الفَصل السّابِع|أُقاوم فَقدِي

64 8 28
                                    



بِسمِ الله.

-

كَانتَ تُقاوِم طوَال هَذَا الْوَقْت وَحيدة.

فَهَل ستَنتهِي قِصّتها بالمَوت وَحيدة.

لَكِن هِي مَحظُوظة!.

لحُسنِ حظّها أنّ جُون كَأَن عائِد بسيّارتِه لٍلمنزل وَيسلُك الطّرِيق ذاتَه.

"لا تقلقِي أنتِ بخير سأُنقذكِ حتماً،لستِ وحَيدة".

حمَّلها سْريعاً لِلسيّارةَ,أسَرع بِهَا للِمشفىَ هِي لم تَرىَ شيئاً جميلاً منِ الحيَاةِ بَعَد.

أمَامَها الكْثير مِن لَحظات سَعيدة,لحَظات تَعيسة
لَحظات مُقاومة,لَحظات مُريبة.

وَالكثِير أمامها!.

-

هُو كَأَن قَلِق كَثيراً عَليها.

أَُدخلت فُور وُصولِهم لِقسم العمليّات.

مرٰت سَاعَتين.

كَانت مَلامِح المُمرضّة مُِريبة عنِد خُروجها.

"أأنتَ وليّ أمرِها؟"
ألقَت هَذَا السّؤال فَور خُروجها.

"نَعم,كيف حالُها؟."
أجابَ فوراً دُون تَفكيِر.

"الطّبيِيب يُريدك".

-

"إِنَّ الآِنسَة بخِير ولُله الحَمد فَهِي لم تُصاب إلاّ بِرضُوض خَفيفَة
وَلَكِن الأمرُ المُحزنِ هُو أنّها فَقدَت بَصرَها".

لَحظاتَ صَمتْ وَهدُوء وإِستِيعاَب ما يُقال!.

إِنَّهَا لا تَزال صَغيِرة!.

صَغيِرة عَلى كُلّ هَذَا!.

بَكىَ جُون عَلى حَالهِا فهِو لا يُكاد يُصدَّق أنها تَعذّبت هَكذا.

لَمْ يَعُد يُرِيد أن يَستِمع لمُعاناة غَيْرَ الّتي سَمعِها فِي التّحقيق.

قرّرّ أخذِها إِلى بَيْتِه,
فلرُّبما تُصبِح أفضل
لرُّبما تقِّل مُعاناتِها
لرُّبما تِقلّ دمُوعها
لرُّبما تَبتِسم غَداً.

وَلجَ لغُرفَتِها وَلَكِن أنّى لَهُ أن يُخبِرها بِمَا فَقَدت؟.

هِي حَقّاً لم يبقىَ لَهَا شيءْ لتِفقده.

نْبس جُون لَهَا بِصوُت عانقُه نِبرة بُكَاء وَرِجفة بِمَا حَدَث لَهَا.

صَمتْتْ إِجابْتها كَانَت تكمُن فِي بُكَاء سماَءِ عَينَيْها.

بَكتْ وارَتْجفَت كثيِراً ذَلِك اليومْ
بَكَت وصرَخت كثيِراً ذَلِك اليَوم
بَكتْ وتألمّت كَثيراً ذَلِك اليَوم
بكتْ وصبِرت كَثيراً ذَلِك اليَوم.

فِي النّهاية لِيس بِيدها كُلّ هَذَا وْلو كَانت آلامِي تُرى لَأُغشيت أَعْيُن الْبَشَر عِنْدَ رؤَيْتها.

وَلَو كان صُراخِي يُسمَع لَفقد الكثيرُون سَمعهُم.

فِي النّهاية,تصبِر,تتحمّل,تتألّم,هٍي تُقاوِم وَتُصبِح قَويّةً بٍهذا قويّةً جِدّاً.

-سابِعاً:-قاومتُ فْقدِي-.

-
رأيكُم بالبَارت؟.

أتمنّى يعجبُكم.

+إِنقطعت فَترة عشَان الإختبارات.

السّلام عليكُم.

أُقاومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن