في الفترة دي صديق اخو فاطمة جاته مامورية في القضارف 3 شهور فيها حوافز كويسة وكلهم شجعوه يمشي وقالوا ليه احسن عشان تجهز نفسك.... عارفنه عايز واحدة من بنات عمتهم وداير يخطبها... وامه كانت مفكرة يبنوا ليه اوضه في ركن الحوش بحمامها عشان يتزوج فيها... و قروش المامورية بتقطع ليهم شوط في التجهيزات.
فاطمة اتشغلت تجهز مع صديق لسفرته دي.. وبرضه الامتحانات وزحمتها شدهتها شوية من التفكير الكتير... و اول من الامتحانات انتهت والاجازة بدت قالت لامها ماشة الحصاحيصا لحبوبتها وناس خالتها تقعد شوية... قالت احسن تغير جو و تبعد يمكن لما تكون بعيدة تقدر تفكر و تقرر احسن... وبرضه دي فرصة عشان ناس البيت ما يلاحظوا للحالة الهي فيها دي.
اهل سكينة ام فاطمة لسة عندهم بيت كبير في الحصاحيصا عايشة فيه حاجة حياة ام سكينة .. حبوبة فاطمة... و ساكنين معاها واحد من اولادها و واحدة من بناتها، الاثنين متزوجين باولادهم ... عندها بنت خالتها حنان قدرها في العمر وصاحبتها وبترتاح ليها كتير... وفاطمة فكرت انها برضه تستشيرحنان وتاخد رايها في موضوعها مع عماد.
ضريت لخالتها وحنان كلمتهم انها جاية الحصاحيصا. اليوم القبل تسافر بالليل فكرت يا ربي تتصل على عماد وتكلمه ولا لا... واثناء ماهي مترددة متحيرة جاتها مكالمة في التلفون واتخلعت شديد لما لقتها من عماد، كانه شعر بيها وبترددها وحسم ليها الموضوع...
براحة قالت ( الوو..السلام عليكم) رد عليها ( وعليكم السلام..كيفك؟ ان شاء الله كويسة) و لما سمعت صوته شعرت برعشة في جسمها كله وقلبها قام يضرب زي عادته، قالت (الحمد لله...) سكتوا شوية الاتنين بعد داك قال ليها( مع اني قلت ليك ما ح اضغط عليك ..لكن ما قدرت،،عايز اشوف اذا وصلتي لقرار...) قالت ليه ( انا كنت ح اتصل عليك ..عندي سفرة قصيرة كدة الحصاحيصا ما اكتر من اسبوعين و ان شاء الله لما ارجع ح اتصل عليك..) سكت شوية و ضحك وقال ( اسبوعيين... غايتو ربنا يصبرني ....) بعد داك اتكلموا شوية سالها من ناس البيت كيف وهي سالته من سامي وحاجة علوية و في الاخر قال ليها ( بالسلامة ان شاء الله ..منتظرك على احر من الجمر ).
تاني يوم قامت من الصباح على الميناء البري و لما وصلت الحصاحيصا لقت بنت خالتها حنان و اخوها الاصغر منها صلاح منتظرنها في المحطة و ساقوها البيت.
هناك لقت حبوبتها وخالتها وزوجة خالها منتظرنها على احر من الجمر وبقوا في السلام و السؤال عن امها واخوانها ولقتهم محضرين ليها الفطور ما خلوا عصيدة ولا شية واتلموا كلهم في صينية الفطور وبعد داك الشاي و القهوة و الونسة و فاطمة لقت روحها شوية احسن من الحالة الكانت فيها.
بالليل متعودين كلهم ينوموا برة في الحوش و الجو كان جميل لكن الباعوضة كتيرة شديد ما بنفع معاها اي شئ، فاطمة وحنان لصقوا سرايرهم مع بعض و فاطمة خلت لما الباقين ناموا حتى بدت تحكي لحنان قصتها مع عماد،