-
ليلة الميلاد الدافئة قد حلّت،الجليد يُزيّن الشوارع و اغاني وترانيم عيد الميلاد تملأ الاجواء،المنازل مُزيّنة بالاضواء المُتلألِئة،صوت قهقهة الاطفال في الطُرق و رجال الجليد التي يقوموا بصُنعها،الاشجار الذي تم تزيينها بعناية و دِقّة،الكنائس اكتظّت بالبشر و اُقيمت الصلوت و اُضيئت الشموع،فقط اجواء دافئة تملأها الاُلفة و المحبة و الهدوء،السكينة و الايقاع الهادئ يُسيطر علي المدينةبذات الوقت،كانت هي قابعة علي احد المقاعد بالمشفي امام غُرفة طبيب النِساء،جائت بعدما تيّقنت ان نايل قد ذهب للنوم سعيداً و علي وجهه ابتسامة هادئة،ابتسمت بضعف عندما تذكرت مظهره و هي تُعطيه الحذاء الذي ابتاعته من اجله و علي لطافته و هو يُهديها تِلك الصورة التي قام برسمها من اجلها كعادته كُل عام كونه لا يستطيع ابتياع اي شيئ من اجلها،هي تكون سعيدة الرسومات خاصته اكثر،لكن تلك المرة قد قام رسمها وهي بمعدةٍ مُنتفخة ليجعلها تبكي شفقةً علي حالها
فركَت جبينها بتعب و هي تشعُر بإنقباض معدتها نتيجة التوتر التي تشعر به لتتنهد بإرهاق،من المفترض ان تكون الان برفقة نايل تحتفل معه،تُعد الكعك و المشروبات الساخنة و تقوم بتزيين شجرة الميلاد الصغيرة خاصتهم و تقضي الليل كله برفقة شقيقها امام التلفاز متعانقان،لكنها يجب ان تفعل ذلك و الان،ان طال الامر سيصبح الوضع اسوأ مما هو عليه.
سؤال اقتحم عقلها فجأة و طاف بين ثناياه،هل هاري يستمتع مع فتاة اُخري الان بدونها؟ ام انه ثملاً الان ولا يعي شيئاً؟لربما هو الان يحتفل مع اصدقاءه و نسي امرها بالفعل.
شعرت بقلبها يؤلمها و دموع الالم بدأت تتساقط،لم تتوقع انها ستكون رخيصة بالنسبة اليه لذلك الحد،ما كان يجمعهم ليس بالهيّن نسيانه البتة،لكنها اعتقدت انه فعل،انه نساها و لم يعد يهتم لامرها،لكن علي اي حال هي التقطت هاتفها و كتبت له رسالة لتبعثها له،ثم تضعه بحوذتها بلا اهتمام
سمعت صوت الباب يتم فتحه لترفع رأسها سريعاً،تنهدت المُمرضة لتتحدث:
"جاهزة؟"
مسحت تايلين دموعها لتنهض ثم تأخذ نفساً عميقاً مُردفة:"بالفعل"
.
.
.
كابوساً مُريعاً جعله يستيقظ فزعاً بجنح الليل بعدما كان مُستلقياً علي الاريكة بإهمال،زفر براحة ثم مسح علي وجهه شاكراً انه كان مُجرد كابوسٍ فحسب،نظر لساعة معصمه ليجدها الحادية عشر و خمسة وخمسون دقيقة ليفرك عيناه بنعاس،نهض ليلتقط هاتفه كي يُحادثها لكن تِلك المرة وهو بكامل قواه العقلية،يريد العودة اليها و البقاء في احضانها للابد،يريد اصلاح الامر رغم انه يعلم ان ذلك ليس بالهيّن،لكنه سيُحاول،بكُل ذرة حُب يمتلكها اتجاهها سيُحاولقام بفتح هاتفته بعدما كان مُغلقاً،لتصل له جميع الاشعارات الخاصة بالرسائل النصيّة التي تم إرسالها من قِبَل اصدقاءه،التقتط عيناه اسم تايلين من بين تِلك الاشعارات ليقوم بفتح الرسالة و علي وجهه ابتسامة بلهاء بينما قلبه ينبُض سريعاً،اعتقد انها بادرت بمحادثته لاصلاح الامر لكن تِلك الرسالة جعلت الرُعب يدُب بأوصال جسده،و عيناه امتلأت الدموع،قرأها مراراً و تكراراً حتي استوعب الامر ليهرع خارجاً وهو يُصارع للوصول اليها،لرُبما روحه تحاول الوصول اليها اسرع منه
١١:٣٢مساءاً
من تايلين🌸
'لم اُرد اخبارك بالامر لكن،يجب عليّ ان افعل،انا احمل طفلك بداخلي،وصدقاً اردت الاحتفاظ به بشدة لكن،لا استطيع،اعلم انك لن تُريد ان تتكفل به و انا لست بالوضع المثالي لافعل،لذا ف انا حالياً لدي الطبيب حتي يقوم بنزعه من احشائي،رغماً عني اقسم بذلك،لانني اشعر بالفعل ان الالم يجتاح صدري الان،اشعر بالسوء لانني سأوقِف نبضات قلبه عن مُداعبتي و دغدغة معدتي..رجاءاً هاري،اتوسل اليك إن حدث لي شيئاً،اعتني بأخي نايل و اجعله يستكمل علاجه،واخبره كم انا احبه،لربما يكون هذا اخر طلب اطلبه منك بحياتي،احببتك ولازلت افعل'دقّت الثانية عشر!
-
النهاية الفصل الجاي غالباً لسة بفكر اخليهم ١١ ولا ١٢ فصل
عامةً،حلو الفصل؟ تتوقعوا اية اللي هيحصل؟
لاڤ يو شراشيبي❤️
أنت تقرأ
ثَمِل » هاري ستايلز
Fanfictionوكأنَّكَ حَطَمْتُ تِلكْ القَارُورةِ التي تُذْهِبُ بِها عَقْلُك لتَلتقِطُ إحَديٰ شَظَاياهَا،وتَخْدِشُ بِها قَلْبيِ.