louis pov.
"لوي استقم، اين الفتى الذي ضايقك؟ اريدك أن تشير له، هل أن بنصف وعيك حتى؟" بدأ بسؤالي وأعتقد بأن عقلي ذهب لأنني أشير عليه "هو طويل مثلك وله تجعيدات مثلك وعينين خضراء مثلك واسمه هاري مثلك ولعين بارد مثلك هو حتى لم يعتذر"
-
هذا آخر مايوجد بذاكرتي لتلك الليلة لأنني سقطت على صدر هاري بعدها، أنا مستيقظ الأن بصداع لعين في مكان غريب، أين أنا؟
أخرجت هاتفي من جيب بنطالي الخلفي لأرى في أيّ العوالم أنا، حسناً اليوم إجازة نهاية الأسبوع أيّ لا مدرسة وهذا جيد، الساعة الواحدة بعد منتصف النهار؟ مذهل لوي، وهناك رسالة من أمي 'لا بأس ولكن اهتم به جيداً' ماكان هذا؟
نظرت للرسائل السابقة لأجد شخصاً ما مرسلاً لأمي 'أهلاً خالتي، لوي سينام معنا الليلة هو متعب للعودة للمنزل ونريد مشاهدة فيلم، لاتقلقِ، زين معه كذلك' أوه مهذب للغاية.
رفعت رأسي عن هاتفي لأتفقد المكان محاولاً استكشاف أين أنا، أنا على الأريكة في غرفة المعيشة ولا يبدو المكان مالوفاً بالنسبة لي أبداً!
شخص ما تحرك على الأريكة خلفي لألتفت مسرعاً لأرفع اللحاف عن وجهه... زين.
باب المنزل يفتح وأسمع صوت مفاتيح وأكياس ولا أعلم لماذا أشعر بالتوتر والإحراج من وجودي هنا، لذا ها أنا أسقط مدعياً النوم قبل أن يصل أيّن من كان إلى هنا.
اسمع خطوات قدميه تبتعد لأزفر مبعداً التوتر، استمع له يتحرك بثقل وحذر مخرجاً مافي الأكياس وتعود خطواته للمكان الذي أنا فيه لأغمض عيني مدعياً النوم.
أشعر به يجلس أمامي متقرفصاً وأنفاسه منتظمه وكانه يحدق بي، زفر باضطراب ووضع يده على رأسي وأخذ يمسح على شعري، أخرجت صوتاً يدل على ارتياحي لحركته- كقطة اعلم ولكن يده كانت كما السحر ضد صداعي!
أبعد يده من على رأسي ووضعها على كتفي وبدأ بهز كتفي "لوي أستيقظ" هل هذا صوت هاري أم أنني أحلم؟ "لوي هيّا أحظرت لك الإفطار وحبوباً مسكنه" أيقنت بأنني أحلم لذا ابتسمت متمتماً ب'كم هذا لطيف'
وضع يده أسفل رأسي ورفعني قائلاً "أعلم هيّا قبل أن تقلق عليك والدتك يجب عليك محادثتها" فتحت عيني وكان هاري، أنا لا أحلم؟ أنا لا أحلم أن هاري يضع ساعده خلف عنقي ليسندني على الأريكة وقدمه بجانبي ووجهه قريب جداً من وجهي؟ أنا لا أحلم بأن المهذب الذي حادث أمي هو نفسه هاري الذي أخذ هاتفي من جيب بنطالي الخلفي؟
هاري الذي حملني بالأمس وجعلني أجلس على قدميه في السيارة لأنني استمريت بالبكاء متشبثاً به؟ ماهذه الذكرى؟؟
أشعر بأنني أفتقد شيئاً مهما حدث البارحة.
نظر لي هاري وابتعد مناولاً إيايّ الإفطار ووضع كوب ماء وأقراص بجانبي "افطر أولاً ثم تناول المهدء ولاتنس أن تحادث أمك، أيقظ زين أيضاً، سأذهب لإيقاظ البقيه" قال كل هذا وأنا مازلت متسمراً أنظر إليه، كيف أتأكد ما إذا كنت أحلم أم لا؟
نظرت لأصابع يدي '١،٢،٣...١٠' عشر أصابع بدون زيادة، التفت للكتاب الموضوع على المنضده، حسناً أستطيع قراءته، قرصت فخذي بقوة- اللعنه هذا كان مؤلماً! هذا حقيقي!
تناولت القليل مما أعطاني هاري واخذت الأقراص وابتلعتها، اخرجت هاتفي وكتبت لأمي 'أمي أنا بخير سأبقى قليلاً وأعود، أنا أستمتع:)' حاولت أن اطمئنها في نهاية الرسالة، أرجو أن يجدي نفعاً.
اتجهت لزين موقضاً إيّاه وعلمت منه أننا في منزل هاري.
-
غربت الشمس ولا زلنا في منزل هاري بعد أن رفض ليام وكال التحرك من أماكنهم، وعلقنا أنا وزين معهم نظراً لأننا ذهبنا في سيارة ليام، لا اعلم من اعادنا حقيقة ولكن اعتقد ان ليام وزين لم يشربى أكثر من كأس أو اثنين، أعتقد بأنني سأسأل زين عمّا حدث البارحة لأنني بحق أفتقد شئ مهم.
الجميع على الارائك ينتظرون العشاء الذي طلبه هاري، عداي الجالس على الأرض بجانب الجدار- بجانب المقبس لشحن هاتفي، انتهيت من محادثة امي اخبرتني انها ذهبت هي واخوتي لخالتس لذا استطيع البقاء بقدر ما اشاء مادام زين حولي وأنا بخير.
اتجهت لمحادثة زين مستغلاً كونه يتصفح هاتفه.
أنا: هاي زين، مالذي حدث البارحة؟ لا أستطيع التذكر.
زيناللعينجداً: تعلم بأن ذاكرتك ستعود لك بعد عدة أيام لاتتعجل؛)
أنا: أعلم ولكنني أشعر بأنني فوتت أمراً مهماً، لماذا هذا الوجه أيه الحقير؟ اخبرني مالذي حدث!
زيناللعينجداً: سأعطيك تلميح... أنت خسرت قبلتك الأولى.
"ماذا!!!!!" صرخت عائداً للواقع مستنكراً ما قرأته ولم أشعر بأن الجميع ينظر لي متعجب عدا زين الحقير مبتسماً بأسف، ابتسمت متعذراً واعدت عيني للجوال.
أنا: أتقصد بأنني خسرتها مع شخص غريب بعد حفاظي اللعين عليها؟ كيف يبدو على الأقل!
زيناللعينجداً: ليش غريب حقاً- هو موجود هنا، في هذه الغرفة، لن أخبرك بالمزيد لوي لا أستطيع، أنا مهدد نوعاً ما...
اللعنه مالذي حدث؟ مع من؟ كيف؟ متى؟ ماللعنه؟
رفعت عيني لاتفحص البقية، ليام، كال، هاري.
اللعنة من؟ كيف سأتصرف حتى تعود لي ذاكرتي اللعينة!
-
هاي، أذكر وحده قالت بتنزل تشاب الاسبوع اللي فات مين؟ معالسلامه.
