** الفصل الاول **
تجلس علي مكتبها منهمكة بعملها فهي تعمل رئيسة قسم التصميمات الهندسيه الالكترونيه باحد الشركات .... من
يراها من خمس سنوات او اكتر لا يتخيل ان تكون هذه هي ابدا....دخلت عليها سكرتيرتها تخبرها ان هناك من يطلب رؤيتها....
فسألتها
" قالك هو مين؟؟ "
ردت سكرتيرتها بكل احترام" أيوه يا فندم هو ليه مشروع هيصممه في قسمنا وتم تحويله علي هنا من الشركه الأم "
أجابتها هدير بكل ثقة
" تمام يا أمل.... دخليه بعد خمس دقايق.. اكون خلصت شوية الورق اللي في ايدي "
" أمرك يا فندم "جلست تنهي ما بيدها... وبعد خمس دقائق... سمعت دخول أمل تخبرها بدخول العميل
وقفت لتري من هذا العميل.... ولكن المفاجأة صدمتها.... انه هو
من تخلي عنها وأذاها بأنانيته... هو وكأن الأيام لم تمر أبداً ...ولكنها مرت وتعافت منه ومن جرحه لها وهي الان أقوي
نعم أنا قويه.... وسأكون أقوي... حدثت نفسها بهذا..
وصدمته لم تختلف عن صدمتها....أقترب وكأنه يريد أن يتأكد انها هي... هي من ظل يبحث عنها ليعوضها
عن تخليه عنها.... هي من امتلكت قلبه طوال هذه السنوات...
اقترب ولم يعي لحال لسانه وهو ينطق بإسمها...
" هدير "
تماسكت او حاولت التماسك في الحقيقة...... وقالت
"اهلاً أحمد..... اتفضل... "وأشارت للكرسي أمام مكتبها...
جلست هي وظل ينظر لها بصدمة ودهشة واعجاب.... كيف أصبحت أقوي... ناضجة اكثر... مفعمة بالحيوية اكثر
جذابه... جذابه للغايه...تحدثت مره ثانيه تحثه علي الجلوس....
" .. اتفضل اقعد يا اح.... يا بشمهندس احمد... "
لم يخفي عليه انها اعادة صياغة اسمه بما يليق بتهذيبها وعمليتها....
جلس وحاول الكلام لما جاء له... ولكن صدمته وفرحته
بالتأكيد لرؤيتها بعد كل هذه السنين شلّ لسانه...
فاق من حاله وهي تبدأ الكلام..." إتفضل يا بشمهندس ... ممكن أعرف المشروع اللي جاي تنفذه في القسم بتاعنا "
"مشروع يا حمقاء " ... حدث نفسه وهو ينظر لها... أتظن انه سيتحدث عن المشروع..
فليذهب المشروع الي الجحيم بعد رؤيتها وعثوري عليها...
رد قائلاً ينتهز فرصته..." هدير.... انا دورت عليكي كتير "
ردت توقف هذه المهزلة التي ينوي فعلها..." بشمهندس احمد... من فضلك... انت هنا لشغل... ودا مكان شغل... من فضلك نتكلم في شغلك أفضل "
غضب منها ومن تجاهله وعمليتها التي تدعيها.....
وقال..
" هدير... لو سمحتي اسمعيني... اديني فرصة افهمك اللي حصل زمان... "