الفَصل السّادِس|أُقاوم ظُلمِي

56 9 27
                                    



بِسمِ اللّه.

-

هُو كَانَ مُتلَهّف جِدّاً ليسمعهاَ تَنبِسْ بِجوابَها.

هُو كانَ دائِماً يُحِب إِلقاَء هَذِه الكَلمات المُشبَعة بالتفاؤُل دائِماً.

لِذَا كَان مُتلهِّف لإِجاَبَتها.

-

هُي فُوجِئتَ بتفاؤلُ ومِقدارِ الأمَل فِي كَلماتِ الَّذِي أَمامَها.

هِي رأت لَهفتهُ فِي عَيَناهْ.

فلْم تُرد تخييِب أمَله.

لٍذا وافَقت عَلى الإِجابة.

هِي أخَبرتَه كُلّ شيءَ بِصدق أنّها لَم تَسرِق وأنّها أُغلِقَت الخِزانَة جَيّداً.

هُو كَان يَرَى الصَّدَقَ فِي عَينيها.

وَلَكِن مَامِن دَلِيل قَاطِع يُثبِت بَرائَتها بإِستثناء حَديثَها.

فِتِح البَاب حِين إذ ليُقطَع الصّمت وتحدُّث الأعيُن.

كَانَت مُديِرة المَقهى تُعبّر عَن مَدَى أَسفها ونَدمِها واعِتذارها ليِونا.

اِتهمتَها بالبَاطِل فَوراً دُون أن تِراجٍع ذاكِرتها فلرُبّما نَسيت أيَن وَضعتها.

هِي حْقّاً نْسيِت أنّ ابَنتها قَد اخذَت بَعضاً مِنْهَا.

هِي لَم تَعْلَم أنّها كاَنت قْد كسَرت شعُور بداخِلها حين اتهّمتها.

اعتذرَت,لنَ يفعلُوا شَيْئاً فْقط أُعلنِ أنّها بَريئةِ بدُون أن تُعاقَب تِلْك المُديرة عَلى اتّهامها.

هِي كَانت ذات منصِب وَمكانةَ جيّدة لِذَا لَم يلوُموها أَو يَقُولُوا شيئاً
حيِنما قَالَتْ أنها اتهمتها وِببساطة لأنّها نَسيت.

"يُمكنك الْخُرُوج الآن فَقَد اتضّح أنها نَسيت فقط"
قَال جُون بسَعادة من أجلها.

أَومئَت حِين إذ وَذهَبت.

هِي لم تُودَّع سيِرا فَقط ألقت نَظْرَة مٍن بَعِيد عَليها.

لأنّها تَعْلَم سَوْف تُجهش بالبُكاء إٌن تَحدثٌت إِليها.

هِي لَمْ تُصادقهِا لِفترةٍْ طَويلة لَكنّها فَقَط وَبِبساطه أحبّتها لِطيبتَها ولِظروُفها الٌتي عاشتها.

لاتُريد أن تَغرق فِي بْحر الدُّموع مَرّةً أخرى لِذَا ذَهبت بِصمٍت.

-

فِي طَريقها إِلى الشُّقَّة تَمشيِ بِهدُوء لاَتعلَم ما ينتَظِرُها.

تَتَخيّل صُراخ صَاحِب الشُّقَّة عَليها لتأخٌّرها فِي دَفعِ المَال.

لَمْ تَنتبِه لِلسيّارة خَلفها وماهيّة ذَلِك الشخّص بِداخلِها.

وَلجَت بِداخلِ مَبنى الشُّقَّة الّتي تسكُنها.

لِتجِد أشخاص جُدد يلجِون لِداخل شُقّتها.

هِي صَرخت لِصاحب الشُّقَّة وأنّها فَقط تأخرّت ثَلَاثَة أيّام.

"تأخرّتي هَذِه المَرٌة وَلَم تُسدّدي مَابقِي مٍن إِيجار الشٌهر المَاضِي"
قًالها وهٌو يَدفعُها مِن أعْلَى الدّرج.

هِي تْسقُط لَم تشعُر بِشَيْءٍ غَيْرَ سائِل ساخِن يُسكَب مٍن رأسها
"هَل سأمُوت؟"قالت بيأس.

مَظلومًةً!
مظلُومةً أناَ!لأُجبر عَلى تحمُّل ومُقاومة كُلّ هَذَا لُوحدي فَقط,أُقاوٍم وَحيدة,أَمُوت وَحيدة,نِهاية تَعيسة.

-سادِساً:قاومتُ ظُلمي-

-

رأيكُم بالبارت؟.

-ايش بيِصير ليُونا؟.

السّلام عليكم.

أُقاومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن