' لا يكلف الله نفسا إلا وسعها 'تنطبق هذه الكلمات في الكثير من الاحداث التي نمر بها بحياتنا ، ما يحدث لك.. هو خيرٌ لك ، حتى لو لم يرضيك ، كل الألم و كل الظروف الصعبه و السيئه ، أتت تماما على مقياس قوة صبرك و تحملك ، أتت على مدى صلابة قلبك ، لا بأس بالبكاء او الانهيار المهم انك بالتأكيد ستنهض بعدها بقوه اكبر ، انها مرحله تجديد او تحديث للقوه بقوه اكثر من سابقتها .
__
تجلس على الارض متدثره بغطاء ثقيل ، ألسنة اللهب تأكل الخشب لتعزف سنفونيه اخرى للأجواء ، تنظر للنافذه المغلقه بأحكام لترى الثلوج التي تهطل بغزاره و الهواء الذي يضرب النوافذ محاوله اقتحامه ، عاصفه ثلجيه بارده في الخارج .
بينما كلوي مكتفيه فقط بمشاهدة كل تلك الاضطرابات في الجو بصمت مميت ، لا تريد التفكير بأي شيء ، تريد ان تلغي وقت المنطق الآن و تسمح لنفسها بالانهيار ، لكنها فقط إنهيارات داخليه بمظهرٍ ثابت .
دخلت ساندرا للغرفة التي تستقر بها كلوي فبسبب العاصفه الثلجيه لم يستطع الجميع المغادره ، الى ان يهدأ الجو ، حتى يستطيعون التحرك ، وضعت القهوه الساخنه بجانب كلوي على الارض لتجلس هي الاخرى بجانبها محتضنه ساقيها لصدرها تنظر للعاصفه الثلجيه بالخارج .
" العاصفه جنونيه ، أليس كذلك ؟ "
" على عكس العاصفه التي بداخلي ، هي هادئه لكنها قارصه البرد "
تحدثت كلوي بهدوء و نظراتها لا تنفك من النافذه لتتنهد ساندرا ثم اردفت
" لن تبقي هكذا صحيح ؟ ، انت تعلمين إننا سنجد حلا لكل المشاكل و اختطاف والديكي ليس بالشيء الصعب ل.."
" ارجوكِ ، لا تزيديها علي و تخبريني انه سهل و بخير ، لا شيء كذلك ، لا شيء على ما يرام ، فقط لو دخل كُلاً منا قلب الآخر لاشفق عليه من هول المشاعر ! "
تنهدت ساندرا مره اخرى لتهز رأسها بيأس يبدو ان كلوي الآن في اشد حالاتها هشاشه .
شعرت باهتزاز هاتفها في معطفها الصوفي البسيط لتخرجه و تبتسم بأتساع عندما وجدت اسم خطيبها لتجيب عليه و تتحدث معه ، يطمأن عليها و يغرقها بكلمات الغزل لتبتسم و تحاول الرد عليه ، بينما كلوي تراقبها بصمت ثم فكرت بينها و بين نفسها ، ماذا لو كانت هي و هاري هكذا ، علاقتهم بسيطه لدرجه يستطيع الخروج معها لاي مكان بلا خوف ، يحملها على ظهره عندما تتعب يمازحها و يضحكها دائما و يحاول اغاضتها ، تحاول إثارة غيرته ليغضب منها و تحاول ارضائه بقبله او بشيء بسيط كعناق !
لكن عند التفكير بكل هذا ، تكتشف كم ان علاقتها معقده و يصعب فعل كل هذا بدون عوائق ، كانت غارقه في تفكيرها لدرجه لم تشعر بساندرا التي غادرت .
أنت تقرأ
Number Two |H.s|
Фанфикأنا العادي ، أنا الأحتياطي ، أنا الشئ الزائد ، أنا كَالحل و الأختيار الأخير في أسفل القائمة !! ، انا المصاب بلعنة الرقم اثنان !! لطالما كنت ضحيته .