**♤**
* عِندما يَدُقُ القَدَرُ أجراسهُ مُعلِناً عَن بِدء حَفلتهِ الختامية، لَن يَستطيعُ أحدٌ ايقافه، لا الإنسُ ولا الجانُ ولا حتى الآلِهة التي تَزعمونَ انها حَقيقية.
* تَراقصت ألحانُ القدرِ بِغُنجٍ على سطورِ حيوات البشريةِ دونَ أن تُباليَ حَتى بإنها مَحت حِبرَ سطورهم التي خَطّوها بأنفسهم مُشيرةً إليهم أن الحق لها بكتابةِ ومحو ما تُريد ولا شأن لها إن جَلست البشرية أجمع تَنتحبُ على ما قد فُقِدْ.
.
.
في مكانٍ بَعيدٍ، على تلٍ عالي من الاشجارِ الضخمةِ الطويلةِ التي عَينتها الطَبيعةُ كحارسةٍ لذلك المكانِ المُقدس حينما تراقصت اوراقُها تتابعاً معَ لمساتِ نسمات الهواءِ الباردةِ وعندما زَينت النجومُ الأفقَ برفقةِ سَيدها القمر.. سُمِعَ لحنٌ!
لحنٌ عذبٌ باتَ يُعزفُ مِن خَلفِ بوابةٍ ذهبيةٍ ضخمةٍ مُقفلةٍ مِنذُ قرونٍ بَعيدةٍ، لَم يَعتد الرهبانُ أن يَسمعوا مِنها صوتاً غَيرِ اصواتِ تَلاطُم الأمواجِ التي لا وجود لَها اصلاً في ذلك المكان.
رُبما إنتهى وَقتُ اللهو بالفعلِ، وجَاءت ساعةُ الجِدِ يا رفاق.
.
.
مذ طُفولَتي وانا كُنتُ مولعةٌ بالمقتنياتِ القديمةِ، التماثيلُ والرسومُ الفنيةِ الغريبةِ التي تعود الى قرونٍ سالفةٍ حَيثُ تَركَ فيها الزمانُ رائحةَ الماضي وذكرياتهِ بملامحٍ عَتيقةٍ مُبهرة.
لَم اعتد على دراسةِ امورٍ خارجةٍ عن حدودِ هذه الأشياء حتى أذكرُ أنني كنتُ ارسبُ (أغلبُ الأحيانِ) بمادةِ الرياضياتِ واتفوقُ في مادةِ التاريخ!
استمرَ ولعي ذلك الى ما بعد المرحلة الاخيرة من الثانوية عندما قَررتُ أن ادرس عِلمَ الأثار، كُنتُ دائِما ما ابحث عَن معلوماتٍ إضافيةٍ فَلم يَروي كِتابِ المَنهجِ فضولي أبداً، حتى وصفني اساتذتني بأنني العالمة التي ستغير الكون! ربما صَدقوا في قولهم ذاك فها انا ذا ابلغ من العمر 26 سنة فقط وحصلت على جائزة نوبل في التقارير والبحوث الخاصة بالامور الغريبة والتي لَم يَبحث عنها عالِمٌ أخر، هذه انا بارك هيو سونغ، العالمة الكورية الصغيرة.
" انستي .. لقد وصلنا "
قال احد المُرافقينَ لي بَعدما لَمسَ نَظراتهِ الطبيةَ مُعدلاً إياها ناظراً إليَ بأهتمامٍ مُنتظراً ردةَ فِعلي، فَرُبما لست الوحيدة المُتَلَهِفةُ للوصول!
رَبَّتُ على كتفِ جَسدهِ الهَزيلِ مُبتَسِمَةٌ وفَتحتُ بابَ السيارةِ مُترجِلَةٌ مِنها لأرفعَ نَظري نحوَ ذلك المعبدِ المَهول، شَغرتُ فاهي مُصدرةً شَهقةً بسيطةً مُنذَهِلةً بدقةِ تصميمهِ الخارجي على الرغم من كون ذلك المعبد قائمٌ منذ زمن نبي الرَبِ نوح بَعدَ غَرَقِ الأرضِ بماءِ الرب الساخِطةُ عَلى قومِ النبي سالفِ الذِكر.
أنت تقرأ
ابن الشيطان || نبض
Fantasía{ مُكتملة } \ { الجزء الأول } ليس شرطا ان يأتيك الشيطان بوجه احمر وقرون، هو يأتيك على هيئة اكثر الاشياء التي تحبها. . - تَحوي رِسالةً لِمن يهتم بمفهوم المثلية ولِمن يَكرهُ هذا المفهوم. - لا تُصنف ضِمن روايات المثلية بل هي ذات مُحتوى ورِسالة عميقة لذ...
