تقول آجاثا كريستي : ان الكلاب حكيمه !
فهي تزحف الى ركن هادئ و تلعق جراحها و لا تنظم الى العالم مجددا إلا عندما تستعيد كامل عافيتها .هي محقه نوعا ما لكنها ربما لم تعرف ما يمكن ان يفعله القلب المحطم ، بعض القلوب عندما تتحطم تتناثر شظاياها الى قطع صغيره لكن بعدها بتأني و تروِي ... رويداً ..رويداً ، تعود تلك القطع المشتته الصغيره تلتحم و تلتأم ليصبح نابضاً بالحياة من جديد ، إما النوع الآخر فعندما تتحطم يكمل الشخص بتلك الشظايا الصغيره ، فقلبه يتحطم مره واحده و البقيه خدوش تمر عليه لا يمكن تحطيم ما هو محطم بالفعل ! ، لكن احذر من هذا النوع من الحُطام فهو مؤذي و جارح ، زواياه حاده جدا و ثابته لا تتزعزع و سيئه ..سيئه جداً .
و على ما يبدو إن هاري النوع الثاني ، فمنذ ما حدث هو لا ينفك عن إلقاء الاوامر و التوبيخ كأنه قد اخذ طباع هارولد ، حينما كان هاري و ميرديث يحاولان إيجاد مكان والدي كلوي ، سحب إيثان ساندرا الى مكان بعيد عن البقيه ليتحدث هامسا
" ماذا حدث لهاري منذ ان خرج من غرفة كلوي وهو يتصرف هكذا على شعره واحده و يفقد عقله " نظرت ساندرا نحو هاري لتتحدث بشرود
" لا أعلم كلوي لم تخرج من غرفتها ابدا و لا تسمح لاحد بالدخول "
" هل تظنين إنهما انفصلا ؟ " سأل إيثان بتردد لتنظر له ساندرا و تقول
" بالتأكيد..هذا واضح من تصرفات هاري "عاد كلاهما يحدقان بهاري لينتبه لهما و يصرخ بوقاحه
" بماذا تحدقان ؟ "' لاشيء ' تمتم إيثان بها وربت على كتف ساندرا ثم اتجه لهاري ليعلم ما التفاصيل الذي توصل لها
" على حسب قول ميرديث فربما يضع الرهائن في منزله و بالنسبة لي اظن ان احتمالية هذا ضئيله جدا ، و المكان الآخر في مخزن الشركه القديم ، اي اقتراحات اخرى ؟ "
ثرثر هاري وهو يدور حول الطاوله التي بها مخطط للمدينه و عليها علامات حمراء دليل على المواقع المشبوه بها ليعقد ذراعيه متمعناً النظر بالمخطط ، اقترب إيثان منه ليلقي نظره على المخطط .
" هل بحثت في الشركه ؟ " تساءل إيثان
" و لما قد يضعها في الشركه خاصته ؟ "استنكرت ميرديث ليوافقها هاري ." فكِر هاري ، امام والتر إن هارولد معه ، كما إن آخر موقع قد نفكر به هو الشركه، و بما إنه يملك اسهم بها ، و الشركه كبيره لن يعلم هارولد ان وضعهما بها "
استحسنت الفكره لهاري ليرفع هاتفه بسرعه متصلا بهارولد ' إجب ايها السافل ' تمتم بها هاري بعد ان تأخر هارولد بالرد .
" مرحبا ؟ " إستمع هاري لصوت انثوي ناعم و الذي ينتمي لميا ليقبض يده و يضع يده الاخرى على جبهته يفركها بأنزعاج
" اين اللعين هارولد ؟ " زمجر هاري بغضب
" استرخي .. ما بالكما ؟ ، التوأم الغاضب " اغمض عيناه محاولا تمالك اعصابه
أنت تقرأ
Number Two |H.s|
Fanfictionأنا العادي ، أنا الأحتياطي ، أنا الشئ الزائد ، أنا كَالحل و الأختيار الأخير في أسفل القائمة !! ، انا المصاب بلعنة الرقم اثنان !! لطالما كنت ضحيته .