-
"لا تخف نايل،هيا"
همست بها مُشجعة له ليهز رأسه بالنفي مُترجِّعاً لُعابه،قهقهت هي لتأخذ رأسه بهدوء و تضعها علي معدتها هامسة:"انظر! انت بخير"
كان سيُزيل رأسه لكنها ظلت واضعةً يدها فوقها،حتي استكان جسده ليعانق خصرها متسائلاً:"اهو يعضّ؟"
قهقهت هي لتتحدث بخفوت:
"لا،هو لا يعضّ لايزال صغيراً للغاية"ابتسم نايل ليدغدغ معدتها الصغيرة و تبدأ هي بالقهقهة ليقهقه هو ايضاً،رفع رأسه اليها مردفاً:
"ت-تبدين جميلة ع-عندما تقهقهين!"
ابتسمت بضعف ثم اخذت وجهه بين يداها لتقبل وجنته الصغيرة ويتسلل هو لعناقها،لتتحدث مُردفة بألم:"ياليتني استطيع ان اصبح هكذا ليوماً واحداً فقط"
.
.
جالَت بنظرها بين المتاجر لتجد الهدية المُناسبة و المُفضلة له حتي تُهديه اياها في عيد الميلاد،هي تعلم ان تلك الهدية المُحببة اليه والتي يريدها باهظة الثمن،لكنها جمعَت المال وذهبت كي تُحضرها له،وترسم ابتسامته الملائكية علي محياهدفعت باب المتجر لتدلف اليه و تذهب لقسم الاحذية الرياضية،ساعدتها رأسها في البحث يميناً و يساراً ليقع نظرها علي احداهم بلون نايل المُفضل ،ابتسمت لتقوم بإلتقاطها و تضعها امام خزانة الدفع ليبتسم اليها المُحاسب قائلاً:
"اختياراً رائعاً"
اومئت هي مُبتسمة ليضغط علي ارقام الحاسبة معاوداً الحديث:
"اربع مِئة دولاراً"
شحب وجهها فجأة لتُخرج المال من حوذتها و تتحدث بتلعثم:"ل-لكني لا احمل سوي ثلاثُ مِئة و عشرون دولاراً فقط"
تنهدت لتردف بحزن:
"لا بأس،اسفة،لن ابتاعها"
قهقه الرجل بلطف ثم اردف:لا عليكِ،لحظة فقط"
انحني ليحضر صندوقاً باللون الاحمر مُزيّن بالاشرطة الخضراء و عليه الكثير من رسومات بابا نويل ليضع به الحذاء،ثم يضعه داخل حقيبة بلاستيكية يناولها ايّاه بينما يأخذ منها المال مُردفاً بدفئ"عيد ميلادٍ مجيد"
.
.
"هذه اخر مرة اجيب بها علي مُكالماتك لي انا اقسم بذلك"
تحدثت تايلين بصوتٍ مرتجف بينما هي علي عودة للمنزل ليتحدث هاري:
"لن اهاتفك مجدداً،فقط دعيني اتحدث"تنهدت لتتحدث بغضب:
"اجل اجل تحدث،تحدث و اخبرني بكل ما تريد اخباري به ثم استيقظ وكأن شيئاً لم يحدُث،هيا تحدث،لِمَ تنتظر!"
تنهد هو ايضاً ليتحدث بثمالة:"انتِ تعلمين انني احبك صحيح؟ اعني،انا نادماً للغاية لتركك،حتي انني اشعر بالندم عندما لا اكون سكّيراً"
اردف مجدداً:
"لم اشعر بذلك القدر من الكراهية لذاتِ قبلاً،انانيتي جعلتني ضريراً و افقدتني اياكِ،انا اشعر بالاختناق دونك صدقاً،انا احتاجك،ارجوكِ"ارتجف صوته بالنهاية ليبدأ بالبكاء وتتألم هي لسماع صوته الباكي،لتنزل دموعها هي الاخري.
"انا اعلم اننا لا يمكننا اصلاح الامر لكن،انا مشوش للغاية،لم اجد فتاة تتحمل شخصيتي الفظة و الغاضبة،لم اجد من يصبح ذراعيها هم ملجأي عندما اشعر بالضيق،لربما ايضاً لم اجد التي تحبني بتلك الطريقة التي تحبيني بها انتِ.."
قهقهت بسخرية بينما تعض علي شفتها السُفلية بألم."اتعلم!"
تحدثت هي بإرتجاف لتردف:
"انا اريد تصديقك بشدة،اريد ان اشعر بحبك لي لكن،افعالك تثبت عكس ذلك،لم استطع ان اكرهك يوماً،عقلي يبُث كل الاشياء السيئة التي فعلتها ليجعلني اكرهك بينما قلبي اللعين يأبي ذلك،انت تعلم انني احبك و كنت اثق بك ثقة عمياء،لكني لم اتوقع ان تخذُلني بتلك الطريقة البشعة،فعلياً انت حطمت قوتي،وجعلت روحي تنزف الماً"شهقت بصوتٍ مرتفع بينما تسمعه يتنهد ليردف:
"انا اعلم كل ذلك،اعلمه عن ظهر قلب،لكني اعلم انني لن استطيع ارجاعك لي مجدداً،فقط اريد قول انني احبك،و اسف للغاية"
تحدث بألم ثم اردف:"اريدك حتي ان تشفقي علي حالتي،لربما اصبحت مُصاباً بوسواساً قهرياً لحُبك،لا استطيع الابتعاد و افكر بكِ طيلة لوقت، حُبي لامتلاكك لي وحدي جعلني مريض اكثر مما انا عليه،لا اعلم ِلمَ انا بتلك البشاعة صدقاً"
"انا احبك،احبك جداً،احبك بطريقة لا يعلمها سوي انا وانتِ،بطريقة تُشبهني للغاية،طريقة تجعلني اُشعِرك بالالم رغم انني اتألم علي المكِ اضعافاً،لا اعلم،هل انا سادي؟ لربما انا ساذج لعين،متهور لا يتحكم بتصرفاته،لكني علي يقين انني اصبح بذلك السوء عندما يتعلق الامر بكِ،عندما اشعر بكِ تتألمين و اُعاقب نفسي لانني جعلتك تفعلين،واطفأت بريق عيناكِ الذي لطالما جعلني انجذب اليكِ"
"انتِ.."نظرت هي للسماء محاولة ايقاف دموعها لتسمعه يعاود الحديث:
"انتِ تجعليني كمريض السُكري و انتِ كحُقن الانسولين خاصتي،لااستطيع الاستغناء عنكِ لانني ان فعلت ستُصبح عافيتي علي المحك،ولربما سيسحبني المرض الي الهلاك"
وضعت يدها علي معدتها عندما شعرت بنبضات قلب صغيرها للمرة الثانية علي التوالي لتبتسم بضعف وهي تستمع لانفاس هاري بالهاتف و هو يعاود الحديث:
"اريد اخبارك بشيئٍ اخير"
تنهد للمرة المائة ليتلفظ بآخر جُملة قبل ان يُنهي المكالمة:"انا لم اثمل اليوم!"
مُفاجأة!
-
بغض النظر عن البؤس المُعتاد في الفصل،حلو ولا؟
ياريت ردود الفعل المصدومة تيجي علي جنب😂😂
تتوقعوا اية اللي هيحصل؟ او النهاية هتكون اية؟
لاڤ يووههه شراشيب قلبي❤️❤️
أنت تقرأ
ثَمِل » هاري ستايلز
Fanfictionوكأنَّكَ حَطَمْتُ تِلكْ القَارُورةِ التي تُذْهِبُ بِها عَقْلُك لتَلتقِطُ إحَديٰ شَظَاياهَا،وتَخْدِشُ بِها قَلْبيِ.