بِسمِ الله.-
أُمنيِة!.
أُمنيًة واحدِة هِي مَا أُريدَها.أن أغَرق فيِ بحرِ سعادَةِ هَذِه العائِلة ولا أَجِد أيّ طوقِ نجاة.
جُلّ ما رأيتُه هِو الظّلام وَلَكِن رأيتُ سعادتُهم بأُذنِي .
خجِلتُ كَونِي مِن غيرِ فائِدة فَقَط مُستَلقيَة عَلى السّرير
وإِبنتِهُم تعتَنِي بِي تهتمُّ بكلُّ شيء لِي ولا أُبالِغ إِن قُلتُ كُلّ شَيْءٍ.الغَريبُ هُنَا أنّنّي لَم أسمعْهُم يَوماً ما يُنادُون والدَتهُم أيْنَ هِي؟.
أتشبِهِ والدَتيِ؟أهِي لَطيفة؟تهتمُّ بأبنائِها؟أُريدُ رؤْيَتِها وَلو لُمحةً مِنْهَا."يُونا سنستحمُّ الآن"
نبسْت سيِنيِثيا بلُطف لتُنبّهني."حسناً فِي أيِّ وقتْ أنا جاهِزة"
نَبست بإِبتسامة أنا الأُخرى.-
"يُونا تملكِين شامةً أسفلَ ظهرِك"
"حَقّاً لم أنتبِه إِليْها قَط"
"أَنَّهُ أمرٌ مَوجودٌ فِي كُلّ عَائِلتنا لِذَا لَفتتنُي،غَريبِ صَحَيح؟"
نَطقت بلُطف عانَقها الضّحكقهقهت قَليلاً مَعَها ثُمَّ أنتهينا.
"سيِنيِثيا أُمّيِ لَقَد أتت"
صَرخ جُون مُنادياً لَهَا."حَقّاً أنا قادِمة"
صَرختٍ سينيثْا بِسعادَة.غابَت والدتُهم أسبُوعاً كامِلاً هِي تعمُل سكِرتيرةَ لِذَا لا تأتِي سوِا أيٌام قَليُلة.
-
والدَة؟.كثيراً ما تذكّرت هَذِه الكَلِمة.
وأتُرعِت سماء عَيْنَاي بالدّموع حِين تذكُّرهاِ.
هِي لَيستْ كَلمِة وحْسب إٍنٌها قمرٌ مُضيءِ يُضيء ماذا؟.
سماءُ قُلوبِنا.
عَانقْت تِلْك الأيدِي جْسدْ يُونا الصَّغِير
كانت تَبكُي بِمرارة وتشهقُ كَثيراً إُرتجٍف جسدْها كثيراً،
سَقطَت أرضاً مُترعاً قَلبهاً سعادةً
مُترعةً عيْناهاً أمطاراً
حُشِر وَجهُ يُونا بِين كَفيّها،تُوزّع قُبلاتِها عَلَيْهَا
بصْوتِها المُتحشرِج المُجلجلَ المُترَعِ بالحُزنِ نَبست
"إِشتقُتُ إِلَيْكِ طِفلتِي ستيِڤياِ".أبَصرَت عيْنايْ ضوءْاً مِن كْلمات.
وَهَل مَشاعِر الأُمّ بِهذِه القُوٌة؟تُمحِي ألْم تِمحي بَلاء.سأكُون كاذِبة إِن قُلتُ أَنِّي حْزيِنة اليَوم
أَنِّي لِي أن أحزَن وَسطَ بِحارِ حِضنها وسَماءِ عَينيها وَلطافَةِ يَديها،
جَمِيع آلامِي مُحيَت الآَن،
حاوطْتُ يَداي خَلفها بِقُوَّة كأنَّما جَسد إِلتصَق بِنصفِه الآخر
وَنبَستُ بِبُكاء بِسعادةُ فِي الآنٍ نَفسِه.ألا يُقال أن الأمّ تجد طفلْها اللذّي هُو قطعه منهَا؟يبدُو أنّهُ صحيحْ".
"أحُبّك أمّي".
-
رأيكِم بالبارت؟.
أتمنّى أعجبكم لأَنِّي مِن جد تعبت عليه.
السّلام عليكُم.