** الفصل الرابع **
حدقت به بذمجرة فهد علي وشك فتك فريسته...
وتضيق عينيها تعلم أن يورطها وخاصة مع إبتسامته
الرائعة المستفزة المنتصرة هذه...وزعت نظرها لباقي العيون المنتظره لردها... تعلم جيداً
انها لو نطقت بغير المحتمل ورفضت سيثار التساؤل
ولذلك آثرت السلامه وأخبرتهم موافقتها" موافقه يا بشمهندس أحمد.. تقدر تعتبر مشروعك
تحت مسؤليتي "وهونت علي نفسها وهي تقول...
" مشروع ليس إلا وعليك كسب الوقت والخلاص من
المشروع وصاحبه بأسرع وقت "ولم تتفاجأ أكيد عندما وقف أحمد وحياهم جميعًا وشكرهم علي تعاونهم... وخص بالذكر فاتنته عندما وجه لها
الحديث... قائلًا... بإبتسامة عابثة مستفزة...
" آنسه هدير... أنا بشكرك جدا علي قبول مشروعي
وبشكرك أكتر وبشكر البشمهندس مصطفي خاصة
لأنه السبب في أنك تمسكي مشروعي "وختم كلامه وهو يتوجه لها في مكانها... وهي مذهوله من
تحركه ولا تعي ماذا سيفعل....وجدته يقف بجانبها ومد يده لها بغرض مصافحتها...
ظلت تنظر له ولم تفهم... فهي في المرات التي قابلته
فيهم لم تسلم عليه باليد.... أخذت تقلب نظرها بين يديه
وبين عينيه المليئة بالعبث والانتصار.. وكأنه يقول..
" ستصبحين لي حبيبتي... فأولي خطواتي اليكِ حققتها
بنجاح ساحق "وها هي مجبره علي مد يدها اليه... وهو في الانتظار
وسيظل في انتظارها باقي عمره مهما طالت مدة
انتظارها ....مدت يدها وكانت تريد بالفعل مد أطراف يدها فقط
ولكن في لحظه ما لا تعرف بالضبط كيف ومتي أصبحت
كفه الرجولي يحتضن كفها الرقيق... وعينيه تفترس عينيها
حتي هي قرأت بعينيه مشاعر ليست بالقليله
وأهم ما قرأته بهم حبه وندمه ...هل يعقل أن يكون
بالفعل نادم علي ما حدث قديمًا.؟!! ....ولم يخفي عليها نبضات قلبها المفقوده داخل راحة يديه... في حضن كفه
شعرت للحظه أن يديها لم تكن في حضن كفه... وانما هي
التي ارتمت في حضن صدره القوي...
نفضت رأسها من أفكارها... وبسرعه سحبت يديها بقوه
مما أجفل السارح بعينيه مع ملامحها..
كم تمني أن يرسم بشفتيه علي ملامح وجهها ...
وكم تمني أن يسحبها ساحقاً اياها بين
احضانه لعل هذا يهدأ من خفقاته الهادره لصاحبة
الرأس اليابس التي لم تعطيه فرصه للآن
يشرح موقفه مما مضي....ولكن عليه أن يستغل الظروف القادمه ويوضح
ما فات ويخبرها أن ما حدث آلمه قبل أن يؤلمها...
استدار عنها يهذب مشاعره ويتمالك نفسه...وسمعها تشكر فريقها وتخبرهم ان الاجتماع انتهي
وانها عندما تبدأ في التنفيذ ستعلمهم وبالتأكيد
ستستعين بهم...