لقد مرت عدة أيام منذ تلك الحفلة المشؤومة كما يدعيها لوي لا يصدق للأن أنه قد تم رفضه، حب حياته،طفولته،مراهقته و شبابه رفضته كل ذلك الحب لم تقدره ، إتصل بصديقه من الجيد أنه قد عاد للبلاد ربما يحضيا ببعض من كؤوس الشراب إتجها سويا إلى ملهى ليلي بوسط المدينة بعد فترة من وصولهم يبدوا و گأن لوي أفرط قليلا في الشراب فأصبح يشكي حاله و بالتالي لم يعد يعي ما كان يتفوه به
_لم تقبل حتى بقبلتي أتصدق هه آه كم أنا أنسان بائس الفتاة الوحيدة التي أحببتها طول عمري لم تهتم لأمريبينما إستلم زين مهمة الصديق المتعاطف مع صديقه يحاول أن يهدئه و يثنيه عن طلب المزيد من الشراب و يخفف عنه
_إذن هي لم تقبل بمشاعرك
تساؤل رفيقه ببعض من التشويش
_قالت أنها لا تعلم ما أكنه لها و لا تعلمني لا تثق بي تظنني آتلاعب بها كيف ذلك بحق الجحيم أقصد ألم تلاحظ كل ذلك الحب و المشاعر و الإهتمام لقد حاولت أن أوضح لها ذلك في كل فرصة واتتني من غير المعقول ألا تدرك ذلك
بمجرد إنهائه لحديثه تجشئ بثمالة ثم أطلق ضحكة رنانة و بالتالي يبدوا أن زين هو الأخر قد ثمل قليلا فشاركه ضحكه دون أن يعوا لما هما يضحكان حتى فجأة قاطع السكون الذي طغى على المكان بعد سلسلة ضحكهم خاصة أنهم تقريبا الوحدين لولا وجود شخصان أيضا توجدا هناك لقد كانت الضهيرة بحق الجحيم كلام زين الذي نستطيع أن نقول أنه قد شارك لوي مشاعر الحزن و البأس بإسترجاع بعض الذكريات المؤلمة والتي لم تندمل جراحها بعد
_انا ايضا أحببتها يوما لقد عشقتها و لقد كونا رائعيين لولا غبائي الذي حطم كل شئ
قاطع لوي كلامه بنبرة جمعت بين اللهفة و الجزع و الذي يبدوا أنه قد إستعاد بعض من وعيه
_احببت من زين ...سوزي!!!!!؟
لكن زين كان في عالمه الخاص فلم يعي ما كان يتلفظ به أو بما سببه وواصل حديثه بينما شرد نظره في قارورة المشروب أمامهم لكن فكره كان في ذكريات مضت يبدوا أنها لم تمت
_لقد كونا أجمل ثنائي في الثانوية الجميع كان شاهد لحبنا و مدا تعلقنا ببعضنا
رسمت إبتسامة جميلة على وجهه بينما إستولى الماضي الجميل على تفكيره ، قبضت لوي قابلت وجهه الوسيم لقد إشتعل غضب أزرق العينيين ما اللعنة التي يقولها هل كان حبيب حبيبته و أين كان هو، بعد توجيهه لعدة قبضات و لكمات لمختلف جسد زين بينما يردد أنها ملكه و ينعته بالحقير و الكثير من الشتائم من بينها الخائن إستيقظ ذلك الأخير و أنكر كل ذلك بينما وضح موقفه و أنه بالفعل أحب فتاة في الماضي لكنها لم تكن سوزي تأسف لوي عن ما بدر منه بحجة أنه مشوش التفكير و أنه تحت تأثير الثمالة إلا أنه لم يصدقه كليا في قرارة نفسه فهو متأكد من أنه يوجد شئ ناقص في رواية صديقه زينسوزيp.o.v
لقد كانت البارحة خطوبة كارا و أدم و التي لا يمكن وصفها إلا بالمثالية رغم بساطتها لقد مرة كل شئ بشكل جميل إقتصرت على الأقارب فقط عائلتي و عائلة أدم و عائلة عمي بالمناسبة لقد تحجج لوي بأعماله الكثيرة ولم يحضرها لقد تجاهلني في معضم لقائتنا العفوية لكنني سأضح حل لهذه اللعنة . سأفعل
اليوم التالي
توجهت تلك الأخيرة بعدما إستعدت إلى شركة إبن عمها عليها تسوية الأمر ووضح حد له أو بتره من جذوره
بعد مدة من الزمن كانت تقابل السكرتيرة ذات الوجه الأبيض الملئ بالنمش و الشعر الأسود الحالك المجمع فوق رأسها على شكل كعكة و النظرات الكبيرة التي غطت نصف وجهها بعد طلبها لقائه وجهتها لمكان الإنتظار حوالي الربع ساعة فلديه عميل بالداخل و بعدها يمكنها الدخول لقد أخذت سترتها و رافقتها نحو مكان الإنتظار بينما طلبت لها بعض القهوة . قاطع تأمل سوزي للمكان حديث السكرتيرة التي أذنت لها بالدخول
كان يجلس وراء مكتبه يطلع عن بعض الأوراق التي وضعت أمامه على المكتب ذو الخشب الماهونجي تأملت جلسته و ملامحه المركزة أمامه يبدوا أنه لم ينتبه لدخولها
_مرحبا
رفع رأسه فتفجأة بوجود حبيبته أمامه في البداية ظن أنه يتوهم إلا أنه أدرك لاحقا أنها فعلا هي يا لها من مفاجاة رحب بها بلبكة و توتر واضح
_اه-أهلا-تفضليشو راح يكون حوارهم
أنت تقرأ
الحب الحقيقي
Romanceعندما ظنت أن السعادة بدأت بطرق بابها كان للقدر رأي مخالف كوابيس الماضي تعود