الثاني: مقابلة الشمس لعُتمة القمر

145 13 0
                                    

قبل ما تقرون اتمنى تضغطون على زر الفوت 🌟
وفضلاً لا امراً تعلقون بين الفقرات
استمتعوا 💕


ترك قِطعة الجليد الجميع مبتعداً عن مكان سكنه والحرم الجامعي بعيداً بعيداً مكانٌ اشبه بالغابه تُحيطه الاشجار من كُل حدبٍ وصوب إلى بُقعةٍ دائريةٍ فسيحه كانت اشبه بالفوهة إلى عُنق السماء وضيائِها
كان هو مثل المتنفس الذي يذهب إليه كُلما شعر بانه بحاجةٍ لتصفية ذهنه وترتيب ماتبقى منه
ولانه يكره البقاء بالقرب من زِحام الحياة كان هذا خياره الافضل
حاملاً عُلبتين من البيره يتجه إلى بقعةٍ يَحُطْ بها
حل الظلام المكان إستلقى بجسده الصغير جاعلً يداه وسادةً لرأسه
ينظر إلى تِلك النجوم المتجمعه في منطقةٍ واحده تتناثر حولها العديد من النجوم الاخرى كان المنظر أخذً لأنفاسه
لا يعلم لماذا لكنه بدا يغني وكان صوته بارداً أبح يتناسب مع تِلك النجوم لكن قَطع صوته الاشبه بالتهويده
إحساسُه بتواجد احدهم معه ظن في بداية الامر أنه حيوانٌ ما
لكن القدر جلب له ذلك القِط اللطيف قِطٌ ذو فصيلةٍ أخرى
"جذابه وبشده" نطق بهمس
كالشهاب المتفجر في السماء شعرها الاحمر بشرتها البيضاء بنمشٍ طفيف عيناها حادتان حَرِقتان
كانت جميلةً كفايه لتأملها لسنوات
وكان يحسبُ ان القدر كلامٌ فارغ يتغنى بهِ العاشِقون يبدو انهُ صَدّقَ هذه المره
ليس وكأن وجودها بالقرب من منطقة يونقي هباءً بعد كل شيء
نطقت ببرود ثقيل
" هل تمانع ببقائي هنا؟"
شاطرها نفس برودها ذلك
"لما قد أُمانع "
حل الصمت المكان وكان ذلك الصمت غير مُريحً لها لكن نطقت مرةً أخرى وكان ذلك صادمً له بعض الشيء فكيف لشخصٍ بأول محادثه لهُ يعتذر " انا اسفه "
حول بصره إليها وعلامات الاستفهام توسطت وجهه "تعتذرين مني؟ هل نعرف بعضنا حتى"
نظرت إليه هي الاخرى وبدأت تحرك خاتمها والتوتر بادٍ عليها "اعلم نحن لا نعرف بعضنا فقط اعتذر لمقاطعتك.. كنت تغني منذ بُرهه "
زفر ببطىء ابتسم إبتسامةً صغيره "اه ذلك لابأس"
"تمتلك صوتً جميلاً بالمناسبه.."اكملت بينما تخرج ضحِكةً طفيفه من ثغرِها
" والاغرب انه يخرج منك"
قطب حاجِبه بإستغراب مرةً اخرى كيف لأول حديثٍ لها معه ان يكون جريئً بعض الشيء وللحق هو احب ذَلِك "هل تشتميني و تمتدحيني في آنٍ واحد لديك قدرةٌ جيده"
اخذت تُلوح بكِلتا يديها نافيةً الامر كما لو انها استوعبت انها اخطأت "لا لم اقصد ذلك لكن هالتك نوعاً ما توحي بالبرود والسكون لذلك لم اتوقع ان يصدر منك صوتً دافئ هكذا"
سدت ثغرها ثم حولت بصرها بعيداً "اسفه"
قهقه يونقي إعتدل بجلسته
"ومن الغريب ان تكوني كثيراً الكلام ظننتك من النوع الهادئ هل انتِ مع الجميع هكذا؟"
نظرت بعبوس صُبغت وجنتيها بخجلٍ تقول
"اسفه لتخييب امالك.. لا اعتقد ذلك "
حول نظره إليها يقطب حاجبيه ساخِراً
"لا داعي ثم كم عدد المرات التي اعتذرتي بها بالمناسبه هل تريدين بعضً من البيره؟"
ردت مُتسائِله
"هل هي خاليه من الكحول"
نظر إلى العبوه يقراء ماوضع بداخلها بحرص "يبدو انها تحتوي على الكحول انتظري هُنا لا تذهبي سأجلب لكِ مشروباً"
إستقام حاملاً حقيبته تاركً هاتفه معها ليتأكد انها لن تتحرك حالما يذهب 
نطقت "هي انتظر لا داعي لذهابك"
إلتفت بسرعه " سأذهب راكضً وسأعود لاتتحركي من مكانك"
نطقت بعدما ذهب "ما بالُه " احاطت بكفيها وجنتيها وابتسمت "هذا كان لطيفً حقاً"

عالمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن