الفصل الخامس

2.7K 90 5
                                    

** الفصل الخامس **

اليوم التالي ....

توجه أحمد باكرًا لمقر عملها...  لابد ان يراها
حتي لو أجبرها علي رؤيته... ولذلك قرر الذهاب باكرًا
قبل موعد حضورها... لإجبارها علي رؤيته... 
وحتي لا يكون هناك فرصه لهروبها منه  ... وبالفعل.. 
وكما خطط بالضبط ... 

بعد دقائق حضرت فاتنته بحضورها الطاغي المميت
وكأن شيئاً لم يكن...
وهو كان بانتظارها لم يقوي حتي علي الجلوس... كان
الارهاق بادي علي ملامحه ..
وكأنه لم ينم طويلًا او لم ينم من الاساس... وكم أسعد
هدير رؤياه بهذا الشكل... 
اقتربت من مكتبها ملقيه تحية الصباح علي سكرتيرتها
متجاهله الآخر... 
دخلت لمكتبها ولم تعي للواقف مذهول من تجاهلها له ... ولكن ليس هذا بالوقت المناسب لمحاسبتها علي عدم رمي تحية الصباح بالتأكيد ...فالأهم حاليًا أن يعرف ما يدور بخلدها .....

ودخلت أمل ورائها تسألها دخول أحمد من عدمه .. وأخبرتها أن تدخله بالفعل ولكن بعد نصف ساعه
ليس قبل ذلك ..

خرجت أمل المستغربه لحال مديرتها... تلاحظ وجود
شيئاً ولكن ما هو... فالمهندس أحمد ليس كعادته المرحه
ومديرتها كأنها تتوعد أحداً... أو تخطط لشيء.. 
نفضت رأسها من أفكارها..  وخرجت للقابع خارج المكتب
في انتظار إذن مديرتها بالدخول... 
" بشمهندس أحمد...  آنسه هدير هتقابل حضرتك بس بعد نص ساعه..  "
أمل توقعت اعتراضه وخاصة أنه إنتظرها منذ مدة.. حتي قبل حضورها... ولكن علي عكس توقعها...
فأكتفي بإيماءه وجلس ينتظر فاتنته متي تحن عليه... 
وبعد نصف ساعه سمع صوت الهاتف الداخلي يصدح
بالمكان وكانت هدير تطلب من امل ان تأذن له
بالدخول  ..

استقام واقفًا ودخلت امامه امل كعادة اللياقه...  ودخل ورائها يكاد يجن... نصف ساعه يتآكله القلق..  يريد أن يعرف...  ماذا تنوي؟!!  .. كيف سيكون مصيرهم؟!! 
والأدهي من كل ذلك..  كيف ستتعامل معه؟!!  ..

دخل ووجدها تنظر في أوراقها كعادتها عندما
تريد الهرب منه.. 
" صباح الخير "
بهدوء لم يخلو من الترقب نطق....  رفعت رأسها من أوراقها... ونظرت له...  طوال النصف ساعه كانت تتحدث مع نفسها كالبلهاء داخل مكتبها... تحث نفسها أن تتحلي
بالشجاعة...  انها عليها مواجهته ولكن لابد أن تكون بمظهر القوة...  وكل حديثها ذهب أدراج الرياح عندما نطق.. 
مجرد صوته زلزل كيانها من جديد... هدم حصونها.. 
فما بالكم قربه منها...  ماذا سيحدث فيها... 
بهدوء لم تقصده وانما خرج من استقرار كيانها نطقت.. 
" صباح الخير "
كانت تريد ان تبعد عينيها عن عينيه...  ولكن كان هناك حوار دائر بين العيون لم يكن لديها القدرة علي قطعه
وهو كان يحارب نفسه كي لا يمسكها من يدها ويجذبها
لتستقر بين أحضانه..  يبثها عشقه..  يخبرها انه أصبح أسيرًا لها ولحبها... يبثها أمان الدنيا الذي أفتقدته بعدم وجوده ..
يعطيها الثقه انه لها وانها له...  انها ورغم انهيارها
أمامها واعترافها الذي زلزل كيانه قبل كيانها فهي بالنسبه له قوية ولم تكون ابداً بالضعيفة... 
لم يعي للسان حاله وهو ينطق.. 
" بحبك "  ..

تحدي قلب...  بقلمي راندا عادل (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن