07

6.3K 243 16
                                    

- في الحقيقة ان قمر تعاني من مشكلة في رحمها

- كيف ذلك؟

- رحمها اصبح ضعيفا قد تكون كل المرات التي تحمل فيها مهددة سواء ان تجهضه او ان يولد قبل اوانه مع احتمال ان يعيشا معا او يموت احدهما

- و كيف حدث هذا ؟

- اريد سؤالك شيء

- ماذا؟

- هل...هل....هذا محرج .... هل

- تكلمي لينا سأفقد اعصابي

- هل كنت شديدا معها حين فعلتما....انت تفهم

- نعم

- وهل كانت تنزف كل مرة

- نعم

- هذا هو السبب

كانت لينا مندهشة من مدى بروده وتحجر قلبه لماذا قد يفعل هذا بتلك المسكينة تركته وخرجت وعلامات الغضب واضحة عليها اما هو فاسترخى على كرسي مكتبه وراح يفكر في اي جريمة ارتكبها ضميره يقتله لقد اصبح وحشا لقد دمرها دون ان يرف له جفن لماذا هو قاسي معها هكذا وجل ما يريده ان يضمها ويقبل شفتيها ما الصعب في ان يقول لها انا احبك انا اريدك واحتاجك لعله كبرياءه كل مادرب عليه طيلة اعوام ان يكره ان يدمر و ان يقتل لا غير. استيقظت قمر بصداع شديد في رأسها وجدت لينا امامها

- هل انت بخير؟

- نعم..اشعر ببعض الصداع فقط ماذا حدث؟

- فقدتي وعيك

- لماذا؟ و الطفل؟

تنهدت لينا بقهر وشرحت لها وضعها بالاضافة الى السبب حين انتهت وجدت قمر لم تتفاجأ من حديثها

- كنت اعلم ان شيئا سيحدث كل ذلك الدم اعلم انه لن يمر على خير

ابتسمت بقهر ونهضت من مكانها لقد سئمت من البكاء بعد ما قالته لينا اخذت قرارها ستلده وتعطي حياتها ثمنا لذلك ستتركه في رعاية يزن وليس ابيه هي فقط الان تريد ان تعيش حياتها ولو ماتبقى منها نزلت مبتسمة وجدتهم قد بدلوا ملابسهم كان يزن وانس يلعبان على التلفاز زيد وادم يتجاذبان اطراف الحديث اما سيليا فكانت تشعر بالملل نظرت قمر للينا

- ما رأيك ان نحضر الاكل

- حسنا.....سيليا هل تأتين للمطبخ معنا

- سيكون افضل من الجلوس مع هؤلاء

اتجهت الفتيات للمطبخ وسط الضحك والكلام الذي افتقدت لهما قمر كانت لينا طيبة وخجولة جدا اما سيليا فعكس ذلك قوية جريئة لكن باردة بعض الشيء.... مرت عدة اسابيع وبدأ بطن قمر بالظهور كانت تشعر ببعض التحسن بوجود الجميع خلال هذه الاسابيع انتبهت لنظرات سيليا نحو زيد الذي كان رجل هادئ يسرح في القراءة كثيرا يجلس تحت شجرة في وسط الحديقة يقرأ وكانت هي تراقبه من بعيد في احد الأيام فاجأتها قمر من ورائها

أحببت وحشاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن