Part 9

39 6 0
                                    

.
لم تعلم ليلي كم من الساعات مرت و هي نائمة على كرسي المشفى بجانب سام
استيقظت إثر ألم رقبتها لتجد ظل شخص في الخارج
نهضت و اتجهت نحو الباب شخصاً مألوفاً
ما زال يرتدي ثياب الحفل!
"كيو.."
"إنني أنتظر دونغهي" أجابها باختصار ثم عم الصمت للحظة
أدركت فيها ليلي أن الإضاءة تأتي من غرفة سام فحسب.
فقررت الانسحاب حين لم يتحدث كيوهيون
لكنها لاحظت أن وجهه لا يفسر
هل تسأله؟
"هل تشعر بالمرض؟"
"و لم أفعل؟!" كاد أن يصرخ! و قد لاحظت ذلك، شدت على قبضتيها و قررت الانسحاب.
حينها تذكرت
أنها تضع ذلك الخاتم..
هل تعطيه إياه؟
"يجب أن أذهب" قررت
"اذهبي و احلمي بشيون خاصتك!"
"ماذا؟!" توقفت حين سمعت كلامه و استادرت بتعجب
"ما الذي تقصده؟"
"ألم تعطه وردتك؟ لابد أنه سينشرها على الانستغرام الآن!" بدأ يضحك بسخرية، سانداً جسده الطويل على الحائط البارد
"إنني معجبة كأي إلف! ثم إنني أحضرت.."
"لست مضطراً لسماع الأعذار السخيفة هذه!"
"إذن هل كنت تقف طوال الوقت لتقول هذا الكلام؟"
صمت للحظة، لم يعرف كيف يجيب، فأكملت ليلي بألم يخترق صوتها:
"حسناً، الذنب ذنبي أنني قررت إعظاءك شيئاً أنا أيضاً كيوهيون!"
"كيوهيون!!"
و دون أي رد، قررت خلع الخاتم، كان ضيقاً و صعب الخلع، و بعد محاولات سقط منها و تدحرج بعيداً في الرواق، للأسف كان الظلام حالكاً، فقررت تركه للصباح و عادت غاضبة للغرفة.
راقبها كيوهيون حتى اختفت، و سار بعيداً و هو يفكر فيما قاله.
أما أخبرها به صحيح؟
أكان يجب أن يخبرها بشكل ألطف؟
هل يغار حقاً؟؟
و فيما كان يمشي شعر بقدمه تركل شيئاً صغيراً لامعاً.
انحنى لالتقاطه بفضول.
و أدرك أنه الخاتم الذي خلعته ليلي.
لم يستطع رؤيته بشكل واضح فانتقل إلى مكان يحوي إضاءة أعلى
أهذا لشيون أيضاً؟
نظر له بتمعن ليجد اسمه محفوراً بجانب اسمها.
و شعر حينها أنه تلقى صفعة على وجهه!
بدأ قلبه بالخفقان كآخر يوم رآها فيه بشكل طبيعي.
"هل..." سأل نفسه مليون سؤال في دقيقة واحدة.
و أحكم قبضته على الخاتم الصغير
لقد أذنب بحقها!
و لماذا؟ لأنه يريدها ألا تنظر لأحد غيره!
هل هذا تملّك؟ أم غيرة؟
"توقف!" همس لقلبه، شعر بالألم، و استند مجدداً لكن بضعف على الحائط..
.
.
في اليوم التالي..

تجلس في حديقة المشفى تفكر بمن سلب لُبها ، تنتظر ليلي لتعود من الجامعة و تعود معها للفندق

و فجأة ! باقة ورد تمتثل أمام عينيها ليظهر الوجه الذي لطالما حلمتْ به ، الوجه الذي لطالما زيَّن أحلامها ..
يضطرب نبضها كالعادة و تنتفض كل احاسيسها المملوءة به

" أوه .. دونغهي " تنطق بتعلثم

دونغهي : كيف حالكِ اليوم ؟ " يبتسم تلك الابتسامة التي تذيب قلبها "

" بخير .. شكرا لك " تنطق بهدوء و تتجنب الإتصال البصري معه "

دونغهي : تفضلي .. هدية صغيرة لأنك ِ  عُدتِ لنا بخير

تأخذ الزهور من بين يديه " شكرا لك.. يالها من ألوان رائعة و تبعث على الهدوء و الراحة "

دونغهي : عليكِ أن تتناولي الطعام المتكامل عزيزتي " يجلس بجانبها و ينظر لها و كأنها " معجزة "

سام : اوه .. حاضر اوبا .. لا تقلق

دونغهي : الأمرُ ليس بيدي ، كدتُ اموتُ من خوفي أن يحدث لكِ مكروه ، أرجوكِ اهتمي بنفسكِ جيدا

سام : أنا آسفة ، لم اقصد ان أُقلقكم

دونغهي : لا بأس ، المهم أنكِ بخير

سام : كيف كان الحفل ؟ لقد حزنتُ كثيرا لأنني لم اتمكن من إكماله

دونغهي : لقد كان فخما كالعادة

صمتت لعدة دقائق ثم نبست *

سام : لقد شعرتُ بأنني فقدتُ نجمي المضيء عندما التحقت َ بسلك الشرطة " تنطق الحروف بصعوبة و بدون وعي "

" اوه ! " تحدثَ بصدمة و نبض قلبه بشدة

سام : الحمد لله أنك عُدت ، لم أستطع أن أرى او استمع لأي شيء يخص الفرقة .. لقد كان يعتصر قلبي بشدة عندما أسمعُ صوتك .. لقد افتقدتكَ بحجم السماء لي دونغهي " لم تعلم ان دموعها قد سالت بهدوء أثناء حديثها حتى فاجئها بيده التي امتدتْ تمسح دموعها و عانقها دون أن ينبس بحرف فقط تفاجئ ! لأنها اول أول مرة تفتح قلبها له "

تفاجأت سام و لكنها بادلته العناق لأول مرة .. لقد شعر الاثنان أن روحيهما تعانقتا أيضا

شهدتْ ليلي أيضا على هذا المشهد الرومانسي و ابتسمت بسعادة ، لقد شعرتْ ان صديقتها و أخيرا قد اقتربت من تحقيق حلمها و لكنها سرعان ما تذكرت كيوهيون و كيف عاملها بقسوة و تذكرت الخاتم الذي رمته بتسرع و عصبية و عادت لتبحث عنه

نحوَ عالَمِهم ْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن