الثالث والعشرون من سبتمبر - 8:25 صباحا :
خارج مكتب احدهم كان جونغكوك قابعاً على احدى كراسي الإنتظار عاقِداً حاجبيه شابِكاً اصابيعه مُتذكراً ما حصل قبل ليلتين في منزله عندما قابل مَخلوقٍ ما يدعى بـ " نامجون "
- بدايةُ الذِكرى -
" لنقدم لبعضنا خدمه، انا اعطيكِ جيمين وانت تُبعِده قدر المستطاع عنها "
بهدوءٍ قال نامجون كلماته لتقع على مسامع جونغكوك كلحنٍ طال انتظار سماعه لذا لَمعت عينيه فور سماع ما قد قيل لَكن مَهلاً! كَيف عَليهِ تصديقُ هذا الكلام؟
" كيف ستتمكن من ذلك؟ من تكون! "
بتساؤلٍ تَحدث جونغكوك عاقِداً حاجبيه
"على مَهلِكَ يا رجل، لا تسألني اسئلةً كهذه، انها كالشتائم! لا احد يسأل من ارهب المخلوقاتِ جميعاً بهذه الطريقة! بل أنا من يقومُ بطرحِ الاسئلة يا صديقي "
خَتم نامجون جملته الاخيرة سانِداً كوعيه على ساقيه مُميلاً بجسدهِ الى الامام ليبتسم ابتسامةً جانبية فور انعقاد حاجبي جونغكوك لغرابةِ كلماته، رُبما هو لا يَدري الى أيِّ قوةٍ يتحدثُ لَكن لابأس سيتصرف نامجون.
" ايا تكن فهذا لا يهمني اكثر من الحصول على جيمين، مِنَ المُمكن أنك مِن المُخابرات الكورية او شيء من هذا القبيل، والآن دَعني أطرحُ السؤال الأهم من تقصد بأبعادها عن جيمين؟ "
بسخريةٍ قال جونغكوك حتى تَسائلَ بحزمٍ. قهقه نامجون على سخافةِ تفكيرِ الآخر، مُخابرات؟!!
" حسناً لا بأس لا بأس ستفهم كل شيءٍ بالتدريج، لنبدأ من الصفر، في البداية انا والده الشيطانُ الثاني عشر "
بضحكةٍ خفيفة نامجون بَدء حديثه حتى قال بشيءٍ مِن الجدية مُرفقاً ذلك بإبتسامةٍ هادئة، راقب مَلامح جونغكوك التي كانت خالية من اي تَعبير، لحظات حتى انفجر الأخيرُ ضاحِكاً، هل يمزح معه؟ شيطان؟ والده؟ ما هذه السخافة!
" يالـ..! يالدعابَتِكَ السخيفة! والده؟ كيف؟ وانت تبدو كَمن يكبره بخمسِ سنواتٍ أو أقل! "
جونغكوك ساخِراً من بين ضحكاته، زَفر نامجون بقلةِ حيلةٍ مُطَئطِئاً رأسه هامساً
" لما علي دائما اتباع الطريقة السيئة ليصدقني الجميع؟ "
نَهض نامجون يَتمشى بهدوءٍ مُتجهاً نحو جونغكوك الذي أختفت ضحكاته تدريجياً فورَ رؤية الآخر مُتجهاً نحوه..
بحركةٍ سريعة ارتد جونغكوك الى ظهر الاريكة التي كان يجلسً عليها، كل ذراع له بات و كأنها قد شُد الى طرفٍ مِن أطراف الأريكة، كان عنقه قد برزت فيه عروقه وادمعت عينيه بإحمرار مُتجمعةً فيها الدموع عندما اخذ يحاول سحب انفاسه، كان وضعه كمن قد سُحبت كلتا يديه بقوةٍ وقَبضت على عنقه كَفاً قوية باتت تكتم انفاسه، فتح جونغكوك عينيهِ على وسعيهما وهو لا يصدق ما يحدث فنامجون لم يقترب منه هو فقط كان يقف بالقُربِ منه يضع كلتا يديه في جيوب بنطاله مُبتسماً بخبث.
" ياااه كوكي! هل انت بخير؟ لما اراك كَفأرٍ وقع في مصيدة؟! "
أنت تقرأ
ابن الشيطان || نبض
Fantasy{ مُكتملة } \ { الجزء الأول } ليس شرطا ان يأتيك الشيطان بوجه احمر وقرون، هو يأتيك على هيئة اكثر الاشياء التي تحبها. . - تَحوي رِسالةً لِمن يهتم بمفهوم المثلية ولِمن يَكرهُ هذا المفهوم. - لا تُصنف ضِمن روايات المثلية بل هي ذات مُحتوى ورِسالة عميقة لذ...
