الفَصل الثاني|أُقاوِم وَحدتِي

100 13 31
                                    


بِسمِ الله.

-

كَانتْ تَمشِي والأعيُن مِن حَولِها تَرمقُها بنِظرَة إِشمئزازَ.

لاَ أرجُوكم كُفُّوا عَن هَذَا أنا أَيْضاً لَديّ مَشاعِر وَلَو كُنت أحَبِسها.

خُلِعَ حِذائَها مِن شِدّة الرّكض وَقُطع لِباسُها.

كَانت مُثيِرة لِلشَفقَة بِنظرٍ البَعض.

وَلكِنّ البَعض الآخَر لَم يُحبِ فِكرَة تَواجدُها مَعَهُم فِي المَكَان نَفسه.

هِي لَقيطِة,مُتسخه,والآن فَقيرَه أيضاً,عائلتها الّتي رَبّتها أَلقوا بِهَا كالقُمامَة.

فَكيَف تَبقَى مَعَهُم وَهِي ذاَتْ مَكَانة مُتدَنيّة.

لَن أبكِي,لَن أبكِي,لَن أَحزن,لَن أحَزن,بَقيتَ تُقنِع نَفسَها بِقولِها هَذَا لاَبأَس والدِتي لَن تتَخلّ عَنِّي صَحِيح
أَجْل لَن تتَخلّ عَنِّي بَقيَت تَقُول هَذَا وَهِي تَرجِف بِشدّة وتَكّونت غَصّة فِي حَلقِها والدّموُع تتَجمّع بِكثرة.

لَم تُرِد أن تَكُون مُثيِرَة للِشّفقة أََكثر فأخذتَ تَمسحُها لٍكي لَا تَلْفِتَ إِنتَباه المَارّة.

تَابَعتَ الرّكض حَتَّى وَصلَت للِمشَفى.

كانُ بَعضٍ مِن المُمرضات قَدِ إِعْتَاد عَلى زِيارتهاَ لِذا ألَقين عَليها المُساعَدة لَكِن رَفضَتها.

هِي تُريِد رؤية والدَتها بأَسرَع ما يُمكن.

لا تُريِد أنْ تَفقِد قِطعَةً أُخرىَ مِن صُندُوقِها.

فَهِي تتَذكّر قَولُ والدَتها
"يُونا,أنتِ جَوهَرة,وأصدِقائك وَعائلَتك هُم قِطَع الصّندُوق الّذيِ يِحمِي الجَوهرَة أَي أنتِ لِذَا إٍحرصيِ عَلى ألاّ تَفقدِيها".

لاَفائِدة لاَفائِدة لَقَد فقَدتُهم بَل تَخلّوا عَنِّي.

وًلكنّنيِ الآن لا أريدُ أن أَفقدِ أهم قِطعه فِي الصُّندُوق وَهِي القُفل.

هِي طَرقت البَاب والخَوف يُعانٍقِها بمجرّد أن فَكرّت أنّها منِ الممُكن أن تَفقدها.

مَامِن مُجيِب هِي بدأت بالارتِجاف والخَوف دُموُعها انِسكبتَ سريعاً ولَم تَستأذن قَبْلَ أن تَفَتُّح القَفص.

وَلجَت لِداخلِ الغُرفة هِي لمَ تُصدّق مارأَته.

جِهازْ القَلب,نَبضاَات القَلب المَرسُومَة كاَنت مَقطوعَة.

كَانتَ قْد تِوفيّت والدَتها وتَركَتها وَحيدَة.

لَم تصُدّق أنّها والدَتها تَمنّت أن تَكُون أخطأت الغُرفَة.

ولَكنّ الرّقم نَفسه.

أَبعدَت الغِطاء عَن وَجههِا لِترى وَجْه والدَتها الشّاحِب.

فْقدت توَازنُها وسَقطتَ تَصرُخ بَعَد أن علٍمت أن وقتَ الوَفاةَ "12:00".

تَمسّكت بالقِماش الأبَيَض المُحيط بوالَدتها.

"ألَن تَجِد الإِبتسامة لِثغرك طرَيق"
"لا"

"ألمَ يحِن لَطيرك بأن يطيِر"
"لا"

"أَلَم يحِن لدُموعٍك بأن تُسكب مِن عَيْنَاك"
"لا"

"لاتكتُمِ بُكائِك بَل أفرغيِه,هُو لَيْس عَيب,بَل إِفراغ لٍما داخِلك مِن آلاَم".

"أعلم وَ لَن أفَعل فَوالدتِي كانتَ ستقُول أنتِ قوَيّة يُونا وَلَكِن لابأس بأن تَبكِي"

"لٍما تَركتِني وَذهبَتِي لَمَّا لَم تأخذيِني عَلى الأقّل,لا تقُولِي هَذَا إِصبِري أَجْل سأصبِر وَلَكِن بالتأكيد سأصرِخ"
أخذت تُلِقي مِثْل هِذه الكِلمات وَهِي تَصرُخ خارِجاً وتَبكِي دَاخِلًاً.

حَتَّى يأِست وَسقطتَ فاقٍدةً للِوعِي.

"يَا مَن تَنامُ عَلى حُضنِ أمّك,أخبرنيِ؟مِنَ أسعدُ مٍنك وأجَمل حَظّاً الآَن؟"

-تَالياً:-قاومتُ وَحدتِي-

-

رأيكُم؟.

بالنٌسبه لوَقت التنزيل أوقات أكُون فاضيَة فبأنزِل فيِها ولو مِو على المَوعِد عشانَ أخلِص بسرعه.


السّلام عليكم💜.

أُقاومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن