6 : FlashBack - next day

996 72 17
                                    

louis pov.

ماحدث البارحة هو أنني لم أستطع النوم وجرّاء ذلك بدأت بالتفكير بما حصل مع هاري... قررت أن أشكره، هو أقل ماقد أفعله لأنه بشكل ما أنقذني! عزمت على ذلك سأشكره حتى ولم يكن يحبني لا أحب فكرة أن أبدو ضعيفاً أو مديوناً لأحد.

لذا ها نحن ذا في اليوم الذي يلي الحادثة، بعد أن ترجّلت من السيارة وودعت أمي وجدت زين، نعم الأحمق سيأتي مبكراً كل يوم بعد ماحدث، وكانت أوّل جملة أسمعها "هاي لوي هل إستمعت للأغنية الجديدة! لقد أصدرت فقط هذا الصباح قبل موعد المدرسة بساعة!!!" ومالذي تتوقعونه مني؟ نعم لقد ركضت كالأبله.

"ماذا؟ أين؟ أرني؟ ايّه الأحمق تعلم اني مستيقظ في هذا الوقت لما لم تخبرني بالهاتف! أعني هاتفك اللعنة عليك صديق خائن" صرخت بنص ذلك بينا أجري لزين والنصف الأخر وأنا أجذب هاتفه من يده، هه أسف زين.

إنتهيت من الإستماع لها وبدأت فقرة تحليل الموسيقى واللحن والكلمات مع الرفاق... كنّا نمشي بالروّاق وأنا أمشي مواجهاً لهم وظهري للمارة، أخبرت زين أن يحذرني إن كنت سأصتدم لذا ها أنا ذا أقف وألوّح بيدي مع كل كلمة تخرج من فمي عن الأغني.

"أسمعت صوت القيتار؟ ذلك الذي بدا واضحاً في المنتصف ثم نعم نغمة عالية يا- أوتش إلهي!" إصدمت بأحدهم ولكن لحظة لم يكن حقاً إصتدام أنا فقط فزعت وزين الأحمق لم ينبهني ولا يبدو عليه ملامح المفاجأة حتى!

لذا حين إلتفت لأعتذر وانا أرسل نظرات حارقة لزين "أوه كال أهلاً! أهلاً ليام و- هاري" يا لسخرية القدر... لمَ لم أصتدم شوى بكال؟ أملك جاذبية عظيمة للمواقف المحرجة.

"أهلاً بالصغير، لما تقفز متحمساً كأنك فتاة حصلت على قبلتها الأولى؟" صغير؟ فتاة؟ "كنت أتحدث عن موضوع شييّق ليس إّلا..." "حسناً لا بأس ولكن لا تصتدم مرة أخرى بأحد غيري" أنهى كلامه وهو يغمز بعينه لي لذا ها أنا أحمرّ كفتاة حصلت على قبلتها اللعينة الأولى.

"إلهي لطيف، أخبرني الآن لما لم أرك بالأمس؟" سألني بعد أن ضحك بخفة على إحمراري "اه كنت بالعيادة أوّل الصفوف ل-" قاطعني "حقاً؟ هل أنت بخير؟ ماذا حدث؟" "لا شئ مجرد تعب وذهب، لكنني خرجت بالصفوف الأخيرة بعد الطعام ولم أرك" تذكرت أنني رأيت هاري وليام في فترة الطعام بالأمس لكن ام أرى كال!

"أوه حسناً يبدو أن القدر لم يرد أن يجمعنا، كنت في نادي الكرة لتدريبات مكثفة طوال الصفوف الأخيرة" في أثناء حديثنا كنّا نمشي متجهين للصالة الطعام ننتظر بدء الصفوف، ولكني توقفت فجأة حين قال كال ذلك "حقاً! نادي الكرة! هل أنت لاعب هناك؟ كيف يبدو الأمر؟ هل هناك مباريات م-" "هاي يا فتى على مهلك، دعنا نجلس ثم سأجيبب على كل أسئلتك"

بعد أن أخذ بعضنا أشياء خفيفة للأكل أو الشرب جلسنا، ولأن عددنا كان كبير كنا على طاولة واحده ومتقابلين، جلست بجانب كال، كان على يساري وزين على يمين، ثم ليام بجانب زين لا أعلم بماذا يتحدثون ثم أمام كال هاري ويتبعه البقية.

"... ليس وكأنه نادٍ كبير ولكن قدرات اللاعبين قوية لأن أجسامهم كبيرة عن باقي النوادي" تمتمت ب أوه ثم رأيت زين يسير خلف كال عائداً بعد أن قال أنه سيأخذ بعض الطعام وشهقت "أيّه الملعون الخائن! أقسم أني لن أسامحك إن تركتني وحدي هنا!" نقل كال نظره بيننا وكأنه ينتظر الإجابة بينا توقف ليام عن الشرب وهاري وقف مستعداً لإيقاف ما سيحدث "مالأمر؟"

"هذا الأحمق الملعون معه موزة! سيزداد طوله ويتركني قصير وحدي! أخبرتك أن لا تأكل إن لم تخبرني! أقسم أني س-" فجأة إنفجر كال وليام بالضحك بينا هاري ينظر لي بغير تصديق "أحدهم يخبرني ألّا أكل الموز بينما هو يشرب مشروب غازي صباحاً، حقاً لوي؟" اللعين... "عليكم أن تعتادوا على الأمر يارفاق" كان هذا نايل كالعادة، منقذ المحادثات المفتوحة.

مرّ الوقت وكال يحدثني عن النادي، وبدءت الصفوف، حين وقفنا متجهين كلٌ على صفه، اتجهت للقمامة أولاً لأرمي مخلفات المشروب ثم تبعتهم ولاحظت أن هاري كان الأخير فأمسكت بطرف جاكيته- لن أقول بأنني خائف كيف لي أن أجعله يلتفت لي، حينها إلتفت مستغرب وعاقداً حاجبيه فقلت سريعاً "اسف- شكراً على المساعدة بالأمس" لفظتها وكأنها جبل على كاهلي "لا بأس، وأخبرتك حقاً أن لا تفكر بالموضوع مرتين ألم أفعل؟ إتجه لصفك."

هاري البارد ماذا توقعت منه؟

Its a long story- lsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن