بِسمِ الله.-
أسَدلت الشّمس سِتارهاَ الأَحمر الدّامِي خَجِلةً مِن ظُهُور القَمَر.
كَانتْ فَتاةْ فِي السابعِة عشر مِن العُمُر تَمشِي فِي الطُّرقات.
وَصلَت لِوِجهتها وصعِدت للِطّابِق الخَامِس للِغرفة ذَات الرّقم 304.
طَرَقت البَاب لِيأذَن لها مَن فِي الغُرفةَ بالدُّخول.
وَضعتَ باقَة أَزهارَ السّوسَن للتّيِ أَمامَها.
كَانَت تَمتِلك غٍطاءً شَفّافاً يعكِس السّعادة عَلى قَسماتْ وجهِها
ولكِنّها كَانتَ شَفافّة داخلياً أَكْثَر مِمَّا جَعَل الّتي أمَامهَا تُدرك أَنَّهَا تَحبِس أَحزانَها فِيِ قَلبَها
كَأنّما طَيرْ لَمْ يَتَحرّرّ مِن قَفصِه."كَيْفَ حَالُك الْيَوْمَ أُمّيِ,أَحضرَتُ لكِ نَوعاً جدَيداً مِن الأزَهار"
قَالَتْ تٍلك الفَتاة بإِبتسامة أُجبِرت عَلَى شْقِّ ثَغرِها الحَزين."أهلاً يُونا حمداً لله,إِذاً ماذا تَعنِي زَهرةُ اليَوم؟."
كَانتْ قْد إِعتادتَ إِلقاء هَذَا السّؤال بِسبِب حَبيِسة قَفصَ الكُتمان أمَامَها."أَزهارْ السٌوسن,إٍنٌها تَعنِي صَفاء الرّوُح فِي لُغةَ الزُّهور"
أَردَفت الفَتاة مُجيبْةً والدَتها.-
مَرّت ثَلاث ساَعات وعَادت الفَتاة لِلمنزِل
تَناولَت العَشاء وَقامتَ بإِعداد البَعض لإخوتها وأبِيها
وَبقِيت لِحَلّ فُروٍضِها المَدرِسيّة.-11:30-
تأخّر والدَها وإِخوتَها و لم تُبدِي رَدّ فِعل
ظَنّت أَنَّهَا مِثْلَ بَاقِي أَفعالهُم الشّنيِعة.طُرِقَ البَاب فَتحتَه لِتستقَبلِ والدها,رُوز,مَايك,وأَصدقاَئهاَ,رِين وليِفي.
عَادَت لٍتجعلَ إِبتسامَتها تُصارِع حُزنَها.
"لا تأِتِي لِغُرفِة الضّيافة إِلاَّ مُنتَصف اللّيِل"
قَالَ والدُها بإشمِئزاز وأَبعدها بِراحة يَدِه وَهِي تُحاوِل تَقبِيلهاَ.لَم يَرضَخ لَهَا فَدفعاها مَايك وَرُوز.
أَومئَت حِين إِذٍ وَعادتَ لِتَقرأ كٍتابَها المُفضّل.
الَّذِي كانَ مِفتاح الَقفَص
يَفتَحهِ فِي الّليل لِيتناوَل الأحزاَن كَأَنٌما طَعامه
ثُم يُغلق فِي النّهار.-12:00-
ذَهبت لُغرفة الضيّافهَ مُتفاجِئة مِمَا لَقيتَه.
أعائلتهاَ تحتَفل بيُوم مِيلادهاَ لاَ يُوجد أمرٌ غَريِب.
"مُبارَك مِيلادك الّثامِن عَشَر,أنتِ لَقيِطة"
هِي كَانت تَظُنّ أَنَّهَا تتّوهم بَل كَانَتْ تظُن أنه خَطأً مَا.
وَلَكِن حَقّاً هَذَا ما كُتِب عَلَى الكَعكةِ المشؤومةَ.
إِنّه لَيْس خطأ الكَعكة!إِنه خطأهم!فَالكعكه ترمُز للِسعادةَ وَليس مِن أجَل كُرههم لِي يجعلُونها حَزينَه
مِسكِينةٌ هَذِهِ الكَعكة فَقَد تَحمّلت خَطأهُم.وَلَكِن عَلمْتُ سَببَ كُرههم لِي الآنَ وَلَكِن مَاذَا عَن وَالدَتِي.
كَانَت كَوالدَتِي حَقّاً,تُحبّني,تَهتم بي,تَسأَل عَن أَحوالِي.
وَلكٍن ماذا فَعلتُ لَهَا,أحضر أزهار,أزورها فِي المَشفى فَقط.
لَم أعمل مِن أجَل المَال,لَم نَكُن فقراء وَلَكِن لم نُكن أغَنياء أيضاً.أخبرُوها أنٌهاَ لَقيطة.
هِي لمَ تهتم أمامهُم.
وَلَكِن لَم تكُن تُرِيد أن َتسمح للِقفص بأن يُفتَح أَمامهم.
هِي صُدمت.
تَمنّت أي شيء إلاّ أن والدَتها لَم تكُن والدتها.
قَسْوَة وَالدهاَ أفعال إٍخوتها سَتتحملهَا وَلَكِن لستُ لَقيطة قُولُوا ذَلِك."إٍذهَبي خارِجاً ولا تعُودِي أَبداً أيٌتُها الُحثالةَ"
دُفعٍت خارِجاً مٍن قِبل أبِيها,تَمنّت شَرحاً تَفسيرا تَمنّت أن يَكُون كَابُوساً ولَكنٍ
بائت أٌمنياتها بالفَشل والأعينَ الّتي أمامَها تَمحي إِمكانية ذَلِك.صَديقتًي أيْضاً.
أَلَم يَكُونُوا صدِيقتَي؟.
وَلكِن"لَستُ مَن أَفعل,المْواقف تَفعل".
فَإِن كَاناً شارَكاني سعادتِي ولَم يشارِكُوني حِزني فَهُم ليسوا كَذَلِك.إِجتَمعتَ المِيَاه فَِي عيناَي الّلذانْ كَاناً يبدَوان كَبُكاء السَّمَاء بلونِها الأزرقَ.
وََقفت عَلى قَدمِها وَذهَبت لِوالدِتها.
-بِدايِتي:-قَاوَمتُ سرٌي.-
-
أوّل بَارت رأيكُم؟.
بِإِذْن اللَّه التنزيل أُسبوعي.
السّلام عليكُم💜.