"كيوهيون!!" نادت ليلي اسمه مرة أخرى شاردة الذهن حتى أمسك بكتفيها بقوة و هزها صارخاً "استعيدي رشدك! أنا في ورطة كبيرة الآن!"
"ها هو كيوهيون!" لم يستطع كيوهيون اكمال جملته حتى فاجأه حشد الصحفيين المتجهين نحوه بسرعة، فسارعت ليلي لإدخاله الى غرفتها و أغلقت الباب.
"ما الذي تفعلينه"
"أحاول حمايتك!" قالت ليلي
"يمكنك حمايتي فقط حين تخبرين الصحفيين أن كل شيء محض افتراء! أرجوك!"
"سأفعل ذلك! لا تقلق، لكن الآن ابق هنا"
أنهت ليلي كلامها و خرجت نحو الصحفيين ليبدأ سيل من الأسئلة:
"هل حقاً تعرضت للتحرش؟"
"هل أنت من كوريا؟"
"لم اختبأ كيوهيون في غرفتك؟"
"هل تتواعدان؟"
"هل سيستطيع المحامي الخاص بك أخذ حقك؟"
صدم السؤال الأخير ليلي قبل أن تصرح بأي شيء فسألت: أي محام؟
"المحامي كيم الذي عينته!" أجابها أحد الصحفيين
"أنا؟! لم أعين أحداً!"
"ما الذي تقولينه؟ لقد رُفعت الدعوى بالفعل!"
"يا إلهي أي دعوى؟ لم يحصل شيء! لم يلمسني كيوهيون!" صرخت ليلي، لكن الجميع استغرب حتى أتى شخص من بينهم، يرتدي بذلة بنية راقية، بدى عليه الشيب.
"آنسة ليلي لا تقلقي، ستأخذين حقك" ابتسم قائلاً
"أي حق؟! لم يفعل لي شيئاً!!" صرخت بكل قوتها لكن المحامي اكتفى بالابتسام و الخروج موتراً الجو أكثر.
"جيجيي" عادت ليلي للغرفة لتجد سام تنتظرها مع كيوهيون.
"هناك من يوقع بنا!" قالت لهما و عينيها مليئتان بالدموع
"كيف ذلك؟!" سأل كيوهيون محاولاً إخفاء خوفه
"لقد عينوا لي محامياً دون أن أعرف"
"هناك شيء ما يحصل و الهدف هو كيوهيون" قالت سام بنبرة قلق، ثم احتضنت ليلي التي بدأت بالبكاء.
"لا تقلقي" قالت لها "سنحل الأمور"
"أنا حقاً آسف" اعتذر كيوهيون منهما و أخفض رأسه بخجل.
**
بعد ثوان من الصمت المطبق رن هاتف كيوهيون فكان دونغهي.
"يا كيوهيون أين أنت؟؟"
"أنا في الغرفة المجاورة، لا تخرج"
"ما الذي ستفعله حيال تلك الأخبار؟"
"أنا مع الفتاة الآن، سنجد حلاً"
"مع الفتاة؟ هل تعرفها؟"
"أجل إنها الفتاة في الغرفة المجاورة"
"ماذا؟ الفرنسية؟"
تذكر دونغهي لقاءه بسام البارحة فظن أنها هي الضحية، حينها أراد بسرعة إيجاد طريق للخروج دون علم أحد، فلبس ثيابه السوداء و غطى راسه ثم أخرج قسماً منه من فتحة الباب بهدوء و صرخ كالمعجبين "إنه لي دونغهي ينزل للأسفل!"
فهرع جميع الصحفيين نحو الطابق الأرضي ليخلو الرواق له و ليستطيع التسلل نحو الغرفة المجاورة.
"افتحو لي الباب!" همس ليسمع كيوهيون صوته ففتح له بسرعة و ادخله.
كان الموقف برمته غريباً، سام و ليلي جالستان بصدمة، و كيوهيون و دونغهي واقفان كأنهما لا يستطيعان لمس شيء عدا أرض الغرفة، من كان يظن أن اثنين من أشهر الناس سيكونون موجودين في غرفة الفتاتان؟ هل يدق قلبهما من الفرحة أم من الخوف و القلق؟
"هل أنت التي كانت مع كيو..." سأل دونغهي موجهاً عينيه نحو سام التي تفاجأت من سؤاله، لكنها بسرعة نفت الأمر.
"لااا لاا! إنها صديقتي" أشارت نحو ليلي و رأت كيو يفرك شعره بارتباك.
"ما رأيكم أن أذهب مع المحامي ذاك؟ سأستطيع معرفة ما الذي يريده مني" اقترحت ليلي
"لا يمكنك" أجاب كيوهيون "انه رجل لا تعرفينه، ربما يكون الأمر خطراً"
"لم يقلق علي و هو لا يعرفني أصلاً؟" قالت ليلي في نفسها و لكنها أصرت على الذهاب، حينها لم يوقفها كيوهيون بل تبعها ليمسكه دونغهي .
"يا ما الذي تفعله؟ لا يمكنك اللحاق بها، سيظنون أنك تحاول رشوها بالمال"
"صحيح" تمتمت سام ثم قالت "اتبعيه و ابقي على اتصال معنا، و احترسي"
هزت ليلي رأسها و خرجت لتتجه نحو باب الطوارئ حيث لا يوجد صحفيين، لكن كيو لم يستسلم، بل ترك دونغهي و هرع خارجاً ليلحق بها سراً، فقد شعر أن شخصاً يعرفه وراء ذلك.
"أيها الغبي!" تمتم دونغهي
"اهدأ دونغهي شي!" قالت سام ..
أنت تقرأ
نحوَ عالَمِهم ْ
Adventureحين نقرر الدخول بمفتاح الحب، متجهين نحو الطرف الذي أصبح جزءاً منا، لا ندرك أن عالمينا سيندمجان... بطريقة ربما لا تكون لصالحنا... أن نصبح جزءاً لا يتجزأ.. قطعة جديدة داخل حياته.. هل سيكون التغيير هذا دائماً للأفضل؟ نحو عالمهم.. سندخل بوعي غطاه الحب و...