الفصل الثالث

3.3K 117 6
                                    

** الفصل الثالث **

صباح اليوم التالي... توجهت هدير لعملها... بعد
ان اقنعت نفسها انها استعادت رابطة جأشها وسيطرتها
علي نفسها.... ولن تسمح بخروج الأمور عن سيطرتها
وهذا المدعو أحمد عليه أن يدرك جيداً انه ليس له
وجود في حياتها ولن يربطهم سوي مشروعه الذي نوت
ان تتفرغ لإنهائه سريعًا حتي تتخلص منه بأقرب وقت
ممكن... 

توجهت لمكتبها بعد ما ألقت تحية الصباح علي أمل
ولاحظت ابتسامة ليس لها معني علي وجه أمل
ولكنها لم تشغل بالها بسر هذه الابتسامه الخاصة بسكرتيرتها....

دخلت مكتبها ووقفت متسعة العينين والآن عرفت سر

ابتسامة سكرتيرتها التي كانت ورائها فور دخولها للمكتب
التفتت هدير لها.. 
" الورد دا منين "
اخفضت أمل عينيها في حرج وأخبرتها قائلة... 
" عامل الإستقبال إستلمه الصبح "

التفتت هدير لباقة الورد الرائعة الموجودة بعناية علي
مكتبها....  ورود حمراء مجمعة كباقة مزمومة بأناقة مذهلة تخطف الأنفاس قبل الأنظار...

سارت عدة خطوات لمكتبها حتي وصلت اليه... حركت
يديها تجاه الباقة ورفعتها ودفنت وجهها بها تستنشق
عبيرها الآخاذ الساحر.... 

رفعت أحدي يديها وأخذت الكارت المصاحب للباقة
وفتحته ووجدت به ما جعل صدمتها مكتملة.. 

" أصبح للعالم بهجة بعد رؤيتك تزيني الدنيا بطلتك
وقلبي الذي غادرني اليكِ فقد إحدي دقاته بحضورك
فترفقي بقلبي فإنه وقع أسيرًا لكِ "

ابتسامة بلهاء ظهرت علي محياها...  وتسارعت دقاتها
جراء كلماته الآسرة... 

انتفضت مفزوعة حيت سمعت أمل ...
" عرفتي من مين ؟!! ....  كان معاه كارت "

وجهت هدير نظرها للواقفه بجانبها التي يقتلها فضولها
وقالت
" اه عرفت... واتفضلي خدي الورد دا ارميه في الزبالة "

شهقة استنكار خرجت من فم أمل هذا غير ملامحها المذعوره وكأن هدير تعدت عليها بألفاظ إباحيه مثلاً

استجمعت أمل شجاعتها وحاولت أن صوتها يخرج
طبيعيًا وليس متوسلاً..
" يا فندم حراااام "
ولم تجد أمل المسكينة سوي نهره خرجت بإسمها
" أملللل "
" أمرك يا فندم "

والتفتت لتأخذ الباقة الموضوعة علي المكتب... وأكملت برجاء
" أصل الورد صعبان عليا... طيب شوفي جميل ازاي "
قالت هذا وهي توجه الورد لهدير وكأنه يستعطفها
اما هدير فاكتفت بنظره واحده كانت كفيله لإبلاغ أمل الرد المناسب

ولذلك قررت الأخيرة الخضوع لطلب مديرتها المستبدة
وتوجهت أمل حامله الورد بين أحضانها وكأنها تعتذر له

وتوجهت به لسلة المهملات الموجودة داخل المكتب
ولكنها وجدتها صغيره الي حد ما ولن تستوعب
باقة الورود المقصوف عمرها التفتت مره أخري لمديرتها
لتخبرها...  متوسلة

تحدي قلب...  بقلمي راندا عادل (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن