04

6.3K 249 9
                                    

حين رفع عينيه وجد يزن يراقبه بصمت كان يبدو اكثر منه بسبب التعب الواضح على ملامحه والهالات المرتسمة اسفل عينيه نظر نحوه بإشمئزاز قبل ان يغادر  اسرع ادم وراءه

- ي..يز..

لم يتركه يكمل حتى وجه له لكمة اسقطته ارضا

- انت وحش يا ادم انت وحش شيطان في جسد بشري انت تشعرني بالاشمئزاز لكوني اخاك ماذا فعلت لك تلك المسكينة فليأخذك الله فلتمت يا ادم انت حثالة

لم يرد عليه هو يدرك ان كل ما قاله يزن صحيح صعد الى الأعلى واتجه نحوها ابتسمت هي وحظنته لكنه كان جامدا

- حبيب....

صفعها بقوة فسقطت ارضا ليرتطم وجهها بالارض

- ادم ما...؟

رفعها وصفعها مرة اخرى لتسقط ثانية

- ادم ....

رفعها وصفعها وضل كذالك حتى اغمي عليها

حين استيقظت اسراء وجدت نفسها في غرفة المعيشة مربوطة الى كرسي لقد مر قرابة الشهر وهي تحت رحمة ادم عذبها بكل الطرق لكن لم يلمسها قط فهي تقززه نهضت لتواجه نظراتها نظرات يزن الذي لو استطاعت نظراته قتلها لكانت ميتة اما قمر تلك المسكينة فكانت مطأطأت الرأس خسرت نصف وزنها لم تصبح سوى بشرة فوق العظم لم تعد تلك المبتسمة التي تعيد الحياة الى هذا البيت البائس ادم: استيقظتي....

اسراء: ار...جوك توقف

ادم : الان اتوقف صدقيني مافعلته لم يشفي غليلي بعد

وجه مسدسا نحو رأسها

- ار..جوك لا ت..قتلني

- ليس بعد ... والآن من وراءك

- لا اعلم ينادونه العقرب

ارتجفت اواصل قمر بشدة رغم انها لا تعرفه لكن شيء ما في داخلها يقول لها ان هذا الشخص تسبب لها بالكثير من الالم حدقت في اسراء بدهشة انتبه لها ادم فرفع عينيه لها مما جعلها تنزلهما

- اكملي

- كان يريدني ان ادخل حياتك وان اجعلك تقع في حبي لكنني كنت لازلت بعيدة عنك فاخترعت قصة الحمل لاتقرب منك

- ولماذا؟

- لأنك يا رئيس عشيرة الMercenaire تمتلك شيئا يريده العقرب وبشدة

- وماهو؟ -(اشارت برأسها نحو قمر )هي حين اختلقت تلك القصة كان بصدد ان تطردها من المنزل لكن لم تفعل لهذا كنت سأقنعك لكن كشفتني

- لماذا يريدها؟

- انها المفتاح....

- مفتاح ماذا؟

- كنز...عا...

لم تكمل حديثها الا واخترق رأسها رصاصة اتت من النافذة انتفض قلب قمر وصرخت بخوف في حين استمرت الضربات لكن تمكن كل من ادم ويزن الافلات منها فجأة لاحظ ادم ان النقطة الحمراء موجهة نحو قمر فانتفض واحتضنها لتصيب الرصاصة كتفه كانت قمر ترتعش بين يديه ودموعها تسيل تمسكت دون وعي بثيابه رفعت راسها نحو لترى عيونه قد اصبحت ذهبية اللون وهو رافع رأسه انتبهت الى يزن الذي استحوذ على المسدس

- انهم ثلاثة يزن

- اعطني اماكنهم

- 34°غربا 50°شرقا والاخير 70° شمال شرق

بسرعة اتجه نحو النافذة واطلق رصاصات في الاتجاه الذي حدده اخوه

- تم القضاء عليهم

- حسنا...

كل هذا كان يحدث تحت نظر قمر التي لم تستوعب شيء نظرت نحو ادم لترى ان عينيه رجعتا للونهما الازرق ثم حملت نظرها نحو يزن الذي يجلس فوق الاريكة ينظر نحوها كانت لاتزال ممسكة بصدره فابتعدت بسرعة عنه ما فعله بها خلال ذلك الشهر لن تنساه ابدا عاملها كالعاهرة كالحيوان وكانها ليست بشر تركته واتجهت نحو غرفتها لم يعد يسمع صوتها حتى تلك الصرخة التي اصدرتها عند موت اسراء استحمت وذهبت. لتصلي كان الشيء الوحيد الذي يهدؤها ويجبر خاطرها لما انتهت ذهب لتجهز الاكل حين نزلت لم تجد لا جثة ولا دم حتى انهم قاموا بالاصلاحات فهي اطالت المكوث فوق حوالي ساعتين اتجهت للمطبخ لتباشر العمل

- سنخرج لا تقومي بأي شيء

استدارت لتجده هو يتكؤ على مدخل المطبخ لقد اشتاقت لوجوده وحديثه لكنها ماعاد باستطاعتها النظر نحوه

- ي...ز..ن

- نعم يزن كيف حالك يا قمر ؟

- اخ..اك س..سيرانا

- لا تخافي لن يزعجنا بعد اليوم لقد سمح لي بالحديث معك وحتى الخروج هيا جهزي نفسك

- ل...لك..ن .....

- اشششش اسرعي

اتجهت لتجهز نفسها لبست قميص طويل يصل الى اسفل ركبتيها مع سروال جينز ورفعت شعرها على شكل كعكة حملت حقيبتها وخرجت اصطدمت بشيء صلب رفعت عينيها انه ادم كان عاري الصدر انتبهت لصدره كان مفتول العضلات لكن لأول مرة تنتبه لكثرة الندبات عليه وكتفه ملفوفة بالضمادات بشكل عشوائي يعني انه لم يعالجها التقت نظراته الحادة بنظراتها الخائفة انزاح لتمر لكنه امسكها واعطاها بطاقته البنكية

- خ...ذي

لم تجبه وسحبت يدها ومشت دون اخذها لن تسامحه ابدا ابدا صحيح انها طيبة لكنها لن تسامحه ولو رأته على فراش الموت تنهد واتجه الى غرفته يريد اخذ قسط من الراحة فهو يصاب بحالات ارق حادة تجعله لا ينام لعدة ايام لكنها طالت هذه المرة فمنذ اسبوع لم يذق طعم الراحة تقلب في فراشه دون جدوى بعدها صعد لغرفتها فتش خزانتها اخرج منها تنورة وردية لم تلبسها امامه ابدا فهم انها كانت ترتديها حين كانت وحيدة في بيتها فهي قصيرة بعض الشيء امسكها وشم رائحتها حمل بقية ملابسها القى نظرة اخيرة على هذه الغرفة الملعونة واغلق بابها الى الأبد وضع اشياءها في غرفتها القديمة وخرج ولاتزال التنورة في يده استلقى يريد النوم ضم التنورة نحوه وراح يستنشق عبيرها بعد دقائق انتظمت انفاسه وراح في نوم عميق يحلم بها يخالها بين يديه نائمة

أحببت وحشاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن