Part 10

38 7 0
                                    

لقد أوشكت نقود سام على النفاذ فقررت العمل بصيدلية
صغيرة يمتلكها رجل في العقد الخامس من العمر بعد أن استبعدت بقية المهن، فمنذ نعومة اظفارها تعلمت كيفية صنع العقاقير و جمعت الكثير من المعلومات عن الأدوية
.. لقد استهوتها ديناميكية عمل الدواء و تأثيرات العقاقير على الجسم.. يبدو هوساً غريبا بعض الشيء..
كما قررتا استئجار منزل صغير تم تزيينه بألوان اقل ما يقال عنها " لطيفة" بالتالي هما
سام و ليلي
..

.... لكن،  من ناحية أخرى لقد كانت تدمن التفكير فيه و بكل ما يمتلك من تفاصيل.. تتراوح احاسيسها بين السعادة تارة و الحزن تارة اخرى.. تفتقده في كل ثانية تمر عليها
" هل يفكر كما افعل انا، اتراه يتذكر تفاصيل الذكريات البسيطة التي عشناها؟؟" تساءلت بهدوء بعد أن أطلقت تنهيدة تتخللها المشاعر "المعقدة" كما وصفتها
قطع سلسلة التفكير الطويلة تلك  احد الزبائن و هو يحضر لها وصفة طبية ليبتاع الدواء، علمته كيفية استخدام الدواء مع عدد المرات التي يجب تناوله فيها و ودعته بإبتسامة لطيفة
.
.

" هل يمكنكِ الذهاب إلى هذا المذخر؟ بُنيتي لقد وصل الدواء الجديد " حدثها السيد كيم بصوت حنون يحمل بين انغامه مشاق الحياة

" بالطبع سيدي" تجيبه بإبتسامة عذبة كعادتها و ذهبت لتستعد للذهاب
" اوه اليوم هو حدث توقيع المعجبين، دونغهييي.. بحري سيحضر.. حسنا سأُنهِ عملي بسرعة لعلي استطيع ان المح طيفه و لو من بعيد " تحدث نفسها داخل السيارة الخاصة بالسيد كيم

ترجلت من السيارة متجهة ناحية بوابة المذخر الطبي، أحضرت الدواء المطلوب و لكن..
" لماذا أشعر أن تلك السيارة كانت خلفي منذ أن خرجت من الصيدلية! " لم تعر أهمية للموضوع بل دلفت إلى داخل السيارة فكل ما كان يجول بذهنها هو شيء واحد
" الفانسايت" او " لي دونغهي" بصورة أدق

لاحظت بعد ركوبها ان السيارة لم تلحق بها فقطعت شكها باليقين

استأذنت من السيد كيم و ذهبت للفانسايت مسرعة فلم يكن بعيدا عن مكان عملها، ما أن خطت بقدمها انصدمت من العدد الهائل من المعجبين متحمسين لرؤية الأعضاء
..
ما أن لمحت" بحرها  " ابتسامة عريضة أظهرت الاثنان و ثلاثين ضرسا ارتسمت على محياها و بدأ قلبها يعزف بصخب و كأنها اول مرة تلمحه.. اكتفت بمراقبته من بعيد هذا اكثر من كافٍ بالنسبة لها.. لايحق لها أن تطلب اكثر.. انقبض قلبها عندما رأته يمسك أيادي المعجبات و يبتسم تلك الابتسامة التي تذيب قلبها لهن و يلتقط بعض الصور معهن أيضا

" انه عمله.. هذا طبيعي و لكن لا استطيع ان احتمل.. لا استطيع" دمعة هاربة انحدرت على وجنتها دون أن تشعر فقررت الذهاب دون أن تلقي التحية حتى فهو مشغول و عليها ان تعود للبيت الصغير الذي يجمعها بصغيرتها
..
دونغهي **
" لقد لمحتُ سام يا إلهي أشعر أن يومي قد بدأ الآن " لم يستطع إخفاء سعادته لرؤيتها تتأمله من نهاية القاعة
فكان مبتسما طوال الوقت علها تأتي ناحيته و لكن لا أمل فالطابور طويل حقا و هي فقط توقفت مكانها
..
ما أن انتهى من بعض التواقيع و الصور عاد ليبحث عنها ببندقيتيه و لكن.. لقد رحلت
خيم الحزن عليه فجأة و لكن لم يستطع إظهار مشاعره فقط من أجل المعجبين
..

نحوَ عالَمِهم ْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن