الخامس: مدينة الثلج تجتاحها لآڤا

63 3 6
                                    

"يا إله السماء لِما يُنزِل الغيم غيثه ؟"
نطقت فتاة بنعوسه اثناء عودتها من الحمام بغيةً الإضطجاع في فراشها الفسيح
لم تنطق الاخرى فقط شهقاتها كانت الرد الوحيد
نظرت لها مرةً اخرى بحذر نطقت
"مالامر هل هذا بسبب اني تناولت طعامك؟
انا اسفه حقاً لم اعلم انكِ حسّاسةٌ لتِلك الدرجه!"
واخيراً اخرجت الكلِمات من بين طيات شفاهها
تحمل إبتسامةً قد لاحت بها اطراف الحزن
"لقد رأيتهُ بالمنام"
تسائلت الاخرى بينما تقطب حاجبيها "رأيته بالمنام؟ ماذا تعنين"

استقامت القابعه امامها تحمل معطفً نُسِج من الصوف لظننت انه رث بسبب عتمته
إندفعت لذلك الباب القابع نهاية الرِواق ظنن منها أنها ستلقى ماتريد
ولكن ليس كل مايشتهيه المرء يلقاه

صدح صوت الاخرى
"هي أُوار انتظري الوقت متأخر إلى أين ستذهبين!!! "
وبينما ترتدي حذائها نطقت بحزم
"إلى من احب "
خدشت جيونا انفها بينما تقلب عينيها "لاتعودي باكيه فتِلك المره لم أستطع وضع سداً لأنهارك
رجاءً اشعر بالنوم لا تُفسدي نومي وعد!"
ضحِكت أُوار "أثق هذه المره سيُحيط عنقي"
قلبت عينيها بسخريةٍ تامه كما لو انها تسترجع ماضيً ألمها وبشده
"اوه صحيح مثل المره السابقه؟ الحُب مذِل حقاً "

تجاهلت أُوار حديثها وذهبت بتناغمٍ
ويتضح مقدار سعادتها في تِلك الخطوات المتناغمه كما لو انها طيرٌ يُرفرِف بجناحيه
بمجرد التفكير بيونقي المستلقي في مكان لُقياهم المعتاد او ماجعلته مكانً مخصصً لرؤية يونقي فقط
لكن والليله فقط من بين جميع اليالي التي اعتاد المكوث بها هنا

هي لم تجده هي دائماً ماكانت تتسلل وتنظر إليه من بعيد خابت ظنونها هذه المره شعرت ببعض الضيق إنطفئ حماس الطِفل
لم يتسنَّى لها رؤيته في الصباح والان ايضاً
تقدمت إلى منتصف البؤره جلست تُتَمتِم
"لا حاجةَ لإخراج هذا الشَعر فلتُخفيه بسخافه كما فعلتي دائماً"
امسكت بخصلات شعرها بقسوةٍ تخفيه تحت قلنسوة الصوف
ارتمت بين احضان الارض
تنظر إلى السماء
"إجلبي لي يونقي أحتاج ان اروي هذه الصحراء"
بقيت لنصف ساعه متمنيةً قدومه قُبِض قلبها جراء افكارها السوداويه لكنها ليست بتِلك الجُرئه للبحث عنه بإسمه دون اختلاق عُذر لقد ضلّت تتبع أثره في الارجاء لمدة سنه ولم يُلاحظها إلاّ بعد إسدالها لشعرها الاحمر الذي لطالما اخفته
لقد اجزمت ان هذا هو الشيء الوحيد الذي يعجبه بها رغم ان هذه ميزه احبتها منذ صِغرها إلا انها كرهتها كُرهً جما لملاحظتها من بعده
رغم انه قد صرح بعكس ذلك إلا ان هذه الفكره مازالت تخالج عقلها الاحمق

عالمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن