في الاجازة فاطمة وقفت الحصص لسامي، وهو سافر مع عماد القاهرة اجازة.
اثناء اسبوعين الاجازة نفس احساس الاكتئاب مستمر مع فاطمة لغاية ما تهاني اختها لاحظت ليها، يوم قاعدين براهم كدة سألتها ( انا ملاحظة ليك يا فاطمة كدة ما براك، مالك؟ زمان الاجازة حقتك تمليها برامج و شغل وترتيب في البيت، حسع مالك ، قاعدة براك طوالي وسرحانة ،، في شنو؟) ...
فاطمة عادة صريحة جدا مع تهاني وما قاعدة تدس عليها شي و نفس الشئ تهاني من قاموا كدة، وزمان في بداية علاقة تهاني بزوجها سليمان كانت طوالي تجي تقعد تحكي لفاطمة... رغم ان فاطمة كانت صغيرة لكن تهاني كانت بتتكلم معاها وتأخد رايها،... وفاطمة كانت دايما يتفكر يا ربي هي ذاتها ح تحب في يوم من الايام وتجي تحكي لتهاني؟ ،،،
واخيرا اهي دي حبت ،،،،،لكن ما الحاجة الكانت خاتاها في بالها عن الحب و السعادة البجيبها معاه،،،احساس السعادة البتخليها عايزة تخلي الناس الحولها والبهمها امرهم يفرحوا معاها... لكن ولاول مرة فاطمة تحس انها ما قادرة تفضفض مع تهاني،،ح تقول ليها شنو؟ انا حبيت عماد ابو سامي تلميذي، وما عندي امل معاه لانه بحب زوجته المتوفية؟ تهاني ح تعمل ليها شنو؟ ح تفيدها كيف؟ احسن ما تكلمها عشان ما تدبرس بيها هي ذاتها كمان.
قالت لتهاني (بس تعبانة،،، اشتغلنا كتير في المدرسة و قلت الاجازة دي بس ارتاح فيها) تهاني قالت ليها (عيني في عينك كدة..التعب لو منعك الشغل في البيت ،،من متين قاعد يمنعك من الكلام؟ متين قاعد يمنعك من الضحك والهظار؟ انتي ما شايفة نفسك والكابة الانتي فيها دي؟،،،) فاطمة دنقرت وسكتت ساكت ... تهاني اتنهدت وقالت ليها( خلاص براحتك لو ما عايزة تتكلمي حسع،،، لكن خليك عارفة في لحظة لو حبيتي تتكلمي وتقولي الحاصل شنو انا قاعدة،،،) فاطمة ابتسمت وقدرت ليها تفهمها ..لانها بالجد ما قادرة تتكلم.
اول حصة مع سامي بعد ما الاجازة انتهت فاطمة مشت المنشية بمشاعر متضاربة ،،سعيدة انها ح تشوف عماد... و خايفة انه اي زول يلاحظ لمشاعرها تجاه... وفي نفس الوقت مكتئبة عشان ما عندها امل معاه.
قبل الحصة ما تبدأ سامي اداها كيس وقال ليها (دة هدية ليك من مصر ) فاطمة اتأثرت شديد وباسته وظهرت ليه انها مبسوطة من هديته ....لكن قالت ليه ما كان في داعي تجيب لي هدية و فتحت الكيس و استغربت وضحكت لما لقت فيه توكات ومشابك بتاعة شعر...
سامي طوالي قال ليها ( انا قلت لبابا عايز اشتري كلبسات قوية لميس فاطمة عشان البنات تاني ما يفكوا ليه شعرها...قام طوالي ضحك واشتراهم ..لكن انا دة الاخترتهم...حلوات يا ميس فاطمة...عجبتك؟)
فاطمة دي شعرت بوشها حمر من الخجل واتذكرت يوم شعرها اتفك قدام عماد في المدرسة وقالت لسامي (حلوات شديد يا سامي... لكن تاني ما تقول لبابا يشتري لي حاجة) ،،سامي قال ليها (ليه يا ميس؟ انا بحبك شديد و بابا اتبسط لما قلت ليه يشتري ليك هو برضه بحبك...)
