الجزء 04

6.4K 106 0
                                    


لما رجعت البيت لقت ايمان وعمر منتظرنها على احر من الجمر ما خلوها الا لما حكت ليهم من لحظة ركبت العربية لغاية ما جات.

تاني يوم في المدرسة برضه لقت لبنى صاحبتها منتظراها تحكي ليها واستاذة ليلى برضه نادتها سألتها.

فاطمة واصلت مع سامي الاسبوع داك والاسبوع البعده ومجتهدة معاه شديد و بدت تحس انه بدأ يتحسن، حتى تعامله معاها اتغير بعد ما كان منطوي شديد وساكت طوالي بقى يتكلم معاها اكتر بالعربي حقه المكسر دة.

وكل يوم بعد الحصة تطلع تشرب شاي المغرب مع حاجة علوية. فاطمة توريها التقدم بتاع سامي في القراية وماشي كيف. في قعداتهم دي فاطمة كمان اكتشفت انه حاجة علوية فاهمة جدا ومتواضعة كمان ، زوجها كان قاضي كبير اتوفى قبل 4 سنوات تقريبا، عندها ولدين وبنتين، اكبرهم عماد ابو سامي و بعده بنت عايشة برة باولادها وتاني ولد دكتور اسمه عادل متزوج وساكن في شقة براه و اصغر واحدة اسمها سلمى برضه موجودة في السودان و متزوجة و ساكنة براها مع زوجها واولادها، فاطمة ما لسة ما لاقت عادل وسلمى لانهم بجوا لامهم يوم الجمعة يقيلوا معاها.

فاطمة عرفت انه عماد ابو سامي قرأ قانون زي ابوه واشتغل فترة وكيل نيابة بعد داك مشى وزارة الخارجية ومنها مشى السفارة في ايطاليا قعدوا 4 سنوات هناك ووفاة زوجته حصلت هناك و حسع ليهم سنة من ما جوا راجعين السودان. برضه حكت ليها بالمرحومة نهى ام سامي، قالت ليها انها بنت صاحبتها وامها متوفية برضه ، لكن عندها اخوان و اخوات و حسع سامي متواصل مع خالاته وخيلانه وابوه طوالي بوديه ليهم.

المرحومة نهى زوجة عماد عندها اختها ما متزوجة و كانوا عايزين يعوضوها لعماد و يزوجوها ليه لكن هو رفض ، حاجة علوية قالت ليها( قدر ما حنسناه واتكلمنا معاه قلنا عشان خاطر سامي...لكن عماد رأسه قوي و رأيه واحد ...لا يعني لا) كلام حاجة علوية خلى فاطمة تخت فكرة مسبقة عن عماد، شكله كدة صعب يمكن عشان كان وكيل نيابة، وختت انه يكون كدة في الاربعينات لانه قالوا ليها سامي دة ولدوه بعد ستة سنوات من الزواج و سامي حسع 8 سنوات تقريبا.

عماد كان جاي من سفرته نهاية الاسبوع دة وبعد داك بتشوف بنفسها لو فكرتها عنه صحي ولا لا.

يوم الخميس عم صالح جاها متأخر شوية كلمها انه عماد وصل من السفر وقال ليها (اتاخرت عليك عشان وديته مشوار نزلته هناك و بوديك انتي البيت وبمشي ليه). لما وصلت البيت لقت سامي فرحان ووراها الحاجات الجابها ليه ابوه من السفر.

في نص الحصة ادت سامي تمرين يحله و اثناء ما بتراقب فيه، باب المكتب اتفتح وجات داخلة حاجة علوية تضحك قالت ليها( نقطع عليكم الحصة، دة عمادجاء داير يسلم عليك).... وجاء داخل بوراها راجل.... لما فاطمة شافته قلبها دة قال شح ووقفت متسمرة تعاين ليه، كان طويل واسمر و وسيم جدا بس البقولوا عليه طويل اخضر قيافة داك، وكان اصغر من الحاجة الخاتها ليه، يعني يكون في نص التلاتينات ولا اخرها، رغم انه في شيب في شعره لكن باين عليه صغير، هي كانت قايلة السفراء ديل رجال كبار، و حست بيه هو ذاته اتخلع كدة لما شافها ووقفوا الاتنين يعاينوا لبعض كدة لحظات بعدين اتحرك وجاء سلم عليها، حاجة علوية قال ليها( خلاص نخليكم لحصتكم لغاية بعدين ) عماد ما اتكلم لكن حست بيه تاني اداها نظرة قوية كدة قبل ما يطلع مع امه من المكتب.

فاطمة مشت على باب المكتب عشان تقفله واتخلعت لما لقت عماد وحاجة علوية واقفين جنب الباب لكن عشان هي بوراهم ما شايفنها، عماد اتلفت على امه و قال ليها ( يا امي لكن جايبين لي طفلة قدر سامي عشان تدرسه؟....) فاطمة اتسمرت في محلها ( طفلة؟؟؟؟) شكلها قالتها بصوت عالي لان حاجة علوية وعماد اتلفتوا عليها الاتنين ، حاجة علوية مخلوعة و عماد صاري وشه.

فاطمة وقفت مسافة الكلام غالبها، فاطمة البقولوا ليها لسانك متبري منك الليلة من الخلعة الكلام طار منها وبقت بس تعاين لعماد حادرة ليه وهو حادر ليها، و الزعل ماشي زايد وهي عارفة نفسها لما تزعل شديد مرات مخها بقيف، بشتغل بس لسانها، قالت ليه ( انا ما طفلة...عمري 23 سنة) رد عليها بسخرية (23؟ كبيرة يعني؟) حست الدم بغلي في عروقها ولسانها اشتغل ( لو الحكاية بالعمر..انت ذاتك ما مفروض تكون سفير) حست بيه اتخلع من كلامها كانه ما متوقعها ترد عليه كدة ،وشعرت بوسامته وانجذابها ليه طار ليها من راسها....

في اللحظة دي حاجة علوية اتدخلت (يا عماد انا مش وريتك استاذة ليلى قالت شنو؟ كدي انت امشي الصالة حسع انا جاية عليك) عماد عاين لامه كدة شوية بعدين قام مشى من غير ما يقول اي كلمة، حاجة علوية جات على فاطمة مسكتها من يدها ( معليش ما تزعلي يا بنتي ..هو اصله صعب وحار شوية ..لكن انا بتكلم معاه و بفهمه..) فاطمة لسة دمها فاير قالت ليها( يا حاجة علوية ولا تفهميه ولا حاجة ... اذا دة رأيه انا طوالي بمشي.. وانا ما مستعدة اتهان و اسكت) حاجة علوية قاطعتها سريع ( تمشي وين يا بنتي ؟ انا ما صدقت لقيتك و سامي اندمج معاك وماشي متحسن..كدي استهدي بالله انا بتكلم مع عماد..معليش يا بنتي امسحيها لي في وشي.) فاطمة لما لقت حاجة علوية منزعجة كدة هدأت شوية و قالت ليها ( العفو يا حاجة علوية انتي ما قصرتي معاي ووثقتي فيني، لكن هو في الاخر ابوه وهو حر في ولده ..) حاجة علوية قعدت تتكلم معاها وتهدي فيها قالت ليها (كدي تمي حصتك وانا بمشي بفهمه) بعد حاجة علوية مشت فاطمة اتنهدت واستغفرت واتلفتت على سامي يادوبها انتبهت ليه، لقته ما جايب خبر مندمج مع التمرين بتاعه، حمدت الله انه ما انتبه للموقف دة

يتبع.....


الحب يأتي دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن