** الفصل الثاني **
في اليوم التالي....
ذهب لمقر الشركة التي تعمل بها هدير....
استقبلته أمل بإبتسامتها المرحبة...
" صباح الخير "
" صباح الخير يا فندم... تحت امرك "
" عايز أقابل... الآنسه هدير "
" للأسف يا فندم... مش هينفع... "
" ليه "
" الآنسه هدير عندها إجتماع... وهتتأخر فيه... وكمان...."
لاحظ ترددها... هو يعلم ما ستقول... ولكنه سيلعب للنهاية...
" كمان ايه يا انسه... اتفضلي قولي... "
اخرجت أمل الملف الخاص بمشروعه وأعطته اليه
" للأسف يا فندم... مشروع حضرتك.. اترفض تصميمه
ولو فيه أي مشكله تقدر تتقدم للإداره ووتقدم شكوي
لو تحب "
" جبانه يا فتاتي " .. حدث نفسه...وعلي قدر غضبه وغيظه منها لرفضها فرصة ستقربه منها... الا انه
سعيد لعدم قدرتها علي مواجهته...
سيتحملها للنهاية... والشاطر من يكسب بالآخير
وجه نظره للواقفة أمامه التي تداري عن مديرتها
أخذ منها الملف وقال بابتسامة متصنعة...
" تمام... بس ممكن تديها خبر اني لازم أقابلها "
" اسفه يا فندم... زي ما قولت لحضرتك هي في إجتماع
وهتتأخر "
" مفيش مشكلة.... هستناها لحد ما تخلص "وبالفعل تركها بملامحها المصدومة...
واتجه لكراسي الإستقبال وجلس علي إحداها...
واستراح في جلسته ووضع قدم فوق أخريكأنه يعلم نهاية اللعبة.... او يثق انه سيكسب في النهاية
بين الحين والآخر يسرق النظر للتي ترمقه بغيظ
يعلم انه استفزها... ولكن لا يهم... من يهمه
هي القابعة خلف باب مكتبها... وهربت من مواجهته..
مضت ثلاث ساعات وهو علي وضعه هذا... لم يمل
من جلسته هذه... بالعكس... كلما مر الوقت... تأكد
احساسه انها لن تقوي علي مواجهتهاما هدير فكانت بين الحين والآخر تهاتف سكرتيرتها
وتسألها ..إن غادر أم مازال موجود؟!!
وكانت أمل تخبرها في كل مرة انه مازال هنا وبالعكس
يبدو عليه الاستمتاع كانه بصالة سنيما يشاهد
اكثر الافلام مرحاً...ولكنها فاض بها الكيل... فكيف ستظل حبيسة مكتبها هكذا..... عليها مواجهته وعليها ان تريه انها لم تهتز
لرؤيته مجدداً..
هاتفت أمل علي الهاتف الداخلي لمكتبها وأخبرتها
أن تقوم بإدخاله بعد دقائق...
وبالفعل... قامت أمل بمناداته...
" بشمهندس أحمد "
استقام وسار اليها مبتسم ..
" ايوه "
" آنسه هدير هتقابل حضرتك حالاً "
ابتسم ابتسامة المنتصر... وسار خلف امل التي تحركت بدورها لتدخله لمكتب مديرتها ....
طرقات بسيطه من امل علي باب المكتب ودخلت وهو ورائها....
" البشمهندس احمد يا فندم "دخل احمد ونظراته كلها معاني أخري غير ما تدعيه هي
استقامت من كرسيها ورحبت به...
" اهلا يا بشمهندس.... اتفضل "
وأشارت للكرسي امامها... وجلست تهرب بأنظارها من
نظراته التي تعلم مغزاها جيداً...