بِسمِ الله.-
دمُوع تَنساب,صَبرٍ مَخفِي,خوَف داخِلي,أَلَم صامتِ.تتشرّد مِن مَكَان إلىَ آخَر,تنبُذ مِن شخصٍ وآخَر.
هَكَذَا كْانَت أيّامَها طِيلة هَذِهِ السّنة.
هِي سَئِمت هَذِهِ الحَيَاة,سَئِمت أن تتسوّل مِن أجلِ الطّعَام,وأن تُقذَف بِبقايا الطَّعَام.
هِي قَرّرت أنْ تَبتعِد عَن هَذِه الحَيَاة,تتركُها,وَلَكِن بِطريقتَها.
سَتعمَل لِتعيِش لِتجِد لُقمة العَيش,لِألاّ تُقذَف بِبقايا طَعَام بِقُمامة.
قَرٌرّت أَن تَبحثَ عَن عَمَل.
-
أخَذت تَبحثُ وَتبحثُ عَن عَمَل يُؤمّن لَها لُقمة عََيش.
هِي بَحثَت وَصبِرت أَثْنَاء بَحثِها,وَنالت ماَتستحِقُّه عَلى هَذا.
وَجدتَ عَمل وَهُو أَن تكُون مُحاسِبة فِي مَقهى.
كَانتَ يَبتَدِأ وَقْت عَملها عٍند السَّاعَة "7:00 صَباحاً "وَتنَتهِي 9:00 لَيلاً.
كَان الْوَقْت يُناسِبها جِدّاً فَهِي تَقضِي مُعضَم وَقتِها فِ العَمل.
كَانَت تمكُث فِي شَقّة بَسيٍطة مُناسِبه لَهَا.
-
-7:45لَيلاً-
عَلىَ مَكتبِ المُحاسبًة مُمسِكة بِكوبَ قَهوَة مُرَّة زُينّ وَسطها بسُكّر أَبيَض.
إِرتَشفَت الَقلِيل مِنْهُ وَكَانَ آخِره.
"شُكرا لِزيارِتِك لَنا,زُرنا مَرّةً أُخرى"
قَالَتها بإبتسِامة لأجلِ طَبيِعة عَملها.بَقِيت تُرَتِّب المَقهىَ وتُعيد الكَراسِي وتُنّظّمها.
وَذهبَتِ لِشّقتها.
-
صَبَاح اليَومُ التّالي ذَهبَت لِعَمَلِها كَكُلّ يَوم.
وَلَكِن ما أَثارَ رِيَبتها سَيّارات الشُّرطة أَمَام المْقهى.
"مَرحباً, آنِسة روُلِينٍ,مَ الأمر لِما سَيّارات الشُّرطة مُتجمِّعة حَولَ المَقهى"
قَالَتْ برِيبة وتفاجئ كْبيِر."أخيراً وَصلتِي,سُرِق مَبلَغ كَبِير مِن المَال وأنتِ.."
قِطِع كَلام النّادِلة مِن المُديِرة."وأنتِ هِي المُتهمّة"
هَكَذَا قَالَتْ المُديِرة.ماذاَ؟ماذَنبٰي؟ألأنني أبقَى فِي الأخَير أْصبحتُ مُتهّمة,
ألا يُوجَد عَدلٌ وحسن ظَن فِي هَذَا العاَلم,أَنَا لَن أتحدَّث فَقط سأصمُت.دَوماً ما كان الصّمت هُو المخَرج مِن كُل مُشكُلة فَقط إِلتزِم الصّمت ولا داعِي لأن تِبرّرّ.
-رابعاً:-قاومتُ تُهمَتي-.
-
رًأيكُم بالبَارت؟.
السّلام عَليكُم.