الأول: تحت الصِفر

682 18 6
                                    

"لكنكَ مين يونقي بعد كُل شيء كومةٌ من الغبار وكُتلةٌ من الصقيع" قال ذو الشعر المبعثر البني غير مُباليٍ لتعابير الاخر كما لو أنه يُلقي أبياتً شعريه والأحساس يكادُ يقتُله

وضع رقائق البطاطس المقليه في فمه يقضمها بأسنانه الاماميه بحذر كما لو أنه يخاف إذائها تحدث بعد إتمام العمليه
"وماذا عساي أن أفعل مع ذلك! هل هذا شديد الأهميه"
أخرج الاخر صوتً يدُل على إستنكاره للأمر
"كومة من البلاهه أنا نفيتُ أبيات شعري وحرقتُها لا تستحق ذلك" قطع حديثهُ سريعاً وتحولَ موضوعُ شِعرهِ إلىّ مكبّ الرياح
"أنظر إلى تِلك الفتاة هل يجدر بي مُغازلتها وو أنظر إلى ذلك الجسد هَلِّلُويا"
نظر إلى القابع أمامه نظرات كفيله بجعل القشعريره تدُبّ في جسد الاخر " مُنذ قليل كُنت على حافة جُرفٍ من البكاء والتوسل والشِعر أين ذهب كُل هذا! "
"ياشبيه الخِنصر إنها المهاره"
"شبيه الخِنصر تقول! إذً لتحلم أن يتم مشروعُك"
رفع يداه متوسِلً
"لا أرجوك يجب أن أسلِمه وإلا رسبت في هذه الماده أنت أطول من بُرج إيڤل حتى هيا هيا لا تكُن بهذه الجديه"
عاد بجسده إلى الخلف ينفخ أكتافه بغرور "أوه حسناً إستقم وكُفَ عن النحيب انت مزعج بحق"
صفع كتف الاخر مُمازِحً "هذا ما عهدتك عليه أُحِبك هل تُريد قُبله "
نظر إليه مُقطِبً حاجِبيه بتقزُز "هل تريد أن تموت "
"بالطبع لا لن تكون حياتكَ زرقاء اللون وصافيه إن لم يكُن تايهيوني موجودً بها"
"لايهم هيا لننهي مشروعك إلى المكتبه سريعً"

"حاضر سيدي "

بداء يونقي محادثته الذاتيه والتي كانت إحدى عاداته الدائمه والمستمره إلى الابد

عالمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن