تمر لحضات صمت على الانسان صعبه جداً و مخيفه ، ربما هي تقتله اكثر مما تفعل النوبه القلبيه ، الخوف .. الخوف الذي يرافق كل نبضه يفعلها قلبك .. ينبض بالخوف لينتشر بجسمك و يخدر اطرافك ، تنكمش عضلاتك مقتربه لبعضها لعلها تجد اماناً ، تنظر عيناك بحيره و ضياع لعلك تجد وسيله تنجو بها او مخرج من حالتك المريعه ، كيف بأمكان الشخص ان يدعس قلبه و يمشي عليه ؟ ، كيف يمكنه ان يجتاز كل هذا الالم الذي يطحن القلب ؟حل الصمت في الاجواء ، كلماته اخرست الجميع و كلاً منهم غرق في افكاره ، تبدو هذه النهايه ، متى اصبحت قريبه بهذا الشكل ؟
" اتعلمون لانني كريم لديكم ثلاثون دقيقه للخروج من هنا ، سأفتح لكم احدى النوافذ "
قطع الصمت صوت والتر الذي ضغط على زر بجهاز التحكم لتفتح احدى النوافذ و يدخل منها الضوء ، تتبع هاري مصدر الضوء ليرى النافذه الصغيره الذي رأى من خلالها والتر في البدايه ، اليأس غلف ملامحه عندما رأى حجمها الصغير الذي يستحيل لانسان المرور من خلالها و هي عاليه بطريقه مزعجه جداً ، اعاده صوت والتر للواقع عندما تحدث .
" لديكم الان ثلاثون دقيقه للنجاة استغلوها جيداً " ثم ضحك بصوتٍ قبيح يختصرُ خُبثهُ كلهُ لتتشوش شاشة التلفاز ثم تصبح سوداء بالكامل ليعود الصمت محتلاً المكان .
اما من الجهة الاخرى لدى هارولد فهو ينظر بحقد تجاه والتر الذي يضحك ، لينتبه الاخر الى نظراته و يقترب منه ليخلع الشريط بعنف من على فمه لكن هارولد لم يصدر صوتاً رغم تألمه .
" الآن سيموت أخاك التوأم ، هل ستشتاق له ؟ كما ماتت والدتك و والدك ، انت ملعون يا هارولد ، دماؤك ملعونه كل من يحملها ينتهي به الحال ميتاً بطريقه مأساويه ، اشفق عليك "
تحدث والتر و هو يعنف هارولد بكلماته المريعه بينما الاخر يستقبلها بصمت ليرد عليه الآخر بغضب مكبوت
" ستندم والتر .. اعدك ستندم سأجعلك تتمنى الموت و لا تجده ، ستقتل نفسك بيدك لشدة كرهك لروحك القذره ، ربما قتلت الكثير من الاشخاص ، فد ماتت مشاعري جميعاً و لا اهتم لاي شيء لكن لن الوث يدي بدمائك ، لانك ستفعل هذه المهمه عني ــ"
لم يكمل هارولد كلامه لتأتيه لكمه على وجنته جعلته يبصق الدم الذي تجمع بفمه ليعود و ينظر لوالتر بسخريه ، راقبت ميرديث كل شيء حصل و هي تعلم الاشياء الذي يفعلها والتر فقد تمنت ان تتخلص من هذه القيود ، والتر هو شخص قبيح جداً جعل الجميع يحمل حزنا و ألما بسببه ، هي تعلم انه سيموت بطريقه بشعه جداً يستحقها تماماً .
" احضروا شرابا و طعاما ، لنحتفل بنصرنا "
صرخ والتر بعد ان وضع شريط اخر على فم هارولد الذي لا يكُف عن الشتائم ، لتأتي الخادمات بعد فتره ، يرتدين ملابس فاضحه و مكياج ثقيل مع حركاتهن الغنجيه محاولات اكتساب الاعجاب من قبل الحراس و قد اشمئز هارولد من ذلك ، لكن لفت نظره تلك الخادمه التي انحنت تعطي لوالتر كأس نبيذ احمر .
أنت تقرأ
Number Two |H.s|
Fanfictionأنا العادي ، أنا الأحتياطي ، أنا الشئ الزائد ، أنا كَالحل و الأختيار الأخير في أسفل القائمة !! ، انا المصاب بلعنة الرقم اثنان !! لطالما كنت ضحيته .