1

48K 967 20
                                    

تبدأ الأحداث في شركة الصياد حيث يجلس آسر فى حجرة الاجتماعات ينظر إلى من حوله الذين يحاولون لفت انتباه هذا الذي بنى إمبراطوريته خلال 12 عاما ينهض من مكانه ويقول لهم:خلص الاجتماع ولما يبقى في حاجة مهمة بجد وقتها بس ابقى أحضر
ويخرج من حجرة الاجتماعات وهو يضع نظارته الشمسية ويسير خلفه مساعده و صديقه يوسف و يدخل إلى مكتبه و يجلس ويجد صديقه ينظر إليه فيخلع نظارته و يقول له:فى ايه؟ بتبصلى كده ليه؟
يرد عليه:ولا حاجة
-بقولك في ايه؟
-انت مش حاسس إن المشروع كان مهم فعلا و كويس؟
-لا....وبعدين مفيش حاجة اسمها حاسس فى حاجة اسمها مشروع وبتدرسه مش بتحس بيه مفيش مجال للاحساس فى مجالنا
-مالك يا آسر انت مكنتش كده
-مالى ما انا كويس ومفيش حاجة
لينهض يوسف من مكانه ويقول بعصبية:لا فيه.....فيه انك لسه عايش في الماضي انسى بقى متلغيش قلبك متلغيش احساسك مدخلش الماضي في شغلك وتقولى مفيش حاجة اسمها إحساس
لينهض آسر بعصبية هو الآخر:أيوه مفيش حاجة اسمها إحساس الإحساس ده وهم بنعيش فيه ملوش وجود المشاعر دى كلمة بنقولها عشان نبرر كل اللى بنعمله و أيوه لسه عايش في الماضي ومش هنساه ويلا روح شوف شغلك
-ماشى يا صاحبي انا رايح أشوف شغلى
ويخرج يوسف ويترك آسر غاضب بشدة وبدأ يصرخ بصوت عالى وسمعه كل من فى الشركة وخافو بشدة ولم يجرأ أحد على الدخول إليه وعندما انتهى من موجة غضبه وضع نظارته وخرج من المكتب واتجه خارج الشركة وركب سيارته وأمر السائق بالاتجاه إلى القصر
......................................................فى أحد الملاجئ كانت ملاك تجلس وتغني مع الأطفال حين وجدت فتاة تجلس وحيدة وكانت تلك اول مرة ترى فيها هذه الفتاة فذهبت إلى مديرة الملجأ وسألتها عنها فأخبرتها أنها جاءت إليهم بالأمس لأن والديها توفيا فى حادث فحزنت ملاك بشدة من أجلها فهى تعرف هذا الشعور فقد عانت مثلها فخرجت وذهبت اليها وجلست بجانبها وابتسمت لها فلم تنظر إليها وظلت تنظر إلى السماء فسألتها ملاك:ممكن اعرف اسمك ايه؟
فلم ترد عليها
-انا اسمي ملاك وانتى؟
فنظرت اليها الفتاة وابتسمت :اسمك حلو أوى انا اسمى نور
-الله اسمك حلو يا نور بس انتى بتبصى للسما كده ليه؟
-أصلهم قالولى إن بابا و ماما طلعو فوق السما
فنزلت دموع ملاك من أجل هذه الصغيرة فكيف ستعيش فى هذه الحياة وهى بهذا العمر في حين أنها الفتاة الكبيرة لم تستطيع و عندما رأت سائق عمها مسحت دموعها سريعا:متزعليش عشان بابا و ماما ميزعلوش ماشى؟
-ماشى
-انا همشى دلوقتي وهبقى اجيلك بعدين سلام
-سلام
وخرجت ملاك من الملجأ متجهه إلى السيارة وهي تمسح دموعها التى نزلت عندما تذكرت والديها وكيف ماتا فى حادث سيارة وكيف اخبرها عمها بكل قسوة انه لا مكان لها فى منزله واذا أرادت البقاء يجب عليها أن تعمل خادمة فوافقت لأنه ليس لها مكان تذهب إليه و كان عندما يأتي إليهم ضيوف يعاملها مثل ابنته وعندما يرحل الضيوف يعاملها بقسوة هو وزوجته وابنتهم استفاقت من شرودها عندما توقفت السيارة أمام باب الفيلا
......................................................
انا آسفه بس النت عندي كل شوية يقطع ومش ببقى فاضية عشان العيد و بيجى ضيوف
كل عام وانتم بخير

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن