{ الفَصلُ السابِع-فَكُ الشَفرة }

11.2K 917 1.2K
                                        


الاول من اكتوبر - 9:30 صباحا :

بعد مرور ستة ايام على الاحداث الاخيرة، جيمين المسكين كان لا يزال تحت تأثير الصدمة فهو قد ظن أن جونغكوك قد قَضى معه ليلةً بالفعل فكل ما رأه صباح اليوم التالي كان عبارة عن صَفعاتٍ متتالية له، هو قد رأى اثار بقع لون مائل الى الصَفار بالاضافة الى بعض الاثار على رقبته وكافة انحاء جسده حتى انه كان يشعر بضعف كبير في قوته، لا يستطيع المشي بأريحيةٍ كما لو سقط من على منحد عالي وبسبب ذلك هو قام بتأجيل جدوله بالكامل لحين قدرته على المشي بشكل صحيح مُجددا وان تختفي اثار قُبلات جونغكوك الواضحة على كامل جسد جيمين.

في هذا اليوم هو كان على كرسيه يستقبل قارئين كتابه الاخير الذي اصدره قبل فترة قصيرة، كان يُحاوِلُ ان يبتسم والا يجعل احدا يشعر بما في داخله من جمودٍ وضياع وربما هو نجح في ذلك. كانت الات التصوير في كل مكان والمعجبين يتهافتون عليه بكثرة لذا هو عانى كثيرا هذا اليوم.

لا يمكنه ان يفقد سيطرته على ملامحه، الكثير من العيون مصوبة نحوه وتلك الوجوه المشرقة المتحمسة للتكلم معه لم يشأ إحباطها بذلك الضيق الذي يعاني منه صدره ققد اختفى عن الساحة لمدةٍ ولا يستطيع ان يترك معجبيه يتسائلون عنه.

بينما كان يوَزِع الابتسامات المُتكلفة ويلوح بين فينة واخرى للحشد امامه هو لاحظ وجود معجب لم ينسى ملامحه، ذلك الفتى الذي يبدو كأنه قد خرج للتو من افلام الرسوم المتحركة!

" سيد جيمين! واخيرا التقيت بك مجددا! "
قال المعجب بشغف ما ان وقف امامه عبر تلك الطاولة التي يجلس جيمين قربها ويوقع عليها، لقد كان يَحضِنُ الكتاب بحماس وملامحه اللطيفة مشرقة نحوه كما لو ان السعادة ملأته.

بسببٍ ما تفاجئ جيمين لوجوده رغم ان تواجده طبيعي بما انه من معجبيه الا انه حاول رسم ابتسامة جانبية له بعد أن لم يحب ان يقابل ابتسامته المُحَببة بملامح متجهمة.

" اوه هذا انت! لحظة ما كان اسمك؟ "
سأله بينما يحاول تمالك بحة صوته المتعبة وقد بسطَ يده ليأخذ الكتاب الذي التصق حرفيا بصدر اشقر الشعر كما لو انه احبه لدرجة كبيرة

" تايهيونغ! كيم تايهيونغ! "
هتف بابتسامة لطيفة وواسعة بينما يمد الكتاب له بسرعة كي يتناوله من بين يديه، وضعه جيمين امامه على الطاولة وفتح غلافه ببساطة ريثما يرد على ذلك المتحمس بابتسامته المنكسرة.

" من الجيد رؤيتك مجددا تاي تاي! "

" سيدي اود ان أثني بصدق على كتابك الاخير! يا لك من مبدع! "
هتف تايهيونغ وحدقتيه تلمعان بينما يستند بيديه على الطاولة كما لو انه يريد التقرب اكثر من كاتبه المفضل، الحرس الذين كانوا يقفون خلفه حاولوا التقرب لمنعه الا ان جيمين رفع يده في الهواء لمنعهم وترك تايهيونغ يتصرف براحته.

ابن الشيطان || نبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن