الثامن: صيف الشتاء

43 4 0
                                    

تئن اثناء نومها ، يتصبب عرقها ، تسقط ارضً لتستيقظ فزِعه، فتحت عينيها على مصرعيها تتحسس وجنتيها تشعر بحرارةٍ فيها
"ماهذا الحلم القذر!!!!! أُوار انتي يائسه حقاً"

إشعارات كثيره من يونقي يخبر أُوار بها ان تايهيونق ذهب لوالدته وان تأتي لإمضاء الوقت معه فقد اشتاق إليها كثيراً

.

"مين يونقي انا هُنا "
كان المكان في فوضى عارمه وردٌ ملقى على الارض من كل حدبٍ وصوب ، شموعٌ مُشعَله على الارف والارض والطاوِلات في كل مكان تقريبا، كانت ترتدي فستانً خفيفً قد يُحرق بسبب هذا ،اصبحت تمشي بينما ترفع اطرافه
والابتسامه لا تفارقها تود ان تضحك، بالفعل ترتيب الاشياء على هذا الشكل كان مضحكً ،مين يونقي لا يفقه شيءً لكنه يحاول جاهداً كما لو انه تحت تجربه علميه

يقف ذلك الاحمق مسنداً بجسده على  باب غرفته يقضم زهرةً بين انيابه ، وبهذا الشكل الاحمق يظن انه مُغّوي

حالما رأت أُوار يونقي إنفجرت ضاحكه ،ضحِكت بشكلٍ صاخب
تمسح دموعها تتعثر تارةً ثم تمسِك ما افلتت من فستانها، وتعاود النظر إليه فتصيبها نوبة ضحك اخرى

يونقي كان يتساءل لماذا تضحك لكنه بدأ يضحك معها
إنه الضحك المُعدي
بعد ان صمتت
"ماذا تفعل مين يونقي آه اشكركَ حقاً ،اشعر بسعاده ضحكت كثيراً"
اقترب منها بينما يضحك مموضعً قبضته اسفل انفه ،يمسك يدها ليجرها ناحيته
"هل كان هذا سيئً حسناً اخبرتك ،انك ستسئمين
من رومانسيتي الجديده"
احاطت وجنتيه بكفيها ، تقبِلهما وتنطق
"لا حقاً انا سعيده بكل ماتفعله وبأنك تحاول جاهدً اسعادي لكن لاتجبر نفسك مرةً اخرى "
ابتعد عنها يخرج شيءً ما ،اتى يحيط رقبتها بيديه يطبع قبلةً عفيفه وإذا بشيءٍ بارد قد وضع على رقبتها
إنه عِقد ،نصفه الشمس يُكمِله القمر
امست تَتحسسُه بأناملها مبتسمةً محمرة الوجنتين معنى هديته قد وصل إلى قلبها بشكلٍ جميل ،لم يكن في خيالاتها هديةٌ ذات معنى عميق منه ،من من أحبت
تحدثت بصوتٍ يجزم انها تكبح بكاءً فيه
"يونقي "
إحتضنته تدُس انفها في رقبته ،أحاطها يمسح على خصلات شعرها 
"أنا حقاً أحِبك،وإن كان تكلمكٌ بالبه يترنم بها العاشِقون إلاّ اني وجدت بكِ مالم أجده ببشر، انتِ كالحلم ،كحلمٍ بعيد اشبه بسراب لم أخِل أني سأطوله "
ابعدها في نِصف إحتضانه، يطبع قبلةً على جبينها
كِلاهما قد إغرورقت عيناهما لسبب لم يفقهانه
ابتعد يونقي يرص بإصبعيه جسر أنفه ثم يرفع يده فوق رأسه يقوم بحركةٍ كما لو أنه يطرد تَتِمَّة الكلِمات 
"لا وقت للبكاء الان "
صفق بِكلتا يديه
"حسناً ،حسناً لقد أعددت الطعام مسبقاً ووضعت فيلمً اراهن انه سيعجبك "
سحبها من يدها يُجلسها على الاريكه بينما هي تبتسم إليه تمسح دمعةً قد هربت
"يونقي، أريدك ان تعلم أني أحِبك مجميع ألوانك ،سأتقبل زُرقتك السوداء وسأحبها "
عقدت أصبعيها في أحتضانٍ قلِق
"أنت تعلم انا لا أطالب الكثير ،انا أُحِب صِدقً وأُحِب الصادقين ،انتَ محبوبي كيفما كُنت ،لاتشعر بالقلق وتضطرب بسبب حديثي السخيف"
تحدث بهدوء بينما يسكب النبيذ يرفع حاجبيه ولم يُبعد إبتسامته الساكِنه
"اعلم ،ولكن لِما لا افعل إن كانت حبيبتي تُريد ذلك، سأفعل أيّ شيءٍ لأجلها"
إرتمت تحضنه جاعلةً من جسده يسقط على الاريكه ،تضغط بجسدها إليه حتى حصل تزامنٌ في نبضات قلبيهما ،تدمدم بصوتٍ مكتوم
"احبك مين يونقي"
حاول يونقي الإعتدال في جلسته لكن جسدها كان مانعً ومازاد إحاطتها له
ربت على كتفها ضاحكً
" بيون أُوار، استقيمي يافتاة "
إعتدلت وما إن ثبُتت أمامه احاط وجنتيها بيده والاخرى يحيط  خاصرتها، مغرقاً إياها بقُبلٍ بأنحاء وجهها ،تليها تِلك الشفاه الكرزيه
ومع تحركاتهم الطائشه سقطت هي على الاريكه ، وهي تحيط رقبته 
تقبله بهدوء تهمس
"يبدو انها اليله"
ابعد خصلات شعرها عن وجهها
"تبدو كذلك"

عالمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن