{ الفصل الرابع عشر-إيمان }

7.2K 773 1.2K
                                    

الفصل يحتوي على بعض المقاطع التي تحتاج الى التركيز والتأمل لا تقوموا بقراءة الفصل ان لم تكونوا بذهنٍ صافٍ.


الثالث عشر من اكتوبر - 5:30 مساءا :

" كارا! علينا الانسحاب الى خلف حِصن المعبد سنخسر المزيد ان بقينا هنا! "
بأنفعال صرخ تايهيونغ بصوته الاجش على كارا التي رفضت الانسحاب الى الداخل..

" سنعرض حياة العُزل للخطر! ألا تفهم؟! "
اجابته بذات نبرته الغاضبة 

" سننشر حول بوابات الدخول افضل الحرس من الملائكة والجان! سنقوم بإيقافهم عند بوابة الحِصن ريثما ننقل العُزل الى اماكن ابعد ثم سنعمل على رمي السهام حيث هم وإن سائت الاوضاع اكثر سنحملهم الى التقدم لساحة المعبد الامامية حيث سنقوم بحرقهم جميعا "
اجابها تايهيونغ موضحا بنبرة سريعة 

" تحرقهم؟ انهم من نا ! من نار أتفهم؟! "
صرخت به كارا

" ألم تسمعي يوما بالمياه المُقدسة؟ المياه التي يتلو عليها دُعاة الدين في الارض ببعضٍ من كلمات كُتب الله المقدسة ليحاولوا طرد الشياطين المُتلبسة بأجساد البشر؟ سنفعل ذلك نحن ايضا لكن بدلا عن استخدام المياه سنستخدم النار! سنتلو بعض الصلوات عليها ثم سننفذها عليهم، سنقتل عددا كبيرا منهم هناك لضيق المساحة! "
قال ذلك بنبرة غاضبة في بداية حديثه حتى اخذ يُخفض نبرته في نهاية كلماته ممسكا بكتفيها بقوة..

اخذت تتمعن عينيه مُفكرة بما قد قاله قبل قليل، هل عليها ان تأمر الجيش بالانسحاب الى الداخل؟ ماذا لو لم يتأثر الشياطين بذلك؟!ماذا سيحصل لو خسر جيشها المزيد من الرجال؟!
حولت رأسها حيث يسارها لترى الالاف من المخلوقات تتقاتل امامها بعضهم بحماسٍ شيطاني والبعض بإيمانٍ تخلله التعب الشديد؛ فلم تكن تلك الساعات الماضية بالقليلة عليهم! لقد قُتل اغلب البشر هنا على الرغم من جروحهم الطفيفة، واخذ يُصارع جانب الشيطان بكل ما لديه من قوةٍ ولم يُبالي بنزيفه الذي احدثه جانب الرب، بل اخذ يُقاتل ويُقاتل بشراسةٍ وعزيمة على اطاحةِ جانب الاله شر إطاحة. 

لم يخسر الشيطان الكثير من تبعته لكن خسرت كارا الكثير والكثير من مُقاتليها، لم تكن تعرف السبب، هل تخلى عنها الرب؟ هل سيتركها تُقتل في ارض هذه المعركة؟ هي باتت رمزا يقود جيشه! كانت تستغربُ ذلك الايمان المُشع من عينيّ جونغهيون، تايهيونغ، سيونغ هيون، دونغهي، جي يونغ، كيم بوم، جيمين وحتى جونغ ان! هم كانوا يُحاربوا بقوةٍ على الرغم من بعض قطرات دِمائهم التي زينت اذرعهم او جباههم، رمادُ الحرب كان منثورا بخجريةٍ على وجوههم وباتت انفاسهم مُتعبة لكنهم لم يأبهوا لكل ذلك، كانوا فقط مُستمرين بأسقاط شيطان بعد اخر ارضا بسيوفهم التي قدسها الايمانُ، الايمانُ بربٍ باتت تشكُ انه حتى يرى ما يحدث في بقعةِ الارض هذه! ماذا ستفعل الان؟ ترى فُرسانها البواسل مُتعبين وبعضُ رجالها قد لقوا حتفهم بسهولة..

ابن الشيطان || نبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن