الجزء السادس عشر

1.6K 101 3
                                    

*ملحوظة: يحوي هذا الجزء على حرق لكتاب الدجاجة التي حلمت بالطيران للكاتب صن مي هوانغ وكتاب مغامرات توم سوير للكاتب مارك توين... قد أعذر من أنذر :) *

أنهى للتو كارلوس مكالمة أجراها مع أحد المشترين من أليكسيفيتش في روسيا... أتفق معه على أن يعطيه مئتا كيلوغراما من الكوكائين على أن يوقع بدانيال بيد السلطات الروسية ويدبر له فخا أثناء التسليم

أخذ يجول بمكتبه متوترا... أخوه في طريقه إلى كندا وأخته في كولومبيا وهو في الأرجنتين لا يستطيع الحراك... منذ أن اختطفت هيذر أوقف جميع عمليات البيع والتصنيع... المال في الخزينة ينقص بشكل لا يكاد يذكر لضخامة المبلغ

تقريبا لا زالت النقود التي أتت بشكل سليم من المخبز الصغير الذي تركته والدته لهم تتزايد... وقد قرر سابقا افتتاح عدة فروع أخرى في أرجاء بريطانيا باسم والدته ماريان ماروكوين بالنقود حتى يستطيع تأمين مصدر نقود نظيف إذا قرر فجأة ترك التهريب... فطالما أن الفروع باسم والدته فهذا يعني أن السلطات لا تستطيع المساس بتلك النقود فهي شرعية بمالك متوفي وتعتبر ميراثا

بعد فقدانه لأخويه لم يعد يكترث بالتهريب وما إلى ذلك... المجال لم يجلب لهم سوى المصائب بغض النظر عن المبالغ الهائلة التي يكسبونها بعد كل شحنة

كل ما يريده أن يعيش بهدوء مع هيذر وأوسكار وهذا يكفيه... أشتاق لرؤيتهما وبسبب ما يحدث لا يستطيع رؤيتهما... لم يشعر بحاجته لتواجدهما بجانبه بقدر الآن

كل هذه الأموال التي حصدها لا تساوي شعرة منهما... هما أغلى ما يملك ولن يستطيع المتابعة بهذه الأعمال طالما أنها تعرضهما للخطر!

--------------------------------------------

كانت هيذر في طريقها لتصعد السلالم وتتوجه لغرفتها بعد تقليبها لقنوات التلفاز مرات عدة... أمضت ساعتين وهي في غرفة المعيشة بعدما رأته داخلا

رأت تشارلي قادما نحوها وإحدى يديه في جيبه والأخرى يمسك بها شيئا لم تلحظه... تجاهلته فقد سئمت منه فكلما حاولت محادثته زجرها أو تجاهلها... ناولها كتابا وتابع مسيره وهي مصدومة مما حدث... نظرت نحو الكتاب وقرأت اسمه بصوت منخفض للغاية

- مغامرات توم سوير للمؤلف مارك توين

استدارت نحوه ثم صاحت به غاضبة

- بالمناسبة أبلغ من العمر الرابعة والعشرين ولست في السابعة!

صاح بها لا مباليا خلال سيره ولم يلتفت أو يتوقف حتى

- شكرا على المعلومات القيمة

عبارته تلك سعرت الغضب بداخل هيذر... صعدت السلالم مسرعة وصفقت باب غرفتها بغضب... ما ان أصبحت بمنتصف الغرفة ألقت بالكتاب نحو الباب بعنف

إمبراطورية الكوكائين | The Empire Of Cocaine حيث تعيش القصص. اكتشف الآن