" يا إلهي، كَيفَ لَها أن تَحمُلَ بَينَ أحشائِها طِفلٌ وَهي عَذراء؟! "
" لا يُصَدَق! "
" قَد إرتدت ثيابَ إحدى صَديقاتها المُتزوجات؟ "
" رُبَما وَصلتها الحيواناتُ المَنويةُ مِن خِلال إرتدائها إحدى قُطع الثياب التي تَحدثتَ عنها حيث بأمكان تِلكَ الثيابِ مِنَ الإحتكاكِ بمَنطقتها الحساسة السُفلى لتتمكن بالنهاية بَعضُ الحيواناتِ المنوية مِن الوصولِ إلى رَحمها وحصولِ الاخصاب مِن خلال الإحتكاكِ المُستمرِ بين تِلكَ المَنطقةِ وقُطعةُ الملابسِ كأن تُمارس المشي او الرَكض "
" بحقِ السماءِ أيُّ تَفسيرٍ هذا؟! "
" انا اؤيدُ كَلامه، هذا هو التَفسيرُ الوَحيد! "
" ما الذي يَتوَجَبُ عَلينا فِعلهُ الآن؟ "
" لِنَخبُرها الحقيقةَ فقط "
اومئت الطَبيبَتانِ موافِقَتينِ كَلامَ زَميلهما بعدما تَبادلتا النَظراتِ الحائِرة مُستَغرِقتانِ بالتفكيرِ لثوانٍ معدودةٍ
" سأذهبُ وأخبِرُها انا، لِيَكُن الرَّب في عَونِها "
تَبَرَعَت إحدى الطَبيبَتَينِ تارِكَةً مَجموعتها الصغيرة التي تَجمَعت أمامَ غُرفةِ تِلكَ العالِمةُ المَلعونة مُتَجِهَةٌ إلى الداخِلِ فاتِحَةٌ البابَ برويةٍ.
.............
" سَيتَوَجَبُ عَليكِ المُحافَظَةُ عَلى صَغيري وَرِعايتهِ لحينَ بلوغهِ سِنَ الشباب "
" لَكِن، ما الذي سَيَتناقَلهُ الناسُ عَني؟ ايُّ لَعنَةٍ أنتَ؟! "
قالت ذلك وهي تَسقي خَديها بِقطراتِ المياهِ المالِحةُ لعينيها الحَزينَتينِ جالسةٌ أمامهُ
" انا من سَيُغَيرُ مَسارَ الكونَ صَغيرتي، لِذا لا تقلقي"
بأبتسامةٍ جانبيةٍ هَو قالَ ذلِكَ واقِفاً أمامِها مُتَكَتفُ اليَدينِ يَرتَدي قَميصاً أزرقاً وبنطالاً أسوداً.
بعينيهِ الخَبيثَتينِ كانَ يَتأملُ بَطنُها المُنتَفِخَةُ قَليلاً، كانت تَتَنَفَسُ بصعوبةٍ، لَقدَ أدرَكَت للتوِ بأنَّ تِلَكَ الليالي التي ظَنت بأنها رائعةً حَيثُ غَفت على صَدرهِ العاري بَعدَ جَولةٍ شَقِيةٍ مُتعبةٍ بينهما لَم تَكُن إلا ليالٍ مَشؤومَةٍ جالبةٍ العار لَها، رُبَما هي لَم تَكُن تَهتَم بمركَزِها الأجتماعي أكثرَ مِن إهتِمامِها ببطنها المُنتفِخة فَمُحاولاتِها مَع مَعشوقِها في إجهاضِ هذا الصغير جَميعاً قَد بائَت بالفشل لِذا هذهِ المرةَ حاولت تّذكيرهُ بِمَركَزِها الإجتماعيُ عَله يَعدُلَ عَن قَرارهِ في إنجابِ هذهِ الذُرية لَكن تِلكَ الحيلةَ قد كَشفها هو فَرفضها بهدوءهِ المُعتادَ الذي يُخيفُها أغلبَ الاحيان، رَفَعت نظرها اليه بنظراتٍ عَكست الضياعَ الذي يَعيشهُ فؤادها لكنهُ بادلها النظراتِ بثقةٍ وكأنه يُدرِكُ ما يفعله.
أنت تقرأ
ابن الشيطان || نبض
Fantasía{ مُكتملة } \ { الجزء الأول } ليس شرطا ان يأتيك الشيطان بوجه احمر وقرون، هو يأتيك على هيئة اكثر الاشياء التي تحبها. . - تَحوي رِسالةً لِمن يهتم بمفهوم المثلية ولِمن يَكرهُ هذا المفهوم. - لا تُصنف ضِمن روايات المثلية بل هي ذات مُحتوى ورِسالة عميقة لذ...
