" لقد وجدتها " تحدث حال ان فتح الخط ليدق قلب هاري بسرعه و يسأله ببطأ" إيثان اين وجدتها "
" بمنزل هارولد غائبه عن الوعي لم تكن تبدو بالحال المناسبه و لا اضمن وجودها مع هارولد "
" لا تقلق سآتي بسرعه و هل لي ان ابتعد عن روحي "
و هنا انطلق هاري بسيارته لمنزل هارولد بسرعه جنونيه ، بالاصل هو قد جن عند سماعه بأنها غائبه عن الوعي و برفقة هارولد !
بدأت جميع الافكار السيئه و المخاوف تتخلله ليجعله يشعر بالعرق في باطن كفه الذي يمسك بمقود السياره ، تلك تعثرات الروح التي تخاجلنا احيانا تلك الانحناءات الضعيفه للقوه برغم بساطتها لكنها تجعلنا على حافة ما ، على حافة العقل و الجنون !
كان خائفا جدا ، صلى ان تكون بخير ، هو دائما يخسر ! اعتاد طعم الخسارة فأصبح له كالرفيق الذي يؤنس وحدته ، صلى و هذا الذي لم يفعله من قبل !
ترجل من سيارته بسرعه بعد ان وصل الى قصر هارولد ، لطالما سخر هاري من مظهر القصر المبالغ به بالنسبه لشخص يعيش لوحده ، هارولد لطالما كان عكس هاري بكل شيء ، يحب الفخامه ، القوه ، الجبروت ، التملك و التحكم على عكسه !
كان هاري كالقهوه اما هارولد كان كالنبيذ . هاري المتيقظ ، العاشق للهدوء ، الغامض و الذي تكاد الظلمه تبتلعه لشدة هدوءه ، اما هارولد فهو المتمرد، المندفع ، المسيطر ، الخطر و اللامبالي .
اندفع يركض بالممرات و كل الخادمات يشاهدنه بأستغراب و بعضهن بعشق و هيام لوسامة هاري و بعضهن لم يلحضن انه هاري بل انه هارولد و بعضهن فكرن بالفتاة المسكينه و عدد الاحتمالات السيئه التي ممكن ات يفعلها هارولد لها .
بكل مره هاري يدخل بها الى هنا يكاد يتقيأ لشدة الدراما الموجوده بهذا القصر ! ، لكنه الان اتجه لهدف محدد إلا و هو هارولد فقد اقتحم غرفة هارولد ليرفع الآخر رأسه متسائلا من الذي يريد ان يقتلع رأسه الان ؟؟، لكنه هاري الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يقف بوجهه هارولد دون اي اكتراث ، دون ان يلقي له بالا او خوفا ، فهو لا شيء لديه ليخسره ! ، اما الان فيوجد كلوي ، الذي اتجه لها بخطوات بطيئه عيناه تتفحص كل إنش منها ، ينظر لها كأم خائفه و بنفس الوقت مشتاقه لرؤية مولودها بعد العمليه ، فقط يتأكد انها بخير ليكون هو .لقد كانت نائمه ، شعرها الاسود الذي تتخلله الصبغه الزرقاء كان مفروشا على الوساده و هي مائله برأسها قليلا ، كانت ممتلئه بالطين ملابسها اصبحت رثه جدا و يوجد جرح بجانب حاجبها كان واضحا و مؤلما ، انحنى لها ليلمس وجهها ببطئ ثم يأخذها بين يديه بقوه ، متناقض الحركات ، لكن القوه في الإحتضان مباحه .
لقد خرج هارولد تاركا هاري مع كلوي ، تلك المشاهد الممتلئه بالمشاعر تشعره بالقرف و الغثيان ، لطالما كره الحب و يستغرب كيف يحدث ، كيف لشخص ان يثق في الاخر لدرجه ان يضحي بحياته لاجله ؟ ، و هل حياته بهذه البساطه ليقدمها لاخر ؟ ، هارولد كان عنوانا ل الانانيه لم يهتم يوما بمشاعر حوله او راحتهم ، نفسه اولا و عاشرا و مئه ثم يندرج بعدها الاخرون ، شخص مثله قد احتل السواد قلبه من المستحيل ان يفهم كل تلك الاحاسيس .
أنت تقرأ
Number Two |H.s|
Fanfikceأنا العادي ، أنا الأحتياطي ، أنا الشئ الزائد ، أنا كَالحل و الأختيار الأخير في أسفل القائمة !! ، انا المصاب بلعنة الرقم اثنان !! لطالما كنت ضحيته .