louis pov.
أستيقظ من النوم كالعادة على صراخ أمي ولكن يبدو أن طبقة صوتها إزدادت حدّة بعد أن أقمت حرباً وإضراباً كي أنتقل لنفس المدرسة الثانوية التي يرتادها أصدقائي
حسناً الأمر هو أنها بعيدة وحين أقول أنها بعيدة فإني أعنيها فهي تبعد عن المنزل نصف ساعة إن حالفنا الحظ ولم نواجه إزدحاماً مرورياً لذلك كان الإتفاق هو أن أخرج للمدرسة مبكراً حتى لا يحدث ذلك
لذلك ها أنا ذا أستيقظ كالمومياء قبل الجميع لتوصلني أمي مبكراً، ماذا انه أوّل يوم ثم أني ابنها الوحيد ولن ارفض هذا الدلال!
أخرج من غرفتي الكارثه بعد أن صرخت أمي للمره... اللا اعلم كم، "صباح الخير لويس" تقول لوتي اختي الأصغر مني مباشرة قاصدة استفزازي... حسناً هي فعلت أعني من يملك مزاجاً جيداً في الصباح؟
"صباح الخير تشارلوت" قلت مغلظاً اسمها الحقيقي وانا اتجه للافطار الشهي "لويس ايها المعتوه كم مره سأخبرك أن تمحي هذا الاسم من مؤخرة عقلك اللعين ولا تذك..." بوووو انفجرت لوتي في اليوم الأول هذا يدعو للطمأنينه والتفاؤل
"لوتي ألفاظك!" تدخل من السلطات العليا لصالحي، ماذا هو اسمها الحقيقي على كل حال لم افعل شيئاً خاطئاً!
حسناً انهت الحرب وتوجهت للخارج اولاً مع امي بما انها ستوصلني ثم تذهب لعملها اما لوتي وفيبي -اختي الاخرى- سيذهبون بالباص بعد مدة لان... من يخرج الان للمدرسه عداي؟
وها أنا أستمع لمحاظرات أمي عن اهمية اليوم الاول وحياة الثانوية وأنا ادوّن يومي لأن الطريق يبدو طويلاً مملاً... يا إلهي.
وصلت للمدرسة وتبدو حقاً مدرسة كبيرة، بواباتها الرئيسية عملاقة وساحتها الخارجية كذلك، ويبدو انها تشمل سكناً للطلاب كذلك!
اتجه للداخل بعد أن ودعت أمي وأبحث بعينيّ عن زين صديقي قال بأنه سينتظرني عند البوابة ذلك المعتوه الأحمق! قررت أن أسير في الأرجاء بما أن ذلك الغبي خانني ربما أجد البقيّة وسأحصل بذلك على جولة بينما سماعاتي في أذنيّ أنا مستمتع
حسناً يبدو أن طراز المدرسة حديث فهو يبدو فخماً ذا أثاث راق ولوحات معلقه هنا وهناك، الأرضية نظيفة بعناية، قررت أن أتجه للداخل أخيراً لأن الساحة كانت كبيرة بحق
يبدو أنه كان قرار سيء لأني بمجرد أن دخلت الباب تصادفت مع شخص يركض بالإتجاه المعاكس لي ولأنه أحمق لم يكن ينظر للأمام، لذا ها أنا ذا على الأرض وفوقي ضعف وزني
"اللعنة" تمتمت بصوت منخفض، لا أستطيع التنفس حتى "اوه اسف حقاً اسف لم ارك اقسم... يا الهي اسف! انظر ماذا حدث بسببك ايه الاح..." قاطعته "ارجوك هلّا توقفت عن التحدث وابعدت جسدك الضخم عني" وعاد للثرثره بعد ان ابتعد ومد يده لي لاقف وبدءت بنفض الغبار عن ملابسي
