان .
" هل هي السبب ؟ " سأل إيثان ليومئ هاري ببطأ و يتنهد .
" ما رأيك بمغامره مجنونه ؟ " تساءل إيثان بحماس محاولا إخراج صديقه من حالته الكئيبه ليبتسم هاري بعد ان عرف هدف صديقه ليدرك ، انه بكل مره سيشعر بها بالضياع سيسلم نفسه له ليدله على ذاته .
___
بعد ان انهت الملفات المكلفه بمراجعتها ، استقامت من مقعدها لتأخذ الملفات و تتوجه لتسلمها ، هي لا تعلم لماذا هاري لا يظهر بالاونه الاخيره و معاملتها محصوره بهارولد فقط الذي يكلفها بأعمال كثيره حتى استراحة الغداء لا تأخذها ، طرقت الباب لتدخل بعد سماع صوته ، لتضع الملفات على مكتبه لكنها تفاجئت عندما رأته مشغولا بالملف الذي امامه لدرجة انه تجاهله دون ان يسخر او يلقي احدى كلماته اللاذعه عليها .
" ماذا ؟! " صرخ بوقاحه لتنتفض كلوي و تريد صفع نفسها لانها وضعت نفسها بهذا الموقف الاحمق .
" لا شيء فقط كنت اريد ان اعرف ان كنت تريد شيئا اخر مني " كذبت كذبه بيضاء لتنجي نفسها .
" لو كنت اريد شيئا لاستعملت فمي المثير و نطقت بما اريد ، لا داعي لما فعلتيه "
اغمضت عيناها و ارادت صفع نفسها على وقاحته و على غروره الذي يصل عنان السماء ، لتزفر و تقرر الذهاب .
أنت تقرأ
Number Two |H.s|
Fanfictionأنا العادي ، أنا الأحتياطي ، أنا الشئ الزائد ، أنا كَالحل و الأختيار الأخير في أسفل القائمة !! ، انا المصاب بلعنة الرقم اثنان !! لطالما كنت ضحيته .