الاخير

5.3K 533 352
                                    

-
قابعاً علي احد ارائِك منزلهُ وهو يستمِع لتِلك المُحادثات الصوتية المُسجلة التي كانت تجمعهُ مع تايلين علي هاتفهُ ليبتسم بضَعف و ألم و تسقُط دموعه برويّة،يتسائل كيف كان لهُ ان يكون بتِلك البشاعة و يُعامل من احب قلبهُ بتِلك الطريقة الفظّة و المُحطمة للقلوب؟.لوهلةٍ قد وضَع ذاتهُ بمحلّها و شعَر بالخِزي والعار من ذاته،شعَر بالألم يعتريه و يجعل روحهُ تكاد تُغادر جسدهُ من مدي قساوة الفاظهُ عندما كان بوعيهُ،ومدي جمال حديثهُ وهو سكّيراً،وعلي الرغم من ذلك،كان يشعُر بالالم بكلتا الحالتين،لانه يعلَم ان حتي كلامهُ المعسول كان يؤلمها،لان غالباً ما يكون الشخص السكّير ما هو إلاّ شخصٌ يهذي،ويتفوه بأحاديثٍ ليست لها دليل

كفكَف دموعهُ بظهر يدهُ ليُغلِق المُحادثة و ينهَض ليضع الهاتف بحوذتهُ و يصنع طريقهُ جِهة غُرفة نومهُ،دلَف ليسير جِهة الخِزانة ليقوم بفتحِها ثم يلتقِط وشاحاً مُطعّم باللّون الاسود خاصة تايلين،استنشق رائحتهُ ليبتسم بهدُوء ثم يأخذه بحوذتهِ ويترجّل لخارِج الغُرفة

بذات الوقت،كان نايل يترجّل من غُرفته المُجاورة لتلتقي عيناه بعينا هاري و يبتسم مُتحدثاً:

"الن نذهَب؟"
ابتسم هاري ثُم حاوط عُنق نايل بذراعه ليشرعا للخروجِ سوياً

وصلا امام تِلك البُحيرة الصغيرة التي تتواجَد امام المنزِل خاصتهم مُباشرةً ليُقهقه كلاهم فور رُأيتهم لذلك المشهَد،تايلين تجلِس بثوبِها القصير الابيض و هي تضع كِلتا قدماها بالبُحيرة و شعرها يتطاير بخفة بينما تُعانق قِردُها الصغير الذي يُحرك اصابعهُ علي معدتِها المُنتفخة،لتصدُر قهقهة خافتة و لطيفة منها

تقدّمَ كلاهُما ليتخذا مجلساً بجانبها لتكون هي مُتوسطة الجلسة بينهما،لاحظتهم هي لتلتفت مُبتسمة ثم تُقبّل وجنة كُلاً منهُما ليلتقط نايل القِرد خاصتها منها و تتذمر هي قائلة:

"هيي! كان يُشعرني بالدفئ!"
قهقه هاري ثم تذكَر امر الوشاح ليُخرجهُ من حوذتهُ و يُحاوط به كتفيها مُعانقاً ايّاها الي صدره لتبتسم،استمعَت الي تذمُرات نايل لتلتفِت و تجد القِرد يعبث بخُصلات شعره لتُقهقه بينما تُعاود اخذ سكيلي مُجدداً قائلة

"حتي لا تُحاول اخذهُ مني ايُها الوقِح"
عدّل نايل شعره ثم تمتَم بـ'سيئة'،تنهيدة عالية غادرَت شفتا هاري لتُعاود الالتفات له مُتسائلة:

"ماذا هُناك؟"

نفي برأسهُ مُتحدثاً بحُزن
"لا شيئ،فقط كُنتُ استمع لتِلك المُحادثات بيننا،اعني..-"

قاطعته مُعاتبة:
"اخبرتُك ان الماضي ماضي،لِمَ تُريد التذكُر كُلما حاولت النِسيان؟ لقد مر عامان هاري!"
تنهد مُجدداً ليُردف بخفوت:

"فقط ذلك اليوم،عندما ذهبتِ لتقومي بإجهاض طفلُنا الاول وحينها تعرضتِ للنزيف الحاد ليقوموا بإعطائِك مُخدراً قويّ المفعول و طويل المدي،جعلوني اظُن انكِ قد رحلتِ،خصوصاً عندما رأيت انهم قد قاموا بنزع جهاز التنفُس عنكِ"

ابتسمَت هي علي غضبهُ المُفاجئ مُردفةً:

"لكن هاري انتَ لم تُلاحظ تِلك المحاليل المُوصلّة بيدي من شدة رهبتك،هذا ذنبُك ليس ذنب احد"
قهقهت هي ليزفُر هو مُردفاً بحدة:

"ايضاً ذلك الطبيب اللعين! الذي كان ينظُر لي بشفقة بعدما عُدتُ لوعييِ و يُخبرني انهُ اسِفاً،كيف كان عليّ ان اعلَم انهُ يتأسف لانهُ لم يستطع انقاذ الجنين؟ صدقاً اخبريني كيف افعل؟ عقلي كان مُغيباً و قلبي كان يتألم"
ربتت علي صدره لتعانقه اقوي مُعاودةً الحديث:

"نحنُ بخير،يكفي انني علِمت مِقدار حُبك لي"
قبّل رأسها مُبتسماً ليستمعوا لحمحَمة نايل الذي تحدث بعدها:

"سأُهاتف لويزا،من الواضِح انني ليس لديّ مكاناً هُنا"
فتحَت تايلين ذراعُها الحُر له ليبتسم هو و يتسلل لعناقُها كما يفعل كالعادة لتتحدث هي

"لا لويزا الان،لا تُفضّل حبيبتك عن شقيقتك يا احمق"

قهقه لتُردف:
"ثُم مُنذُ متي وانتَ ليس لديك مكاناً بيننا؟ انتَ دائماً بقلبي يا صغيري،ستظل صغيري مهما هرِمت"

قبّلت جبينه ليُعانقها اقوي مُبتسماً،ثُم ثُغلق عيناه بنُعاس نتيجة الدفئ الذي يشعُر به بعناقها ليقفز القرد علي نايل يجعله ينتفض فزعاً و يقهقهوا جميعاً،قطع اللحظة صوت هاري مُتحدثاً:

"من كان يُصدق ان تعودي لي مُجدداً! لتُصبحين زوجتي ايضاً و ها نحنُ علي وشَك الحصول علي طفلٍ عوضاً عن الذي فقدناه بسبب غبائي و ثمالتي اللعينة!"

ابتسمت هي لترفع نظرها له هامسة:

"لكن،اتعلم؟"
همهم مُتمعناً النظر بعيناها، فتتبسم له هامسة:

"لا يزال هاري الثمل هو المُفضل لديّ!"

تمّت!
-
في صدمة صح؟ انا بقالي ٦ قصص بقولكوا محدش يتووقعني😂😂 حد عايز يشتم؟🤦‍♀️
المهم النهاية حلوة ولا؟ الرواية بشكل عام؟
هتوحشوني والله و مش عارفة اشكركوا ازاي علي دعمكوا ليا يعني بجد انتوا عيلتي الصُغننة يا شراشيبي والله❤️
حد عايز يقولي اي حاجة قبل ما امشي؟ 😂 طيب انا ماشية 🚶‍♀️
دمتواً بخيير❤️❤️

ثَمِل » هاري ستايلزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن